
اكد سفير تشاد لدى الكويت د.طاهر النظيف خاطر ،ان العلاقات بين البلدين التي بدات من فترة الستينات لم تشهد حتى الان اي تازم او اهتزاز ، بل التواصل المستمر بين قيادتي البلدين مع السعي من قبل الطرفين لتعزيزها في المستقبل.
وأوضح السفير خاطر في حديث ل الصباح لمناسبة العيد الوطني الـ 65 لبلاده، ان العلاقات بين البلدين تعود الى فترة الستينات من القرن الماضي، وذلك بعد استقلالهما مباشرة،حيث استقلت تشاد في عام 1960 والكويت عام 1961 ومنذ تلك الفترة بدأت العلاقات في النمو والزيارات الرسمية حيث زار الرئيس التشادي الاسبق انقرتا تامبلباي الكويت في العام 1973 ، وتم خلال هذه الزيارة التوقيع على الكثير من الاتفاقيات للتعاون في مجالات متنوعة، خاصة في الاقتصاد والثقافة.
كما زار الرئيس السابق حسين هبري الكويت في العام 1988 ، وزيارة الرئيس السابق المارشال إدريس دريبي اتنو في العام 1994. أما الزيارات الوزارية فكثيرة ، اذكر منها زيارة وزير الخارجية موسى فكي محمد في العام 2015 ، وزيارة اخرى في 2016.
اضاف : وبالتالي فالعلاقات بدأت مبكرة بين البلدين واستمرت فيما بعد من خلال زيارات متبادلة، واذكر منها زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد عام 1986 الى تشاد عندما كان وزيرا للاعلام ، ثم توالت الزيارات الرسميه بين البلدين .
التعاون الثقافي والاقتصادي
وأوضح السفير خاطر ان اوجه التعاون بين البلدين تتمثل حاليا بشكل اساسي من خلال التبادل الثقافي حيث استضافت الكويت في وقت مبكر طلبة من تشاد وتخرجوا ومنهم من تقلد مناصب عليا في بلادهم كوزراء واعضاء في البرلمان ومناصب عليا اخرى كذلك هناك من تخرج من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكذلك من المعهد الديني
تابع: اما عن التعاون الاقتصادي، فالكويت دعم تشاد في مجالات عديدة من خلال مشاريع البنية التحتية والمجال الزراعي ،ومستمرة في هذا الدعم حتى الان ، وهذا التعاون يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام التشادي في العلاقات.
لؤلؤة أفريقيا
وحول ما يطلق على تشاد بانها «لؤلؤة أفريقيا» ، خصوصا في الاستثمار قال: قد يكون غريبا على البعض هذا التعبير ولكنه في الواقع صادق، حيث يوجد في تشاد خيرات كثيرة فهي دولة زراعية بامتياز وكذلك في الثروة الحيوانية التي تقدر الان باكثر من 130 مليون رأس من الحيوانات المتنوعة، بالإضافة الى وجود الأنهار وبحيرات طبيعية، كما تمتاز بالمناخ المعتدل الذي يكون مواتيا للزراعة وتربية المواشي ولذلك قد يطلق عليها «لؤلؤه افريقيا» .
واردف: نرى ان المستثمر الكويتي له فرصة لاستكشاف هذه الاستثمارات وهي متاحة في كل المجالات ونشجعه للتوجه الى بلادنا لان الكويت من اوائل الدول التي لها علاقة مع تشاد وارتبطت بها بمجالات تعاون عديدة،وبالتالي فإن للمستثمرين الكويتيين أولوية، كما ان الاستثمار في تشاد غير محتكر لجهة معينة ومتاح في جميع المجالات منها البنية التحتية والطاقة المتجددة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والمعادن والذهب، ويتم حماية هذه الاستثمارات من خلال قوانين ونصوص تضمن للمستثمر أمواله دون ان يخاف من اي شيء ، ومن هنا نشجع ونحث المستثمر الكويتي ليكون حاضرا في تشاد واختيار المجال الذي يرغب به بكل حرية .
التأشيرة
وعن الحصول على التأشيرة قال السفيرد. خاطر: انها سهلة وميسرة ولا توجد اي شروط صعبة او متطلبات لا يمكن تحقيقها، ويتم اصدار التأشيرة من السفارة بعد ان يقدم راغب السفر اوراقه ومنها وثيقة السفر والاجراءات المعروفة الاخرى مثل تعبئة البيانات المطلوبة ويمكن ان تصدر التاشيرة خلال 24 ساعة او 48 ساعة على الاكثر دون اي شروط تذكر ، وبالتالي فالتاشيرة محسومة وسهلة وليست بها اجراءات صعوبة.
الصندوق الكويتي
وعن تعاون الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية مع تشاد اكد السفير د. خاطر ان هذا الصندوق هو الواجهة الاقتصادية للكويت وهو خير واجهة ، وقدم الكثير للبلدان حول العالم ، وفي افريقيا دعم الكثير من المشاريع النافعة.
ويتواجد «الصندوق» في تشاد منذ فترة طويلة ويدعم مشاريع تتعلق بالبنية التحتية مثل الطرق والزراعة والري والصحة،وحاليا يتم تنفيذ مشروع ضخم وكبير في مجال الصحه ببناء مركز امراض السرطان وتم في شهر يونيو الماضي وضع حجر الاساس لبناء هذا المستشفى بوجود وفد من «الصندوق»، كذلك يتعاون الصندوق معنا في مجالات اخرى في مناطق متعددة من تشاد في الزراعة وتعبيد الطرق وغيرها.
وتثمن القيادة التشادية دور الكويت من خلال هذا «الصندوق» ودعمه السخي والمستمر للمشاريع الاستثمارية الاقتصادية في تشاد.
العمالة التشادية
وعن استقدام العمالة التشادية الى الكويت قال : لدينا عمالة في الكويت، ولكن بعدد قليل مقارنة بالدول الاخرى، وهناك سعي ومشاريع لابرام اتفاقيات تعد حاليا لتصدير العمالة التشادية الى الكويت، وهذه المشاريع تحت الدراسه من الطرفين وبعد الانتهاء منها سيتم التوقيع عليها ويتم التنفيذ في مختلف المجالات ونحن ندعم كل الاتفاقيات ولكن نسعى بجدية في التوقيع على اتفاقية العمالة بجانب الاتفاقيات الاخرى.
العيد الوطني
وعن مناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 65 للعيد الوطني لبلاده قال السفير خاطر : اليوم الوطني التشادي له رمزيته وخصوصيته لانه يعني ان دولة تشاد نالت استقلالها في ذلك التاريخ، واصبحت دولة ذات سيادة حرة مستقلة في حدودها المعروفة والمعترف بها دوليا ، بمساحة مليون و 284 الف كيلو متر مربع .
واذ نحتفل بهذه المناسبه لنعيد بالذاكرة الى الرعيل الاول الذي ناضل وسعى وجاهد حتى اصبحت تشاد دولة، ورفعت رايتها عالية وسط المجتمع الدولي ، واصبحت عضوا فاعلا في جميع منظماته، وبالتالي من حق الانسان التشادي ان يحتفل بهذه المناسبة لانه تعبير عن هويته وبلده ووطنه.
وندعو افراد الجالية التشادية في الكويت للمشاركة في هذا الحدث المهم الذي يربطهم ببلدهم، ونسعى ان يكون هذا اليوم مميزا بما يستحقه ، وندعو كل من يشاركنا هذه المناسبة ان يقف معنا في هذا اليوم ليكون على المستوى الذي يليق بالمناسبة.