
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية خالد المغامس أمس الأحد أن الحملة الإغاثية العاجلة لدعم الأشقاء في قطاع غزة تحظى بتفاعل واسع من الجمعيات الإنسانية والخيرية في البلاد ما يعكس وحدة الصف الإنساني والتكامل المؤسسي في أداء الواجب الإغاثي.
وقال المغامس في تصريح لـ «كونا» عقب استقباله وفدا من مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية برئاسة فيصل الزامل إن اللقاء تناول سبل التنسيق المشترك بين الجمعيتين للمشاركة في الحملة الوطنية العاجلة لإغاثة الأشقاء في فلسطين وتحديد آليات تقديم المساعدات لا سيما في المجال الغذائي.
وأضاف أن الحملة تأتي ترجمة للتوجيهات السامية التي تؤكد أولوية الوقوف مع الأشقاء في قطاع غزة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهونها وتعد استجابة كويتية إنسانية وأخوية راسخة تعبر عن تلاحم الموقفين الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن «الهلال الأحمر» يعمل بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الدولة لتسيير الجسر الجوي الإغاثي مؤكدا أن هذا التحرك يعكس التزام دولة الكويت الثابت تجاه القضايا الإنسانية العادلة.
وأوضح المغامس أنه تم إطلاع وفد جمعية النجاة على آلية العمل وآليات الشراء والتوريد مشيرا إلى أن الكميات ستحدد وفق جدول زمني دقيق لضمان انتظام الشحن والإيصال.
من جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية النجاة الخيرية فيصل الزامل في تصريح مماثل لـ»كونا» عن اعتزازه بالتعاون القائم مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي مشيدا بخبرتها في إدارة الأزمات الإنسانية وإسهاماتها المتواصلة في ميادين العمل الإغاثي.
وقال الزامل إن الجمعيات الخيرية الكويتية تحظى بثقة كبيرة من قبل المتبرعين وقد تم فتح باب التبرعات للحملة لمدة ثلاثة أيام مؤكدا في الوقت ذاته على أن العمل سيبدأ فور انتهاء المهلة المحددة بتنفيذ خطط الشراء والتجهيز من خلال شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية والتنسيق اللوجستي مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
وأضاف الزامل أن معاناة الشعب الفلسطيني لا يمكن السكوت عنها والتبرع هو أقل ما يمكن تقديمه في ظل هذه الظروف الصعبة.
في ذات السياق وفي إطار الدور الإنساني والخيري المعروف عن دولة الكويت، وتماشياً مع التوجيهات السامية لقيادتنا الحكيمة، أكد عادل خالد الجري نائب المدير العام للموارد و الإعلام في بيت الزكاة الدعم الكامل والمستمر لحملة إغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، والتي تأتي استجابة للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها أهلنا في فلسطين.
ولطالما أثبت بيت الزكاة، دوره الفاعل والمشرف في نصرة القضايا الإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، من خلال برامجه الإغاثية المتكاملة التي تركز على إيصال الدعم المباشر والعاجل للمحتاجين في المناطق المنكوبة، بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات المعتمدة ، و بالتنسيق مع وزارتي الخارجية و الدفاع .
فقد أثبت الشعب الكويتي، قيادةً وحكومةً وشعباً تضامنه الصادق ووقوفه الثابت إلى جانب القضية الفلسطينية، وهي مواقف راسخة لا تتغير. واليوم، نُجدد هذا العهد من خلال دعم الجهود الإغاثية التي تهدف إلى التخفيف من معاناة المدنيين الأبرياء، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم من المواد الغذائية .
ودعا الجري ، المواطنين والمقيمين والمؤسسات في القطاعين العام والخاص إلى مواصلة التفاعل والتبرع السخي عبر القنوات الرسمية التابعة لبيت الزكاة، لما فيه خير وبركة وتخفيف لمعاناة أشقائنا في فلسطين.
من جهته أكّد نائب المدير العام في جمعية النجاة الخيرية الدكتور جابر الوندة مشاركة الجمعية في الحملة الإغاثية الكبرى «فزعة لغزة» والتي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية، وتهدف إلى تقديم الدعم العاجل والإغاثي لأهالي قطاع غزة، والتخفيف من مصابهم في ظل ما يعانونه من جوع ونزوح وظروف إنسانية قاسية.
وقال الوندة في تصريح صحافي: حملة « فزعة لغزة» هي حلقة من حلقات الدعم المتواصل للأشقاء في فلسطين المحتلة، مؤكداً أن الوقوف مع الشعب الفلسطيني واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، والكويت كانت ولا تزال وستظل الدولة القائدة عربياً في هذا المجال الإنساني.
وبيّن أن المساعدات التي ستُقدم من خلال الحملة تشمل المواد الغذائية الضرورية مثل الطحين، الزيت، المعكرونة ، وغيرها من الأساسيات الغذائية، مؤكداً أنه سيتم شراء هذه المواد من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.
وأوضح أن هذه المساعدات سيتم تسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر الكويتي، والتي ستتولى بدورها من خلال الجسر الجوي الذي ستسيره دولة الكويت إلى إيصال هذه المساعدات للهلال الأحمر المصري والفلسطيني لإيصالها مباشرة إلى داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحملة ستستمر لمدة 3 أيام، ابتداءً من الأحد 3 أغسطس وحتى الاثنين 5 أغسطس الجاري، وتجوز فيها الزكاة، داعياً المحسنين من أبناء الكويت والمقيمين إلى المساهمة الفاعلة في الحملة.
وختم الوندة تصريحه قائلاً: «ثقتنا كبيرة في شعب الكويت الكريم في دعم هذه الحملة، معتبرا أن حملة «فزعة لغزة» هي امتداداً لمواقف الكويت المشرفة تجاه القضايا العربية والإنسانية».