
أعلن مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان ، عن جسر جوي لتقديم المساعدات الإنسانية
الكويتية الى غزة بالتنسيق مع وزارة الشؤون بعد إطلاق حملة تبرعات من أمس «الثلاثاء « وتستمر في يومي الأربعاء والخميس المقبلين مع السماح للجمعيات الخيرية بجمع الأموال التي بها سيتم شراء المواد الاغاثية من شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية ، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء بالشراء من المنتج المحلي ، وهذه الشركة كبيرة ولديها القدرة على توفير الدقيق والزيت والمعكرونة وكل الاحتياجات الاغاثية.
جاء ذلك في ردود السفير المشعان على أسئلة الصحافيين على هامش حضوره كضيف شرف الاحتفال الذي أقامه سفير بيرو في الكويت كارلوس فورتول الليلة قبل الماضية لمناسبة العيد الوطني لبلاده، وحضره السفراء ورؤوساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وحشد كبير من المدعوين.
واشار السفير المشعان الى انه سيتم التنسيق مع القوة الجوية الكويتية في وزارة الدفاع لنقل المساعدات إلى مدينة العريش المصرية وتسليمها إلى الهلال ألاحمر المصري وذلك بالتنسيق مع الهلال ألاحمر الكويتي ، وبعض الرحلات ستتوجه الى الأردن ، حيث سيتسلمها الجيش الأردني ويلقيها جوا ، وبعض المساعدات ستدخل عبر المعابر برا .
وفي رده على سؤال ل «الصباح «عن صدى العمل الخيري الكويتي بالخارج، اكد السفير المشعان ، انه لا توجد بقعة في العالم ، الا وتجد الكويت حاضرة من خلال مساعداتها، والفريق الذي ذهب من لجنة تنظيم العمل الإنساني والخيري الى السعودية وقطر والإمارات ، قالوا له في الدول الثلاث، انهم أخذوا اشياء كثيرة من الكويت ، وهذا وسام شرف لنا ككويت بان الناس تقتدي بالعمل الخيري الكويتي ، وإن شاء الله نستمر في هذا المجال ، مؤكدا الإهتمام بتوطين العمل الخيري اولا داخل الكويت ثم الخارج .
وتطرق السفير المشعان الى لجنة تنظيم العمل الإنساني والخيري برئاسة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف التي عقدت 7 اجتماعات وفي اخر اجتماع تم
اقرار مسودة قانون العمل الإنساني الخيري الجديد ، وهو قانون ضخم ويضم 3 فصول ، الاول يتعلق بموضوع بتنظيم عمل الجمعيات الخيرية والمبرات، والفصل الثاني خاص بانشاء مركز للعمل الانساني ،حيث تكون تحت مظلته الجمعيات الخيرية والمبرات ، والفصل الثالث عن موضوع جمع التبرعات .
وقد كلف النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس اللجنة ، وزير العدل بالتواصل مع ادارة الفتوى والتشريع لمراجعة هذا القانون ومن ثم إلى اللجنة القانونية وبعد اقراره يأخذ مراحله.
واشار الى الدور الكبير لوزارات الخارجية والداخلية والشؤون الاجتماعية
في تنظيم العمل الخيري ، لافتا الى ان وزارة الخارجية مهتمة بموضوع التبرعات التي ترسل الى الخارج وكيفية مراقبتها والمشاريع التي تقام في الخارج.
ولفت في رده على سؤال ل الصباح الى ان مركز العمل الإنساني يكون جهة واحدة متكاملة ويضم كل احتياجات الجمعيات الخيرية ، وبالتالي لاحاجة لاي جمعية للذهاب الى « الشؤون « او « الخارجية « ، حيث أن المركز سيكون المسؤول عن اشهار الجمعيات وتنظيم حملات الاغاثة والتبرعات والحصول على الأذن .
وعن موعد الانتهاء من اعداد القانون، أوضح السفير المشعان انه يمكن إعداده خلال اسبوعين او ثلاثة أسابيع ، ولكن بعد ذلك توجد اللائحة التنفيذية وكذلك تجهيز المركز وهذا سيأخذ الكثير من الجهد والوقت ونقل الموظفين ، واغلبهم سيكون من «الشؤون».
وعن العلاقات بين الكويت وبيرو ، أوضح السفير المشعان انها بدات في العام 1975، ونحتفل بمرور 50 سنة على هذه العلاقات ، وتوجد 3 اتفاقيات موقعة بين البلدين ، كما توجد 13 اتفاقية في طور التفاوض والاعداد حاليا ، وتبلغ الاستثمارات الكويتية في بيرو نصف مليار دولار ، ونطمح في زيادتها.
من جهته ، أكد سفير جمهورية بيرو لدى البلاد، كارلوس فورتول ، عمق العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين، معربا عن تطلع بلاده إلى مزيد من الشراكات والتعاون في مختلف المجالات.
وجدد التزام بلاده بقيم الحرية والسلام، مؤكدًا أن بيرو ستظل، كما كانت دائمًا، أرضًا للسلام والحرية.
وأشار إلى أن بيرو، وخلال الخمسين عامًا الماضية، حافظت على علاقات صداقة متينة مع دولة الكويت، مؤكدًا استمرار هذا النهج، وأضاف: “نعاهد الله ونعاهدكم بأن تواصل بيرو وقوفها إلى جانب دولة الكويت، دعمًا وتعاونًا، كلما دعت الحاجة”.
وقال أن بلاده تحتفل هذا العام بمرور 204 أعوام على إعلان استقلالها، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى تمثل لحظة فخر واعتزاز بتاريخ طويل من الحرية والانفتاح والتعايش السلمي.
وأضاف : « منذ إعلان استقلالها، فتحت بيرو ذراعيها للعالم، واحتضنت شعوبًا وثقافات مختلفة، ودمجتهم في نسيجها الاجتماعي، لتصبح أرضًا آمنة لكل من جاء إليها بسلام، وأراد أن يكون جزءًا من مجتمع يحترم التنوع ويؤمن بالمساواة”.
وشدد على أن الحرية في بيرو ليست مجرد نظام حكم، بل هي وعد لكل فرد بأن يكون لصوته قيمة، وأن يمتلك القدرة على الاختيار والمشاركة في تشكيل مستقبله.