
بكلمات مفعمة بالامتنان والتقدير والعرفان لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا، ودع القائم باعمال سفارة لبنان لدى البلاد السفير احمد عرفة الكويت “ البلد الذي احتضني كما يحتضن أبناءه، فكل الشكر والعرفان لدولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا على ما غمروني به من حسن الاستقبال وكرم الضيافة وعمق العلاقات التي لا تقاس فقط بالبروتوكولات والرسميات ، بل بالمحبة الصادقة والبيوت المفتوحة والدوواين المرحبة.”
جاء ذلك في كلمة القاها السفير عرفة في الحفل الوداعي الذي أقامه مجلس الأعمال اللبناني في الكويت نهايةالأسبوع الماضي، برعاية عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان د. زبيد الله زبيدوف، وحضور رسمي من وزارة الخارجية- إدارة المراسم- مهنا المهنا، ودبلوماسي
من خلال السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية، وشعبي بحضور رئيس وأعضاء مجلس الأعمال اللبناني، ورموز “ الجالية” وحشد كبير من المدعوين.
مهني ومحترف
واستهل الحفل بكلمة القاها السفير د. زبيدوف قائلا: “نلتقي اليوم في هذه المناسبة الخاصة التي نجتمع فيها لتوديع زميل عزيز وأخ كريم، الذي يغادرنا لاستلام مهامه الجديدة، “ممثلاً دائماً للجمهورية اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
أضاف:”لقد عُرف عن سعادة أحمد عرفة طيلة فترة عمله في الكويت، بأنه دبلوماسي مهني محترف، تميز بابتسامته الأخوية الدائمة، ونشاطه الدؤوب، وحرصه الكبير على التواجد والمشاركة الفعالة في مختلف الفعاليات الدبلوماسية والاجتماعية، واستطاع بعطائه الرفيع وأسلوبه الراقي أن يُسهم إسهاماً كبيراً في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين لبنان ودولة الكويت الشقيقة، ونجح في تثبيت أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الكويتي واللبناني، وكذلك بين الحكومتين الكويتية واللبنانية، وقد تجلى ذلك بوضوح في الأشهر الماضية من خلال زيارة الرئيس اللبناني إلى دولة الكويت، والتي تعد خير مثال على هذا التقارب البناء”.
وتابع زبيدوف:”إننا إذ نودع اليوم السفير أحمد، فإننا نستذكر بكل اعتزاز وتقدير إسهاماته وعمله المتميز في توثيق الروابط الإنسانية والمهنية بين السفارات المعتمدة لدى دولة الكويت، وبصماته الواضحة في تعزيز الحوار الدبلوماسي البناء والتواصل المستمر بين أعضاء السلك الدبلوماسي”.
واختتم السفير د. زبيدوف كلمته قائلاً:”نتمنى لسعادة السفير أحمد عرفة دوام التوفيق والنجاح في منصبه الجديد في نيويورك، مؤكدين على ثقتنا الكبيرة بأنه سيكون خير ممثل لبلاده، وأنه سيواصل عطاءه في المحافل الدولية بنفس الروح الطيبة والكفاءة العالية التي عهدناها به، ونتمنى له رحلة موفقة ومستقبلاً حافلاً بالإنجازات”.
شكر وإمتنان
وألقى السفير أحمد عرفة كلمة شكر وإمتنان للجميع مقدراً لمجلس الأعمال اللبناني تنظيم حفل وداعي له قبيل مغادرته دولة الكويت الحبيبة جاء فيها: “أقف اليوم أمامكم مغموراً بمحبة غالية من المحبين والزملاء والاصدقاء، وبدفء بلد احتضنني كما يحتضن أبناءه. كل الشكر والعرفان لدولة الكويت، قيادةً وشعباً، على ما غمروني به من حسن الاستقبال، وكرم الضيافة، وعمق العلاقة التي لا تُقاس بالبروتوكولات والرسميات بل بالمحبة الصادقة، والبيوت المفتوحة والدواوين المرحبّة.
لقد كنت، وسأبقى، ممثلاً لشعب يعتبر الكويت بلده الثاني، لا قولاً فقط بل وجدانًا وانتماءً.
وتابع: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتوجه بتقدير خاص الى الجالية اللبنانية، فهي قلبي النابض هنا في الكويت وحنيني الدائم لجميل العلاقات فيها ، وهذه الجالية التي افخر بها، كانت بكل مكوناتهم خير سند ومصدر اعتزاز وطمأنينة بأن اللبناني أينما حلّ هو الصورة المثلى لحقيقة لبنان المتحضر في كل العالم.
واردف : لا بد لي من أن أخص بالشكر مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، الذي لم يكن مجرد مجلس جامع، بل شريكاً دائماً في حملات الدعم، وفي الجهود الإنسانية، وفي إبقاء أبواب السفارة -بيت كل لبناني- مفتوحة بوجه روادها كما ينبغي له ونحب أن تكون ،
وللأصدقاء، ولزوجتي وأولادي وأفراد أسرتي، أقول شكراً على دعمكم وصبركم ومساندتكم المستمرة.
واختتم السفير عرفة: ً ها أنا أنطلق إلى مهمة الجديدة كممثل دائم للبنان في الأمم المتحدة، وأنا أحمل معي هذه القيم، وهذه العلاقات، وهذه الذكريات، مؤمناً أن هذه المهمة ليست شخصية، بل مسؤولية وطنية لنقل صوت لبنان إلى العالم، صوت الحق والكرامة والتنوع والإنسان”.
عرفان لعرفة
والقى رئيس مجلس الأعمال اللبناني علي حسن خليل كلمة جاء فيها: “أخي العزيز، سعادة السفير أحمد، منذ أن تسلّمتم مهامكم قائماً بأعمال سفارة لبنان في دولة الكويت ، كنتم نموذجا للدبلوماسية الحديثة حيث جمعتم وتميزتم في التمثيل الديبلوماسي كما في الاقتصادي والاجتماعي سوياً”.
أضاف: لم تكونوا مجرّد قيادي يقوم بمهمة رسمية بل كنتم الوجه المضيء للدولة اللبنانية وحامل رسالتها بقيمكم الأصيلة وأخلاقكم الرفيعة وإنسانيتكم اللافتة، “وشهدنا إلى جانبكم محطاتٍ لا تنسى وقفات رجالٍ ما هانت ،ولاتوانت”.
وتابع: من دعم صادق لأبناء جاليتنا ، إلى إشرافكم على إعادة تأهيل مركز البعثة اللبنانية ليتحوّل من مقرٍ رسمي إلى بيتٍ يجمعنا ويليق بمقام اللبنانيين ووجه لبنان المضياف، ولن ننسى – بل لن تنسى الكويت – حملة “الكويت بدها سلامتكم” ، التي كنتم فيها القلب النابض فوحّدتم اللبنانيين والكويتيين في لحظة إنسانية مميزة وجعلتم من الألم نافذةً للأمل.
وقال خليل:”أما على صعيد العلاقات الثنائية فأنتم ممن صانها ورعاها وطورها بقناعة وجدارة اذ لم تفوّتوا مناسبة وطنية أو اجتماعية لمشاركة أهلنا في الكويت مناسباتهم الرسمية والخاصة.
وفي ختام كلمته، قال خليل: اليوم، نودّعكم من منصبكم هنا، لكننا لا نودّعكم من قلوبنا ، نودّع القائم بالأعمال ، لنحتفي بالمبعوث الدائم للبنان لدى الأمم المتحدة، وما بين المنصبين، تبقى الثقة واحدة: أنكم أهلٌ للمسؤولية، وصوتٌ للبنان في المحافل الدولية ، كما كنتم له قلباً في الغربة.
وباسمي، وباسم مجلس الأعمال اللبناني وكأحد اعضاء الجالية اللبنانية في الكويت، أقول لكم:
شكرًا من القلب، موفقون حيثما حللتم، وناجحون حيثما توجهتم.