أطلق وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أمس الثلاثاء الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة للشباب للأعوام «2025-2030» متضمنة خمسة أولويات تنموية بمجالات «القيادة والتوظيف وريادة الأعمال» و«المشاركة المجتمعية» و«الثقافة والابتكار والإبداع» و«الصحة والرخاء» و«الحوكمة وتنمية الموارد».
وأكد الوزير المطيري في العرض المرئي الذي أقيم بمسرح مركز التواصل الحكومي أن الاستراتيجية التي تمثل خارطة طريق واضحة وطموحة للارتقاء بالشباب الكويتي تأتي ترجمة لرعاية القيادة الرشيدة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وبتوجيهات سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء.
وقال إن الاستراتيجية التي يأتي تدشينها بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للشباب «12 أغسطس كل عام» تعتبر إعلانا عن مرحلة جديدة ومبتكرة في مسيرة تمكين الشباب الكويتي ولها أهداف محددة رئيسية وفرعية سيتم تنفيذها عبر 23 مبادرة استراتيجية.
وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة التي جاءت ثمرة حوار وطني موسع مع الشباب والمتخصصين تجسد الدور الفاعل للشباب الكويتي في تنمية بلده باعتباره ركيزة الأمن والاستقرار والازدهار.
وذكر الوزير المطيري أن الاستراتيجية تستهدف بمجال «القيادة والتوظيف وريادة الأعمال» تأهيل ثلاثة آلاف قائد شبابي وتقديم خدمات التوجيه المهني لخمسة آلاف شاب وشابة عبر تنفيذ 30 برنامجا لتطوير الفكر الريادي إلى جانب إطلاق مشروعات استراتيجية كبرى مثل مجمع الكويت التقني لريادة الأعمال ومجمع الكويت للصناعات الإبداعية.
وبين أن الاستراتيجية تهدف للوصول إلى 15 ألف متطوع مسجل في قاعدة بيانات المنصة الوطنية للعمل التطوعي «أيادينا» تعزيزا لأولوية «المشاركة المجتمعية» كما ستدعم 100 مبادرة شبابية ذات أثر إيجابي وستعمل على إشراك 4000 شاب في الفعاليات الابتكارية والثقافية وستقدم ثلاثة برامج سنويا لحاضنات المشاريع الإبداعية ضمن أولوية «الثقافة والابتكار والإبداع».
وأفاد بأن استراتيجية الهيئة وضمن أولوية «الصحة والرخاء» ستسعى إلى تعزيز صحة الشباب ورفع وعيهم البيئي وزيادة مشاركتهم في قضايا السلم والأمن فيما ستركز في أولوية «الحوكمة وتنمية الموارد» على تحقيق رقمنة كاملة لخدماتها بنسبة 100 في المئة وزيادة إيراداتها الذاتية لضمان استدامة مشاريعها وبرامجها.
وقال الوزير المطيري إن الهيئة تقوم بدور تنموي مهم ومكمل لمنظومة التعليم الرسمي برعاية الشباب ودعمهم كما أنها تحفز المؤسسات التي تعمل مع الشباب للتركيز على تزويدهم بمهارات المستقبل وتعزيز قدراتهم التنافسية والإبداعية في كل المجالات الشبابية.
وأوضح أن هذا العمل جاء نتاجا لدراسة الاستراتيجية السابقة وتحليل 75 وثيقة مرجعية محلية ودولية وعقد أكثر من 19 ورشة عمل ولقاء متخصص إلى جانب جلسة طاولة مستديرة مع نخبة من الأكاديميين والمختصين مهنئا شباب الكويت والعالم بيومهم العالمي.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تقوم على منهجية العدسات الثلاث التي تضع الشاب في موقع القائد والشريك والمستفيد في آن واحد مؤكدا أهمية الشراكات الوطنية مع وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وغيرها من الجهات لتوسيع مجالات التطوع وتوحيد الجهود الوطنية في خدمة الشباب.
ونوه بالدور المهم لشركاء النجاح في الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني لإنجاح مسعى الهيئة بالاستثمار في الشباب باعتبارهم الرهان الرابح داعيا الشباب إلى المبادرة والمشاركة والإبداع باعتبار أن هذه الاستراتيجية «منهم ولهم وبهم».
وأكد الوزير المطيري في ختام العرض على رؤية الشباب الكويتي مزدهرا وواعيا وماهرا متمتعا بصحة عامة جيدة فاعلا في مجتمعه وقادرا على الابتكار وصناعة طموحه ليكون امتدادا لجيل سبقه وجسرا لمن يأتي بعده لتحقيق رؤية الهيئة العامة للشباب «شباب وطني مسؤول لمستقبل مستدام».
من جهته قال مدير الهيئة العامة للشباب بالتكليف ناصر الشيخ إن إطلاق الاستراتيجية الجديدة للهيئة للأعوام «2025-2030» يؤكد دور دولة الكويت في تنمية الشباب وإبراز قدراتهم ومهاراتهم في بناء المجتمعات باعتبارهم شركاء أساسيين في بناء الدول.
وأضاف الشيخ في تصريح لـ «كونا» بمناسبة اطلاق الاستراتيجية خلال احتفال الهيئة باليوم العالمي للشباب الذي يصادف اليوم الثلاثاء برعاية وحضور وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أن «الشباب هم المكون الرئيسي في المجتمعات والاساس التي ترتكز عليه الدول مما يؤكد اهميتهم في بناء الامم بجميع المجالات».
ولفت إلى أن دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا بالشباب من خلال عقد الدورات التدريبية ورعاية المواهب الواعدة وتهيئة الاجواء المناسبة لاخراج كل ما لديهم من ابداع وابتكار وامكانيات.
وأوضح أن الأمم المتحدة اتخذت الـ12 من أغسطس من كل عام للاحتفال بالشباب من خلال تركيز اهتمام المجتمع الدولي بقضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم فضلا عن إشراكهم في أهداف التنمية المستدامة مؤكدا أهمية تعاون الدول في رعاية هذه الأهداف وتعزيز الشراكات مع منظمات الشباب.
وكان وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أطلق في وقت سابق اليوم الاستراتيجية الجديدة للهيئة العامة للشباب للأعوام «2025 - 2030» متضمنة خمس أولويات تنموية بمجالات «القيادة والتوظيف وريادة الأعمال» و»المشاركة المجتمعية» و»الثقافة والابتكار والإبداع» و»الصحة والرخاء» و»الحوكمة وتنمية الموارد».