العدد 5227 Tuesday 15, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير وماكرون : تعزيز التعاون الإستراتيجي بين الكويت وفرنسا اليوسف : (حزب اللـه) سيبقى على لائحة الإرهاب.. ولا مكان له في الكويت سوريا : عشرات القتلى في اشتباكات بين الدروز والبدو بالسويداء الاحتلال يحرق خيام نازحين في خان يونس .. ونتنياهو يخطط لـ (حصار دائم) لغزة الأمير والرئيس الفرنسي عقدا جلسة مباحثات وشهدا التوقيع على (إعلان النوايا) نائب الأمير استقبل رئيس المجلس الأعلى للقضاء الرئيس اللبناني: نشكر الكويت أميراً وحكومة وشعباً على وقوفهم إلى جانبنا في المحن جراح الجابر استقبل سفراء أمريكا وكازاخستان وبوتان لدى البلاد بمناسبة انتهاء فترة عملهم السفير غوفان: زيارة سمو الأمير لفرنسا علامة فارقة في تاريخنا المشترك تسارع دوران الأرض يثير القلق.. وتحذيرات من (كوارث محتملة) مصرع لاعب (فلاي بورد)خلال عرض في الغردقة تحطم طائرة صغيرة شرق إنجلترا بعيد إقلاعها تجاه هولندا (أسواق المال) أطلقت إطارا تنظيميا جديدا لدعم إدراج وتداول الشركات الناشئة في البورصة الشملان: (بيتك) يعزز النمو المستدام بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لرؤية الكويت 2035 سلطنة عمان وتركيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز الشراكة في مجال الطاقة (الكويت) يفوز باستضافة البطولة العربية للأندية لكرة اليد (الأزرق الأولمبي) يستعد لـ (شباب مصر) تشيلسي يسقط سان جيرمان بثلاثية ويعانق الكأس العالمية 19 شهيدا إثر غارات إسرائيلية على قطاع غزة سوريا : عشرات القتلى في اشتباكات السويداء ودعوات لفرض النظام عراقجي : نتنياهو حلم بأنه قادر على تدمير 40 عاما من الإنجازات النووية الإيرانية السلمية مفاجآت جديدة تشعل منافسة ألبومات نجوم الطرب في الصيف وعودة استثنائية للجسمي إليسا تحتفل بعودة (بدي دوب) إلى الواجهة بعد 25 عاما وتفتتح نشاطها الصيفي من لبنان عرض الموسم الثاني من مسلسل عودة (وينزداي) إلى نيفرمور حصريا على (نتفليكس)

محليات

السفير غوفان: زيارة سمو الأمير لفرنسا علامة فارقة في تاريخنا المشترك

 
 
 اكد سفير فرنسا لدى الكويت اوليفييه غوفان، “ان الاحتفال بالعيد الوطني لبلاده ، هذا العام له أهمية خاصة بالنسبة لفرنسا وللصداقة العريقة بين بلدينا،  فهو احتفال مميز للغاية، إذ وصل اليوم -امس -  سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد إلى فرنسا في زيارة تاريخية، وغدًا - اليوم 14 يوليو الحالي -  ستتشرف فرنسا باستقبال سموه في العرض العسكري على جادة الشانزليزيه،  وسيلي ذلك مأدبة غداء يقيمها الرئيس إيمانويل ماكرون”.
جاء ذلك في كلمة القاها السفير غوفان في الاحتفال الذي أقامه الليلة قبل الماضية لمناسبة العيد الوطني لبلاده، بحضور ضيف الشرف نائب وزير الخارجية الشيخ جراح الجابر، وحشد كبير من الشيوخ والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية وكبار المسؤولين والشخصيات والمدعويين. 
 
علامة فارقة
اضاف السفير غوفان:  يُعدّ هذا الحدث علامة فارقة في تاريخنا المشترك، وهو ثمرة روابط راسخة بين شعبينا، وامتدادا لما يقرب 65 عامًا من العلاقات الدبلوماسية،  وسنحتفل بالذكرى ال 65  لتلك العلاقات  في العام 2026.
لقد تحققت الكثير من الإنجازات بين بلدينا ، وأنا على يقين بأننا سنواصل بناء المزيد من التعاون في المستقبل. 
تابع: اسمحوا لي أن أذكر بعضًا من أبرز هذه الإنجازات على مدار العام المنصرم.
فعلى الصعيد السياسي، عملنا على تعزيز الحوار بيننا، و هو حوار يعكس عمق صداقتنا التاريخية وطموحاتنا المشتركة من أجل المستقبل.
وفي 24  أبريل الماضي، قام وزير خارجيتنا، جان نويل بارو، بزيارة رسمية إلى دولة الكويت ، لبحث تعزيز التنسيق حول الأزمات الإقليمية .
وفي وقت تتولى فيه الكويت رئاسة مجلس التعاون الخليجي ، تقف فرنسا والكويت معًا في التزامنا بالتعددية والسلام والتضامن الدولي. وأود أن أشيد بشكل خاص بالمشاركة الإنسانية النموذجية لدولة الكويت. ويسعدني أن فرنسا والكويت تعملان حاليًا على توحيد جهودهما لدعم مشاريع التنمية المستقبلية.
وفرنسا والكويت حليفان وشريكان قويان من أجل الاستقرار والأمن، وهو جوهر تحالفنا الذي تأسس عبر التاريخ. 
 
زيارات تاريخية
 وتوجه السفير غوفان بحديثه الى نائب وزير الخارجية الشيخ جراح جابر  الأحمد قائلا: إنني أستحضر والدكم، الامير الراحل سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي زار فرنسا في العديد من المناسبات ، أولاً وليا للعهد، حيث التقى الجنرال ديغول، ثم كأمير، في لقاء مع الرئيس فرانسوا ميتران، قبل اندلاع الحرب ، ومن تلك اللحظة التاريخية، ولدت علاقتنا الخاصة التي تستند إلى الثقة والصداقة العميقة ، تلك العلاقة التي تقف شامخة بدعمنا الثابت لسيادة الكويت. وأظهرت تلك اللحظات بجلاء معنى السيادة والقوة الحقيقية للتحالف بيننا في الأوقات الصعبة.
 
اتفاقية الدفاع
وقال : لقد قاتلت جيوشنا جنبًا إلى جنب خلال حرب التحرير. وتظل اتفاقية الدفاع لعام  1992 أقدم اتفاقية وقّعتها فرنسا في الخليج. وقد تدربت أجيال من الضباط الكويتيين في فرنسا،  مما أسهم في بناء روابط ثقة وتعاون بين جيشينا،  ويسعدني أننا نعمل حاليًا على توسيع برامج التدريب و التعاون بيننا.
وتُجسّد مناورات مثل “لؤلؤة الغرب” 2022، ونسختها القادمة في 2026، و”نسيم العرب” 2023 و2024، وغيرها من التدريبات المشتركة، حيوية تعاوننا الدفاعي.
 
الاقتصاد
 واردف السفير غوفان، وعلى الصعيد الاقتصادي، أرى اهتماماً متزايداً لدى الشركات الفرنسية للاستثمار في دولة الكويت، في ضوء رؤية الكويت 2035 التي تفتح آفاقاً واعدة ،  كما إن الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين يتابعون هذه الفرص بتفاؤل، ونحن نشهد حضوراً متزايداً للوفود الفرنسية التي تسعى للترويج لأفضل ما في الخبرة الفرنسية في مجالات مثل النقل، والطاقة، والمدن المستدامة، والصحة، والمساهمة في أولويات التحول الاقتصادي للكويت.
كما أن هناك اهتماماً كبيراً من المستثمرين الكويتيين لتطوير مشاريع في فرنسا، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي. 
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت فرنسا الوجهة الرائدة للاستثمار الأجنبي في أوروبا. وأود أن أشكر الوفود الكويتية التي شاركت هذا العام في القمم التي نظمت في باريس حول الذكاء الاصطناعي، وفي “اختاروا فرنسا”، وفي منتدى الأعمال “رؤية الخليج”.
 
الروابط الإنسانية
وتابع : الكويتيون يعرفون فرنسا عن كثب، وهي تظل الوجهة الأولى للسياحة من الكويت ضمن منطقة “الشنغن” ، كما ان الروابط الإنسانية والثقافية بيننا تتسم بالحيوية المتزايدة ،
 وهذه الروابط تتجسد أيضاً في المجتمع الفرانكوفوني النشط في الكويت.
ولقد احتفلنا بهذه الروح في أبريل الماضي، من خلال شهر استثنائي للفرنكوفونية، حيث قدمنا العديد من الفعاليات مثل الحفلات الموسيقية، وعروض الأفلام، وأمسيات الشعر، والمناظرات التي جمعت مئات المشاركين، بالتعاون مع المعهد الفرنسي في الكويت والعديد من الشركاء. وأود أن أشكر سمو الشيخ ناصر المحمد على دعمه المتواصل على مر السنين عامًا بعد عام ، وفي كل عام، يتزايد الاهتمام والترقب لهذا الاحتفال.
 
اللغة الفرنسية
وخاطب  السفير غوفان أساتذة اللغة الفرنسية قائلا:
  أنتم 1400 في الكويت، والطلاب، ومفتشو التعليم، والجميع، الذين ينقلون شغف اللغة، فأنتم قلب الفرنكوفونية النابض بالحياة في الكويت.
ولقد أمضى العديد من الكويتيين جزءًا من رحلتهم الأكاديمية في فرنسا. وأرغب في تعميق الروابط بين أولئك الذين درسوا في بلدنا - الخريجين والأساتذة والباحثين وهذا هو هدف جمعية السوربون، التي أسستها الدكتورة بشاير الماجد برعاية الشيخ أحمد الناصر الصباح،  وستصبح هذه الجمعية منصةً مميزةً للتبادل بين الطلاب والباحثين والأساتذة السابقين والمستقبليين.
 ونطمح أيضًا إلى زيادة عدد الطلاب الكويتيين في فرنسا، وبإمكاننا تحقيق المزيد ، وهذا أمرٌ بالغ الأهمية، لأن هذه هي الطريقة التي نبني بها روابط طويلة الأمد. وأجيالنا الشابة هي سفراء المستقبل للعلاقات الفرنسية الكويتية.
ونحن ملتزمون بتعزيز الدراسات في فرنسا، باللغة الفرنسية، وكذلك بالمناهج الإنجليزية لمن لا يتقنون الفرنسية بعد، وخاصةً في المجالات المبتكرة: الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا، والهندسة، والإدارة، والعلوم. تقدم فرنسا بعضًا من أفضل الجامعات والمدارس الدولية.
 
المدرسة الفرنسية
وقال : أود أيضًا أن أشير إلى القسم الدولي المُنشأ حديثًا (BFI) في المدرسة الفرنسية الكويتية، فلدينا الآن مسارٌ للتميز في المدرسة، حيث سيتم إعداد الطلاب إعدادًا كاملًا للالتحاق بأفضل الجامعات الدولية، في كلٍ من أوروبا والولايات المتحدة.
إن استقطاب المزيد من الباحثين والطلاب إلى دولة الكويت هدفٌ مشترك ، ويُشجع المركز الفرنسي للأبحاث في شبه الجزيرة العربية (CEFREPA)، ومقره الكويت، الأبحاث في جميع أنحاء المنطقة، ويلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث وعلم الآثار. وقد حظيتُ بشرف زيارة جزيرة فيلكا قبل بضعة أشهر برفقة المركز الذي يُنسّق عمل بعثتين أثريتين فرنسيتين كويتيتين، إلى جانب جميع شركائنا، ولا سيما وزارة الإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق