العدد 4935 Friday 26, July 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الحكومة : لن نسمح بتعطيل المشاريع التنموية العدواني يحيل دفعة ثانية من الشهادات العلمية إلى النيابة العامة لمحاربة التزوير المجازر تتواصل في غزة رغم «أحاديث الصفقة» وزير التعليم العالي يحيل دفعة ثانية من الشهادات العلمية إلى النيابة العامة لمحاربة التزوير العوضي : تطبيق أعلى معايير الجودة المهنية وسلامة المرضى محافظ الأحمدي: العاملون بـ «النويصيب البري» هم خط الدفاع الأول عن الكويت محافظ العاصمة: جهود كبيرة يبذلها رجال الأمن لضبط مخالفي قانون الإقامة والمطلوبين خبير زلازل: شواطئ مصر تشهد اضطراباً نتيجة ارتفاع الموج .. وزلزال «كريت» ليس له علاقة بانحسار مياه البحر تقرير: مناخ بريطانيا ازداد حرّاً ومطراً الأمير هاري: الدعاوى ضد الصحافة ساهمت بانهيار علاقتي بالأسرة «الأولمبية الكويتية» تزور وفد أبطالنا في باريس ناشئو الطائرة إلى البحرين للمشاركة في «الآسيوية» المغرب تكتب التاريخ على حساب الأرجنتين في الأولمبياد «حماس» : خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب.. و«فتح» : «ما حدث بالكونغرس سيرك» الرئيسان الروسي والسوري يناقشان احتمال عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان اليمن : جماعة الحوثي تصدر 145 حكماً بإعدام مختطفين مدنيين روسيا: لا نمانع التفاوض مع كييف لكن نحتاج معرفة مدى استعدادها العازمي: 21.7 مليون دينار.. إجمالي الصادرات المحلية «غير النفطية» خلال يونيو «العام» ينخفض 0.07 نقطة في ختام جلسات الأسبوع «بيتك» يطلق خدمة «آفاق» لتحويل الأموال للبنوك الخليجية بشكل فوري «موسم جدة 2024» يستقطب نجوم الطرب العربي تركي آل الشيخ: قررنا إعادة النظر في إنتاج أحد الأفلام رغبة في قطع الطريق أمام «طيور الظلام» أحمد إيراج يصور «مناير وأربع كناين»

الافتتاحية

أمير العطاء والإنسانية يجدد ربيع الكويت

01/8/2013

كتب د. بركات عوض الهديبان كانت الكويت كلها في الليلة الثانية من ليالي العشر الأواخر من رمضان ،على موعد مع تلك المفاجأة السارة التي أعلنها صاحب السمو أمير البلاد ، في كلمته إلى شعبه بهذه المناسبة الطيبة ، وأكد فيها أنه أصدر عفوا عن جميع المحكوم عليهم في قضايا الإساءة إلى الذات الأميرية . هذه المكرمة السامية التي جاءت في الليالي المباركة ، استهداء – كما قال سمو الأمير – بقول الله تعالى في كتابه الكريم «وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم» ، وانطلاقا من قيم الإسلام الذي جعل التسامح والعفو والمغفرة من أسمى وأنبل راياته ، جددت التأكيد على أن الكويت ليست فقط دولة مؤسسات وقانون تلتزم بالنهج الديمقراطي وحقوق الإنسان ، وإنما هي تعلي أيضا قيما أسمى وأرفع من كل ذلك ، وهي قيم الإسلام التي تحث على التسامح والعفو ، حتى لو كان الحق في جانب الإنسان ، وكان القانون يدين ويجرم ما صدر عن المسيء إليه ، فالإسلام هدانا إلى ما هو خير من حرفية القانون ، إلى الصفح والمسامحة ، ومن أولى بذلك من أمير الخير والمكرمات سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ؟ ومن الضروري أيضا أن يلحظ الجميع أن سمو الأمير يعطي كل يوم نموذجاً للقائد الذي يمثل أسوة حسنة لشعبه ، فمن قبل أكد مراراً التزامه بأحكام المحكمة الدستورية وكل أحكام القضاء ، وشدد على أن القانون فوق الجميع ، وهاهو مجددا يتغاضى عن حقه إكراما لأبنائه ومحبة لهم, لقد فتحت مكرمة صاحب السمو الأمير ، بالعفو عن أبنائه المسيئين، الطريق أمام بدء صفحة جديدة في حياة مجتمعنا، صفحة شعارها التسامح والتراحم ، والتفرغ من ثم لما أسماه سموه «مرحلة جديدة خلال هذا الفصل التشريعي الجديد، ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة ، نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل ، ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية ، وإقامة المشاريع الحيوية الكبرى، وذلك من خلال التعاون المثمر والبناء والمأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية» ، وربط سموه ذلك أيضا بإيلاء الشباب اهتماما كبيرا ، وتنفيذ التوصيات المهمة التي صدرت عن المؤتمر الوطني الاول للشباب الذي عقد في شهر مارس الماضي . ولا بد هنا كذلك من كلمة واجبة لشبابنا الذين نوقن أنهم ليسوا فقط موضع اهتمام سمو الأمير ، بل إنهم موضع إعجابه الشديد أيضا ، وقد تجلى ذلك بوضوح خلال لقائه بهم في مؤتمرهم المشار إليه .. ومن ثم فإننا نأمل أن يكون هؤلاء الشباب على مستوى الثقة السامية بهم ، وألا يسمحوا لأحد بأن يستدرجهم إلى مواطن الخطأ والزلل ، وأن ينأوا بأنفسهم عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فيما يسيء إليهم وإلى وطنهم. وإذا كان القائد الحكيم والوالد الرحيم قد مد إلى أبنائه يد العفو والصفح ، فليمد إليه أبناؤه أيديهم معاهدين سموه على أن يكونوا جنودا أوفياء للكويت ، رافضين الانصياع لدعوات تقسيم المجتمع وتفتيت الصف الوطني ، ومتمسكين بكل القيم النبيلة التي كرستها الكلمة السامية ، وأعلاها أميرالخير والعطاء والإنسانية .