وضع سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت، النقاط على الحروف، من خلال حوار خص به «الصباح» عن نتائج زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير للكويت ومحادثاته مع سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، والوزراء، بداية الأسبوع الماضي - كما انفردت «الصباح» بنشره قبل أسبوعين - مؤكدا ان هذه الزيارة تعد امتدادًا للمحادثات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الكويت، وكذلك زيارة رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي للكويت، ومتابعة لما تم الاتفاق عليه سابقًا بين البلدين الشقيقين للدفع قدما بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
اضاف: مع تنظيم آلية واضحة وممنهجة للاستعانة بالعمالة المصرية داخل الكويت بما يضمن حقوق الجانبين، وتبسيط إجراءات تسجيل الشركات المصرية الراغبة في العمل بالسوق الكويتي في بعض المجالات التي يحتفظ بها البلدان بمزايا تنافسية نسبية.
واكد السفير شلتوت الحرص الواضح والمستمر من الحكومة المصرية على تكثيف التواصل مع مجتمعات المال والأعمال في الكويت ، لشرح الفرص الاستثمارية المتنامية في مختلف المجالات والتيسيرات التي وضعتها الدولة المصرية ضمن رؤيتها لجذب الاستثمارات الأجنبية ، لافتا الى ان لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير، في غرفة التجارة والصناعة ، ومع مجلس التعاون المصري الكويتي ، لتقريب وجهات النظر وتيسير التواصل الفعّال بين مجتمع الأعمال في البلدين ودعما لرؤية الكويت 2035.
وأوضح السفير شلتوت، ان الشركات المصرية أبدت رغبة في الدخول إلى السوق الكويتي في مجالات التجارة والصناعة ومن خلال القنوات الرسمية التي توفرها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر.
واشار الى ان مبادرة المنطقة الصناعية المشتركة التي طرحها الجانب المصري، لاقت ترحيبًا وتفاعلًا إيجابيًا من الجانب الكويتي، مما يعكس تقارب الرؤى وتطابق المصالح الاستراتيجية بين البلدين.
وتطرق السفير شلتوت، في حديثه أيضًا إلى نتائج زيارة وزير الطيران المدني المصري الطيار د. سامح الحفني للكويت الأسبوع قبل الماضي- كما انفردت «الصباح» بنشر هذا الخبر- مؤكدا انه تم التباحث خلال هذه الزيارة، بشأن التعاون في هذا المجال الحيوي لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين، في ضوء زيادة عدد الوجهات المصرية التي تقصدها رحلات الطيران الكويتي، وسط آمال مصرية لزيادة الربط الجوي، مشيرا الى تفضيل شرائح واسعة من الشعب الكويتي لجمهورية مصر العربية كوجهة متميزة للسياحة والاستثمار والتعليم.
وفيما يلي تفاصيل الحوار سؤالا من «الصباح» واجابة من سفير مصر لدى الكويت أسامة شلتوت.
- تعتبر زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق مهندس كامل الوزير للكويت الأسبوع الماضي، بصمة من بصمات سعادتكم المتميزة لتوطيد العلاقات المصرية الكويتية، هل من تفاصيل حول اللقاءات التي اجراها مع سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، والوزراء؟
• اللقاءات مع سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله، تُعد امتدادًا للمحادثات التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ورئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي خلال زيارتهما إلى دولة الكويت الشقيقة في الأشهر القليلة الماضية، حيث تم خلالها التوافق على مجموعة من المبادرات والملفات ذات الأولوية للبلدين.
وتهدف هذه اللقاءات إلى متابعة ما تم الاتفاق عليه سابقًا بين الجانبين، من أجل الدفع قدمًا بالعلاقات الثنائية وتعزيزها في مختلف المجالات، وبشكل خاص في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، إلى جانب تنظيم آلية واضحة وممنهجة للاستعانة بالعمالة المصرية داخل الكويت بما يضمن حقوق الجانبين، فضلاً عن العمل على تيسير وتبسيط إجراءات تسجيل الشركات المصرية الراغبة في العمل بالسوق الكويتي، بما يتماشى مع القوانين المنظمة، ويسهم في دفع عجلة التعاون الاقتصادي المشترك.
غرفة التجارة ومجلس «التعاون»
- كيف ترون لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل الفريق مهندس كامل الوزير مع غرفة التجارة والصناعة، ومع مجلس التعاون المصري الكويتي؟
• هناك حرص واضح ومُستمر من جانب الحكومة المصرية على تكثيف التواصل مع مجتمعات المال والأعمال في دولة الكويت، بهدف عرض وشرح كافة التفاصيل المتعلقة بالخطط الاستثمارية والتيسيرات التي وضعتها الدولة المصرية ضمن رؤيتها لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز مناخ الأعمال. وتأتي اللقاءات المشار إليها في سؤالك كمناسبة مهمة لتقريب وجهات النظر وتيسير التواصل الفعّال بين مجتمع الأعمال في كل من مصر والكويت، لا سيما في القطاعات والمجالات التي تُدرج ضمن خطط الحكومة الكويتية المستقبلية، والمتعلقة بتطوير البنية التحتية، وذلك دعمًا لرؤية الكويت 2035، بما يمكّن من إيجاد مساحات مشتركة للاستثمار والتعاون الاستراتيجي بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
مبادرات الشركات
-هل تم الاتفاق مع ممثلي الشركات المصرية على خطة للتعاون؟
• كان التركيز الكبير خلال هذه اللقاءات على شرح الأطر القانونية والتنظيمية ذات الصلة بعمل الشركات الأجنبية داخل دولة الكويت، وذلك بهدف توضيح الصورة الكاملة للشركات المصرية التي أبدت رغبة في الدخول إلى السوق الكويتي. وتمت مناقشة السبل التي يمكن من خلالها لهذه الشركات مزاولة أنشطتها، سواء من خلال إبرام شراكات استراتيجية مع الشركات الكويتية النظيرة فيما يخص مجالات التجارة والصناعة، أو من خلال القنوات الرسمية التي توفرها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر. ويأتي ذلك في ضوء ما تتمتع به الشركات المصرية من خبرات متنوعة، وما يقدمه السوق الكويتي من فرص واعدة في مجالات عدة تتطلب تعاونًا وتكاملًا في الإمكانات والخبرات.
المنطقة الصناعية
-هل من تفاصيل عن مبادرة انشاء منطقة صناعية مشتركة ومتكاملة في الكويت ومصر؟
• طُرحت مجموعة من الأفكار والمبادرات من الجانب المصري، وذلك في إطار الخطة الحكومية الرامية إلى تنمية وتطوير القطاع الصناعي، حيث تم اقتراح تدشين تعاون مشترك مع الجانب الكويتي في بعض المجالات التي يحتفظ بها البلدان بمزايا تنافسية نسبية. ويهدف هذا التعاون إلى تغطية احتياجات الأسواق المحلية في البلدين بشكل أساسي، مع فتح آفاق التصدير إلى أسواق إقليمية ودولية في مراحل لاحقة، بما يعزز من قدرة الصناعات المشتركة على المنافسة عالميًا. وقد لقي هذا الطرح المصري ترحيبًا وتفاعلًا إيجابيًا من الجانب الكويتي، مما يعكس تقارب الرؤى وتطابق المصالح الاستراتيجية في مجال تنمية الصناعات التحويلية والمنتجة، وكذا الدخول في شراكات وفقا للقانون الكويتي.
الطيران المدني
- وماذا عن نتائج زيارة وزير الطيران المدني المصري الطيار د. سامح الحفني للكويت الأسبوع قبل الماضي؟
• الاتصالات والتنسيق مع الجانب الكويتي لا تنقطع في مجال الطيران المدني، وذلك في ضوء حركة السفر المكثفة والمتزايدة بين البلدين، والتي تُعزى إلى عوامل متعددة من أبرزها الحجم الكبير للجالية المصرية المقيمة في دولة الكويت، إلى جانب تفضيل شرائح واسعة من الشعب الكويتي لجمهورية مصر العربية كوجهة متميزة للسياحة، والاستثمار، والتعليم. ويسعى الجانبان حاليًا إلى التباحث بشكل موسّع حول السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات في هذا المجال الحيوي، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويدعم جهود التنمية المستدامة.
وقد لوحظ في الآونة الأخيرة ازدياد عدد الوجهات المصرية التي تقصدها رحلات الطيران الكويتي، سواء من خلال الخطوط الجوية الكويتية أو طيران الجزيرة، وسط آمال مصرية في مواصلة التوسع وزيادة الربط الجوي خلال المرحلة المقبلة، بما يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية والثقافية بين البلدين.
