العدد None Sunday 29, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكـويـت .. دارُ أمـنٍ وأمــان الإعلان عن اسمي سفيري الكويت في بيروت ودمشق خلال أيام عودة مفاوضات غزة .. والحسم في الأسبوع الثاني من يوليو مراسم تشييع ضخمة في طهران .. وترامب يلوح بمزيد من الضربات أشبه بخيال علمي .. قارة إفريقيا بدأت تنقسم إلى شطرين أوروبا تشهد موجة الحر الأولى هذا الصيف ..ودرجات الحرارة قد تتخطى الـ 40 دب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات الأمير تلقى اتصالا من الرئيس رشيد للتهنئة بحلول العام الهجري الجديد : التطور والنماء للعراق الشقيق وشعبه الكريم في ظل قيادته الحكيمة النائب الأول : نثمن ما يبذله رجال الأمن لحماية الأرواح والممتلكات سفير طاجيكستان: الوحدة الوطنية مبدأ أساسي للاستقرار والتنمية المستدامة في بلادنا عرفة: الكويت احتضنتني كابن بمحبة صادقة وبيوت مفتوحة ودوواين مرحبة الكويت تنضم رسمياً كعضو كامل في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) (الكويتية) تطلق خدمة (النخبة) وتشمل باقة من المميزات من المنزل إلى الطائرة (الشال) : انتهاء المعركة بين إسرائيل وإيران دون حسم يدفع بالمفاوضات الى التنازلات لخفض خطر الحرب التجارية منتخب الكويت للتزلج الفني (الفيغر) يختتم معسكره التطويري في إيطاليا (أزرق الصالات) يستعد لمواجهة أستراليا ومنغوليا والهند بتصفيات كأس آسيا (الأزرق الأولمبي) يبدأ معسكره الخارجي 7 يوليو مفاوضات غزة ستنطلق مجددا.. والحسم في الأسبوع الثاني من يوليو الاحتلال تعمّد تدمير المنظومة الصحية بالقطاع عبر الاستهداف الممنهج للمستشفيات ومراكز الرعاية إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا بضربات إسرائيل .. وترامب يلوح بمزيد من الضربات بسبب تخصيب (اليورانيوم) الكويت تفوز بأربع جوائز في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس مكتبة الملك عبدالعزيز حاضنة للتراث العربي والإسلامي ونموذج للتحديث الثقافي ياسر العماري : (جنون) لـ(المسرح العربي) تمثل الكويت في مهرجان البساط للمسرح الاحترافي بالمغرب

محليات

سفير طاجيكستان: الوحدة الوطنية مبدأ أساسي للاستقرار والتنمية المستدامة في بلادنا

 
 
أكد عميـد السلك الـدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد، زبيد الله زبيدوف، أن “الوحدة الوطنية في طاجكستان، تُعدّ مبدأً أساسياً للسلام والاستقرار والتنمية المستدامة لأي دولة ذات سيادة”. 
جاء ذلك في كلمة القاها لمناسبة “يوم الوحدة الوطنية”، الذي تحتفل به بلاده سنويًا في 27 يونيو، وبحضور عدد من أبناء جاليته، قال زبيدوف أنه “في طاجيكستان، البلد الذي شهد حرباً أهلية وحشية بعد فترة وجيزة من حصوله على الاستقلال في عام 1991، فإن الوحدة الوطنية ليست مجرد مفهوم - بل هي تجربة معاشة وإنجاز تم تحقيقه بشق الأنفس”، مشيراً إلى أنه “وفي قلب هذا التحول يقف مؤسس السلام والوحدة الوطنية، زعيم الأمة،  رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، الذي لعب دورا محوريا في توحيد الشعب وضمان السلام.
 
الدور الرئاسي
 قال : تستكشف هذه الرسالة الدور الدستوري والسياسي والرمزي  للرئيس في تعزيز الوحدة الوطنية واستدامتها، وخاصة في سياق يوم الوحدة الوطنية، الذي يحتفل به سنويا في 27 يونيو لإحياء ذكرى توقيع الاتفاق العام لإرساء السلام والوفاق الوطني في عام 1997”.
وتابع زبيدوف:”بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، دخلت طاجيكستان في فترة من عدم الاستقرار السياسي والصعوبات الاقتصادية والصراع العنيف، وكانت الحرب الأهلية الطاجيكية (1992-1997) صراعًا داخليًا مدمرًا أدى إلى تجزئة المجتمع على أسس سياسية وإقليمية وأيديولوجية، وخلال هذه الفترة، تضاءل دور الحكومة المركزية، وقوّضت شرعية مؤسسات الدولة بشد، وكما تراجع دور الحكومة المركزية، وتم تقويض شرعية مؤسسات الدولة بشكل خطير”.
أضاف:”ووفقًا لدستور جمهورية طاجيكستان، فإن الرئيس هو رئيس الدولة والضامن للدستور وحقوق وحريات المواطنين ووحدة الأمة (المادة 64). ولا تقتصر هذه المسؤوليات على طابع رمزي، بل تُعزَّز من خلال الأطر القانونية والمؤسسية التي تُمكِّن الرئيس من التصرف بحزم في المسائل ذات الأهمية الوطنية، ويُؤكَّد دائما على الدور الرمزي للرئيس كشخصية مُوحِّدة من خلال الخطاب الوطني والفعاليات السياسية وطقوس رسمية”. 
 
الاحتفالات
وأوضح زبيدزف أنه “غالبًا ما يتميز يوم الوحدة الوطنية نفسه بالخطابات الرئاسية والاحتفالات الوطنية والفعاليات العامة التي تؤكد على السلام والاستقرار والتنمية.
 وترتبط صورة الرئيس ارتباطًا وثيقًا بفكرة السلام والمصالحة، مما يجعله أبًا للأمة ورمزًا للوحدة”، لافتاً إلى أنه “تقديراً لمساهمته الحاسمة في إنهاء الحرب الأهلية والحفاظ على وحدة الأراضي وتوحيد البلاد، مُنح  إمام علي رحمان اللقب الرسمي “زعيم الأمة” في عام 2015 بموجب قانون جمهورية طاجيكستان، وعزز منح هذا اللقب مكانته الراسخة كقوة توحيد واستقرار في تاريخ طاجيكستان الحديث”.
وقال السفير أن “قيادة الرئيس إمام علي رحمان أثبتت خلال الحرب الأهلية وبعدها التزامًا استراتيجيًا ببناء السلام. وقد تطلبت اتفاقية السلام لعام 1997 تنازلات كبيرة من كلا الجانبين، وكان للرئيس دورًا فعالا في ضمان تنفيذ هذه الاتفاقية. وأشرف على إعادة دمج قوات المعارضة، وعزز العفو العام، ودعم عودة اللاجئين، وأعاد هيكلة المؤسسات الوطنية لتشمل ممثلين عن مختلف الفصائل”.
وتابع:”كما عملت إدارته على تعزيز الهوية الوطنية التي تتجاوز الاختلافات العرقية والإقليمية والأيديولوجية. وتم تنفيذ إصلاحات تعليمية ومبادرات ثقافية ومشاريع بنية تحتية بهدف معلن في تعزيز الوحدة والغرض المشترك. وبهذه الطريقة، امتد دور الرئيس إلى ما هو أبعد من حل النزاعات ليشمل بناء الأمة على المدى الطويل،وقد عززت مكانة زعيم الأمة إرثه في بناء السلام، وتحت هذا اللقب، واصل توجيه السياسة الوطنية والتنمية المجتمعية، مؤكداً في كثير من الأحيان على قيم الانسجام والتسامح والوطنية”.
 
الهوية الجماعية
وأشار إلى أن “يوم الوحدة الوطنية ليس مجرد إحياء لذكرى السلام، بل هو أيضًا تأكيد سنوي للهوية الجماعية. ويشارك في الاحتفال جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك الطلاب والمحاربين القدامى والمثقفين والقيادات السياسية ويؤكد الدور المركزي الذي يلعبه الرئيس في هذه الاحتفالات على مكانته الرمزية باعتباره مهندس الوحدة”، لافتاً إلى أن “الخطاب الرئاسي السنوي الذي يلقيه  الرئيس في 27 يونيو، بات حدثا سياسيا رئيسيا، ويُستخدم غالبًا للتأمل في التقدم الوطني، وإعادة تأكيد أهمية الوحدة، وتحديد مسار التنمية المستقبلية، كما تُذكِّر هذه الخطابات الجمهور بمخاطر الانقسام وقيمة التماسك الوطني، مما يُعزِّز شرعية النظام السياسي الحالي”.
وقال زبيدوف:”يعلم الجميع ويقرّون بأنه لولا قيادة الرئيس في التسعينيات، لما تمكنت طاجيكستان من البقاء كدولة موحدة ذات سيادة. ويتمثل التحدي المستقبلي في تحقيق التوازن بين القيادة الرئاسية القوية والحوكمة الشاملة والمساءلة الديمقراطية، ويلعب رئيس جمهورية طاجيكستان دورًا فريدًا وقويًا في مسيرة البلاد نحو الوحدة الوطنية، وبصفته سلطة دستورية، وباني سلام، وزعيماً رمزيًا، كان  الرئيس إمام علي رحمان  عنصراً محوريًا في تحول طاجيكستان بعد الحرب. ويُعدّ يوم الوحدة الوطنية بمثابة إحياء لذكرى التضحيات الماضية واحتفال بالإنجازات الحالية، حيث يكون الرئيس في صميم معناه،
وقد أضفى الاعتراف به كزعيم للأمة إلى إضفاء الطابع الرسمي على هذا الدور وترسيخ مساهمته في الوحدة في الإطار القانوني والتاريخي للبلاد”.
 
مشاعر خاصة
وفي تعليقها على هذا المناسبة، قالت طبيبة الأسنان المقيمة في الكويت ديلوروم محمدوفنا أحمدوفا:”أنا طاجيكية، وأثناء العيش بعيدًا عن الوطن، يكون قلبي في يوم الوحدة الوطنية مفعمًا بالمشاعر بشكل خاص”. 
وتضيف أن “هذا العيد بالنسبة لي هو تذكير بمن أكون ومن أين جذوري، وأينما كنت، أشعر أنني جزء من الشعب الطاجيكي الكبير”.
وتابعت:”في هذا اليوم، أتوق لأن أكون أقرب إلى أهلي، أن أسمع الأغاني الطاجيكية، وأشعر بدفء ثقافتي”.
 
مرحلة مفصلية
أما عبدالعلي وهابوف، وهو طاجيكي ويعمل مترجماً لدى سفارة كازاخستان، فيقول أن “يوم الوحدة الوطنية في طاجيكستان، يحمل طابعاً خاصاً لكل طاجيكي،وتحديداً لمن يعيشون خارج الوطن، كونه يجسد ذكرى وطنية عزيزة ويستحضر مرحلة تاريخية مفصلية”.
وقال وهابوف: “لقد عشت في الكويت لأكثر من ثماني سنوات، وأشعر دائماً بالفخر بانتمائي لبلدي طاجيكستان، وخصوصاً في هذا اليوم الذي نستذكر فيه كيف تجاوزت بلادنا واحدة من أصعب مراحلها بعد استقلالها، وهي الحرب الأهلية التي استمرت قرابة خمس سنوات وراح ضحيتها أكثر من 150 ألف شخص، وشردت مئات الآلاف”.
وأضاف: “كان الاتفاق على إنهاء الحرب عام 1997 نقطة تحوّل تاريخية، ومن يومها، أصبح يوم 27 يونيو عيداً وطنياً للوحدة، نحتفي به لأنه مثّل لحظة حاسمة استعدنا فيها السلام والحرية، وبدأنا في بناء الدولة من جديد”.
وتابع وهابوف حديثه قائلاً: “الفضل الكبير في هذا الإنجاز التاريخي يعود إلى الرئيس إمام علي رحمان، الذي تولى القيادة في ظروف بالغة الصعوبة، واستطاع بحكمته وإصراره أن يجمع كافة أطياف الشعب الطاجيكي”.
وأشار إلى أن “طاجيكستان اليوم، وبعد مرور أكثر من عقدين على توقيع اتفاق السلام، تشهد نمواً ملحوظاً على مختلف الصعد، ويمكن للزائر أن يلاحظ التقدّم العمراني والحضاري، لا سيما في العاصمة دوشنبه، حيث تم بناء منشآت حديثة ومعالم وطنية كبرى، تعكس تطور الدولة عاماً بعد عام”.
 وختم وهابوف حديثه بالشكر لدولة الكويت، التي وصفها بـ”البلد المضياف”، مؤكداً عمق العلاقة التي تجمع بين الشعبين الكويتي والطاجيكي، ومتمنياً دوام الأمن والسلام والازدهار لكلا البلدين. 
 
التقاء وتلاحم
من ناحيته، عبّر الطالب الطاجيكي نور الله مراد، عن فخره واعتزازه لمناسبة “يوم الوحدة”، معتبراً إياها “يوماً مفصلياً في تاريخ الوطن، يجسّد لحظة التقاء وتلاحم بعد سنوات من الانقسام والتشتت”.
وقال مراد، وهو طالب يدرس اللغة العربية في الكويت منذ نحو سبع سنوات، “يوم الوحدة الوطنية هو بالنسبة لي يوم الاجتماع بعد الافتراق، ويوم السلام بعد الخلاف. لقد مرّت طاجيكستان بظروف صعبة بعد الاستقلال، وتفرّق الشعب، لكننا استعدنا وحدتنا بفضل القيادة الحكيمة للرئيس إمام علي رحمان، الذي كان له الفضل الكبير في جمع أبناء الوطن تحت راية واحدة”.
وأكد أن هذه الذكرى “تُعيد التأكيد في كل عام على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي، ونبذ التفرقة، ومقاومة كل الدعوات المتطرفة أو الهدّامة”، مشيراً إلى أن “الوحدة الوطنية لا تُحفظ إلا إذا بقينا متماسكين كشعب واحد، خلف قيادتنا الشرعية”.
وأضاف: “علينا أن نتمسّك بقيم الوفاق والتعاون، وأن نكون دائماً يداً واحدة في وجه كل ما يهدد وطننا، وأن نستمع إلى صوت الحكمة، صوت رئيسنا الذي أعاد السلام والاستقرار إلى طاجيكستان”.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق