العدد 5160 Thursday 24, April 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الهديبان : نعتز بدعم سمو الأمير وولي العهد للعلم والمعرفة الدكتور بركات الهديبان رئيساً للمجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات العربية مصادر لـ الصباح : وزير خارجية فرنسا يبحث في الكويت «حل الدولتين » السفارة البابوية استقبلت المعزين من سفراء ومواطنين بوفاة البابا فرنسيس العالم يشهد أسوأ ظاهرة ابيضاض للشعب المرجانية على الإطلاق سرقا يختا فاخراً وأبحرا به .. فتاها واضطرا للاستغاثة بالشرطة انهيار مروّع لجسر في الصين الأمير عزى رئيسة الهند بضحايا الهجوم الإرهابي في بلدة باهالغام بإقليم كشمير ولي العهد استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق بمناسبة زيارته للبلاد أ.د. بركات عوض الهديبان : القيادة السياسية في البلاد وتوجيهاتها السديدة تدعم وتشجع العلم والمعرفة محمد الصقر : الاستثمارات الكويتية في مصر تبلغ 20 مليار دولار مرشحة لتحقيق طفرات بالحجم والنوع "هيئة الصناعة" : اتخاذ قرارات حيوية ترسم سياسات عمل صناعي موحد تحكمه المصلحة الخليجية مجلس إدارة «دلقان القابضة» أوصى بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين بقيمة 25 فلساً للسهم وأسهم منحة بنسبة 5 % محافظ حولي يزور البطل طارق القلاف أبو الحسن يشيد بسباحي الأصفر في بطولة كأس النخبة الدولية رونالدو يتطلع لإضافة لقب دوري أبطال آسيا إلى سجله الحافل الاحتلال يقصف مستشفى للأطفال بمدينة غزة ودعوات لحماية الهيئات الطبية السعودية والهند ترحبان في بيان مشترك بتوسيع مجلس الشراكة الإستراتيجية العليمي: نستعد لـ «معركة الخلاص» الفجيرة تحتفي بتنوع الثقافات في النسخة الثالثة من ملتقى العود الدولي «مركز البروميناد» الثقافي ينظم معرض المساحة الثالثة حتى 5 مايو تامر حسنى وتامر عاشور يشدوان في حفل «ليلة العمر» بالكويت

محليات

أ.د. بركات عوض الهديبان : القيادة السياسية في البلاد وتوجيهاتها السديدة تدعم وتشجع العلم والمعرفة

الكويت -أعلنت الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا أمس الأربعاء انطلاق أعمال المؤتمر العام الـ57 لاتحاد الجامعات العربية في الكويت تحت شعار "التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي وتعزيز التكامل الإقليمي" ويستمر يومين بمشاركة نخبة من رؤساء الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الوطن العربي.
وقال رئيس مجلس الأمناء والمدير العام للجامعة الدكتور بركات الهديبان في كلمة ألقاها بالافتتاح إن المؤتمر الـ57 الذي يأتي بمشاركة أكثر من 250 جامعة عربية يعد فرصة للحوار والتعاون الأكاديمي وتعزيز التنمية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار العربي.
وثمن الهديبان ما توليه القيادة السياسية من دعم وتشجيع للعلم والمعرفة في مختلف المجالات عبر تكريم العلم والعلماء ومساندة كافة مبادرات التعليم منوها بالتوجيهات السديدة بمواصلة العمل الجاد في البحث العلمي وإنشاء أجيال تؤمن في العلم.
وفيما يلي نص كلمته: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائلِ في كتابه الكريم: "يرفعُ اللهُ الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات".
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم، الذي أخبرنا بأن "طلب العلمِ فريضةٌ على كل مسلم"، ووعدنا بأن "من سلك طريقا يلتمسُ فيه علماً، سهّلَ الله له طريقا إلى الجنة".
معالي الأستاذ الدكتور/  محمد أيمن عاشور
وزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية
معالي الأستاذ الدكتور/  عمرو عزت سلامة
أمين عام اتحاد الجامعات العربية
معالي الأستاذ الدكتور/ بهاء إبراهيم إنصاف
رئيس جامعة بغداد بجمهمورية العراق
ورئيس الدورة السادسة والخمسين لاتحاد الجامعات العربية
معالي الأستاذ الدكتور/ فراج العجمي
الوزير المفوض بجامعة الدول العربية
معالي الأستاذ/ عادل أحمد البدر
الأمين العام للجامعات الخاصة بالكويت
معالي السادة والسيدات الحضور الكرام
 نستهل كلمتنا هذه بالترحيب بضيوف الكويت الكرام، وضيوف الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، من علماء الوطن العربي الكبير، وكبار أساتذته ورؤساء جامعاته، وممثلي المنظمات العلمية والأكاديمية العربية، المشاركين في هذا المؤنمر العلمي الكبير، الذي ينعقد بمشاركة كريمة من اثنتين وعشرين دولة عربية  شقيقة، ونشكر لهم تشريفنا بهذه المشاركة الطيبة، التي تجمع ممثلي أكثر من 300 ضيف من الجامعات العربية، في صعيد واحد، ومن أجل هدف واحد، وهو خدمة العلم والبحث العلمي، والتماس كل السبل الكفيلة بالارتقاء بهما، واستعادة المجد العلمي العظيم، لأمتنا العربية والإسلامية، في عصرها الذهبي، حين أوقدت مشاعل العلم والنور والحضارة، لشعوبها وللعالم كله.
وإذ يسعدنا بوجه خاص، أن تحتضن الكويت هذا المَحْفَل العلمي العظيم، من خلال الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، فإنه يحق لنا أن نفخر ونباهي بقيادتنا السياسية، التي تعتز بالعلم والعلماء، ويحرص قائد مسيرتها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ صباح الخالد الصباح، حفظه الله، على تشجيع طلبة العلم وأساتذته، وتكريم العلماء والباحثين في كل المجالات، ودعم مسيرة التعليم والبحث العلمي، ومساندة مختلف مبادرات التعاون العلمي، خصوصا بين دولنا العربية الشقيقة.
ويشرفنا في هذه المناسبة، أن نؤكد أننا نستنير دوما بآراء وتوجيهات صاحب السمو الأمير، وأن هذه الآراء والتوجيهات السديدة، كانت نبراسا هاديا لنا في العمل، وحافزا على العطاء والإبداع، ومواصلة العمل الجاد، من أجل خدمة قضايا التعليم والبحث العلمي، في الكويت والدول العربية عموما، والإسهام في تنشئة أجيال تؤمن بقيمة العلم، وتكون قادرة على خدمة أوطانها وأمتها، وخدمة الإنسانية كلها.
الحضور الكرام..  إننا نؤمن بأن التعليم ليس مجرد وظيفة، بل هو رسالة، ووسيلة للتقارب الإنساني، وجسر للتواصل الحضاري بين الشعوب، فبالعلم تُبنى الأوطان، وتُصنع الحضارات، ويتعزز الحوار، وتُشَيّد جسور الفهم المشترك. ومن هنا يأتي ذلك الاهتمام الكبير، الذي توليه الدول والحكومات، للتعليم، والتعليم العالي، وحرصها على الارتقاء بجامعاتها لتكون مطابقة للمعايير الأكاديمية العالمية، إدراكا منها لكون الجامعات هي القادرة بحق، على أن تقود قاطرة التقدم والتطور والتحضر، في أي بلد من البلدان.
 وانطلاقا من توجيهات صاحب السمو أمير الكويت، بالتعاون مع أشقائنا العرب، ودعم كل ما هو في مصلحة العلم والعلماء، فإننا حرصنا على ألا تكون الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا جزيرة منعزلة عن محيطها، بل أن تصبح "جزءا من المشهد الأكاديمي العربي والدولي"، وتشارك بفاعلية وبنصيب وافر، في تطوير هذا المشهد، وربط البحث العلمي والأكاديمي، بقضايا التنميـــة الاجتماعيــــة والاقتصادية، وتحسين المستويات المعيشية لدولنا وشعوبنا.
وفي هذا السياق نفسه، يأتي حرص الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا بالكويت، علي استضافة هذا المؤتمر، الذي يضم نخبة من ألمع العقول العربية، ويتزامن انعقاده مع تحديات كثيرة خطيرة، تواجهها أمتنا العربية، وتتطلب من جامعاتنا العربية أن تكون على قدر هذه التحديات، وأن تتعاون فيما بينها من أجل تجاوز المعوقات والعراقيل، التي تواجهها جامعات عربية عديدة، خصوصا في قطاع غزة المحاصر، والذي يتعرض منذ أكثر من عام ونصف العام، لحرب إبادة شاملة، من جانب الاحتلال الإسرائيلي، الذي لا يعبأ بأي قوانين أو مواثيق دولية. وكذلك الجامعات في سائر فلسطين المحتلة، وفي السودان واليمن وسوريا. وهو ما يحتم علينا أن نقوم بواجبنا في دعم هذه الجامعات، ومد يد التعاون لها، من أجل إنقاذ المستقبل العلمي للشباب العربي، الذين يدرسون بها، والذين فرضت عليهم ظروف الحروب والنزاعات، الانقطاع عن الدراسة المنتظمة، بشكل موقت أو دائم.
وإيمانا منا بأهمية توحيد الجهود العربية في مجال التعليم العالي، يأتي هذا المؤتمر ليكون منصة لتبادل الرؤى، وعرض التجارب، وتعزيز أوجه التعاون. وسيتضمن المؤتمر محاور وفعاليات ومبادرات بارزة ومؤثرة"، أهمها:
أولا: "إعلان تأسيس بنك المعرفة العربي في جمهورية مصر العربية"، كمبادرة طموحة لتقريب مصادر المعرفة، وتيسير الوصول إليها. ونتقدم بجزيل الشكر إلى معالي الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، على تقديم هذه المبادرة الطيبة إلى المؤتمر.
ثانيا: "إطلاق مبادرة منطقة التعليم العالي العربية في جمهورية العراق"، والتي تهدف إلى تعزيز التكامل الأكاديمي العربي وتوحيد المعايير وضمان الجودة.
ثالثا: جلسة حوارية حول "دعم الجامعات العربية للجامعات الفلسطينية"، تأكيدا على أن العلم يجب أن يكون سندا للحق.
 ونعتقد أن هذا الدعم المقترح للجامعات الفلسطينية الشقيقة، أصبح الآن "فرض عيْن"، على كل الجامعات العربية، من أجل مساعدة هذه الجامعات، علي تجاوز المحنة القاسية، التي تمر بها منذ سنوات طويلة، وازدادت حدتها وقسوتها، عقب بدء الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر 2023، والتي امتدت وتوسعت، لتشمل أيضا معظم مدن وبلدات الضفة الغربية.
الحضور الكرام.. لعل مما يميز هذا المؤتمر، هو جمعه بين الخبرة والتنوع والانتماء العربي الأصيل، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التآزر والعمل المشترك، لمواجهة التحديات التي تعصف بعالمنا، سواء في مجال التكنولوجيا، أو في ميدان البحث العلمي، أو على صعيد الحَوْكَمة الأكاديمية والتنمية المستدامة. وهو ما نعتقد أن هذا المؤتمر سيعمل من أجله، ويسعى في سبيله، بكل ما يملك من إمكانات وقدرات.
إن دولنا العربية تملك الكثير من الموارد والقدرات، لكن الذي لا شك فيه أن أعظم مورد تملكه، هو طاقاتها البشرية، وكوادرها الشبابية، القادرة على أن تنهض بهذه الأمة. والبداية الصحيحة والمجربة في كل زمان ومكان هي من العلم. والجامعة هي مهد العلم، ومحضن البحث العلمي، ولذلك فالأمل معقود على جامعاتنا العربية، لقيادة النهضة المنشودة، والتقدم المأمول.
ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والامتنان، إلى معالي الأستاذ الدكتور عمرو سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ومعاونيه، على ما يقومون به من جهد في إدارة شؤون وأعمال الاتحاد.
كما أتقدم بخالص الشكر والتقدير، إلى نائب رئيس الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، خالد بركات الهديبان وفريقه المعاون، لما قاموا به من جهد خلال الأشهر الماضية، من أجل التحضير لهذا المحفل العلمي الكبير، ولكي يخرج في أفضل وأروع صورة ممكنة.
وأود هنا بأن أنوه إلى هذا المؤتمر، ليس مجرد حدث رسمي، وإنما هو أيضا حدث أخوي وعائلي، نلتقي من خلاله وكأننا أسرة واحدة، يلتئم شملها في مكان واحد، وتجتمع على المودة والإخاء، تماما كما تجتمع على العلم والفكر والبحث.
وننتهز هذه الفرصة لندعو إلى أن يكون هذا اللقاء، عيدا سنويا، يُشَرّف الجامعة الدولية بالكويت ويسعدها، أن تحتضنه وتستضيف فعالياته.
وفي الختام، فإننا إذ نجدد الترحيب بحضراتكم، في جامعتكم، الجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، وبلدكم الكويت، لندعو الله أن يسدد خطاكم، ويكتب لكم النجاح في هذا المؤتمر الكبير، ويوفقكم للخروج من خلاله، بتوصيات تخدم العلم والبحث العلمي، وتصب في مصلحة جميع جامعاتنا ومجتمعاتنا العربية، وأن نقدم أقصى ما نستطيع من إسهام، لاستعادة أمجادنا العلمية العظيمة، التي تليق بأمتنا العربية، وتاريخها المجيد.
 "وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"
صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جهته قال رئيس جامعة بغداد ورئيس الدورة السابقة الـ56 الدكتور بهاء انصاف في كلمة مماثلة إن الدورة السابقة اتخذت الكثير من القرارات الاستراتيجية التي صبت في مصلحة تحقيق الأهداف المرجوة لمستقبل التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي والمؤسسات التعليمية.
وأضاف الدكتور انصاف أن من أهم الأهداف تعزيز التكامل الإقليمي والتعاون الأكاديمي بين الجامعات العربية ومناقشة مستقبل التعليم العالي العربي في ظل التحول الرقمي المتسارع.
وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات والممارسات الفضلى في مجالات التعليم والبحث العلمي والحوكمة الجامعية لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة أمام مسيرة التعليم العالي في الوطن العربي.
بدوره قال الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الدكتور عمرو سلامة في كلمته إن المؤتمر ينعقد بتوقيت دقيق تتقاطع فيه التحديات الجسيمة والتطورات التكنولوجية المتسارعة ومتطلبات التنمية المستدامة ما تفرض مسؤولية محورية في تقديم حلول مبتكرة للتحديات منوها بدور دولة الكويت وقيادتها "التي تعد منارة للعلم والمعرفة ودعم القضايا العربية الصادقة".
وفي ما يلي نص كلمته : يسرني ويشرفني أن أرحب بكم جميعاً في هذا اللقاء العلمي العربي الكبير، في الدورة السابعة
والخمسين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية، والذي يُعقد على أرض دولة الكويت، كويت العلم والمبادئ التي طالما كانت منارة مضيئة في سماء التعليم والتعاون العربي.
وهنا أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً، على ما تبذله من جهود صادقة في دعم قضايا الأمة في التعليم والبحث العلمي العربي، وعلى استضافتها الكريمة لهذا المؤتمر، بما يُجسد روح التضامن الأكاديمي العربي التي ننشدها جميعًا في اتحاد الجامعات العربية.
كما أعبر عن خالص الامتنان والتقدير للجامعة الدولية في دولة الكويت إدارةً وأساتذة وطلبةً، على حسن التنظيم وكرم الضيافة، بما يعكس مكانتها الأكاديمية الرفيعة والتزامها برسالة التعليم العربي المشترك.
السيدات والسادة.. ينعقد مؤتمرنا هذا العام في توقيت دقيق تمر فيه جامعاتنا العربية بمرحلة مفصلية، تتقاطع فيها التحديات الجسيمة مع الفرص الواعدة.
إن التعليم العالي العربي يشهد تحولات جذرية تبدأ من الثورة التكنولوجية التي يقودها الذكاء الاصطناعي، مرورًا بتسارع الرقمنة وتغيرات سوق العمل، وانتهاءً بمتطلبات التنمية المستدامة التي تفرض علينا جميعًا الاستجابة السريعة والفعالة.
في هذا السياق، يتحمّل اتحاد الجامعات العربية مسؤولية محورية في تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات العربية، وهو ما ينعكس مباشرة في قدرتنا على تقديم حلول مبتكرة للتحديات، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للتعليم العالي في وطننا العربي الكبير.
الحضور الكريم،،يناقش مؤتمرنا هذا العام عدداً من المحاور الحيوية التي تمثل صميم أولوياتنا، من أبرزها:
أولا: عرض لأبرز إنجازات ومشاريع اتحاد الجامعات العربية خلال العام الماضي، والتي تعكس التقدم الملحوظ في مسيرة دعم التعليم العالي وتعزيز جودة مخرجاته ويأتي في طليعة هذه المشاريع تطوير التصنيف العربي للجامعات بما يسهم في رفع معايير التقييم والشفافية، وتوسيع مظلة "بنك المعرفة "المصري" لينطلق "بنك المعرفة العربي" بهدف دعم البحث العلمي وتيسير الوصول إلى مصادر معرفية موثوقة إلى جانب تفعيل الإطار العربي المشترك للمؤهلات لتعزيز الاعتراف المتبادل بالشهادات الأكاديمية بين الدول العربية. وقد حقق الاتحاد هذه المشاريع تنفيذاً للخطة الاستراتيجية 2020-2030 والتي نأمل أن يشكل هذا المؤتمر منصة هامة لتحديثها وتطويرها، وذلك من خلال الاستماع إلى اقتراحاتكم وبناء شراكات أوسع، وتطوير آليات أكثر ابتكارا لمواجهة التحديات واغتنام الفرص التي استجدت في عالمنا بعد إطلاق الاستراتيجية قبل 5 أعوام.
وسنعرض بعد قليل فيلماً قصيراً يوثق أبرز هذه الإنجازات.
ثانياً: إطلاق بنك المعرفة العربي بدعم من بنك المعرفة المصري والذي سيتيح للجامعات الاعضاء بالاتحاد الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية حيث سيوفر البنك الولوج الى أكثر من 100 مليون مادة معرفية من أكثر من 1000 دار نشر دولية وإقليمية ومحلية، مما يمنح الباحثين فرصة للاطلاع على أحدث الأبحاث والدراسات العلمية في مختلف المجالات.
ثالثا: دعم الجامعات الفلسطينية التي تواصل عملها في ظل ظروف استثنائية صعبة، تستوجب منا جميعاً الوقوف إلى جانبها. ويؤكد الاتحاد من هذا المنبر التزامه الثابت بدعم هذه الجامعات، من خلال مشاريع بناء القدرات وتقديم المنح وتعزيز الشراكات الأكاديمية المستدامة وإنشاء صندوق مخصص لتعبئة الموارد المالية دعماً لمؤسسات التعليم العالي في فلسطين.
رابعا: مبادرة منطقة التعليم العربية التي تعتبر خطوة استراتيجية نحو بناء فضاء اكاديمي عربي موحد، يعزز الشراكة بين الجامعات، ويدعم التنقل الأكاديمي. ويكرس الاعتراف المتبادل بالمؤهلات، بما يسهم في رفع جودة التعليم العالي في منطقتنا العربية.
خامسا: الارتقاء بتصنيفات الجامعات العربية عالميًا حيث شهدت الجامعات العربية تطورا ملموسًا في حضورها ضمن التصنيفات العالمية، مما يعكس تحسنًا ملحوظاً في جودة التعليم والبحث العلمي في المنطقة. أما في التصنيف العربي للجامعات، فقد ارتفع عدد الجامعات المشاركة فيه من 208 جامعة في نسخة 2023 إلى 373 جامعة في نسخة 2024، ما يعكس تنامي الاهتمام بالتقييم الأكاديمي وتعزيز التنافسية الإقليمية وهو ما يعكس التطور المستمر في الأداء الأكاديمي والبحثي لمؤسسات التعليم العالي في العالم العربي، ويعزز من مكانتها على الساحة الإقليمية والدولية
سادسا: التحول الرقمي في التعليم الجامعي والذي يُعد فرصة استراتيجية لتحديث المنظومة التعليمية حيث تشير البيانات إلى أن نحو 70% من الجامعات العربية باتت تقدم برامج رقمية أو هجينة مدعومة بزيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية بنسبة 35 وتبرز هنا نماذج منصات عربية رائدة مثل منصة "كفاءة " (الكويت)، "إدراك" (الأردن)، و"رواق"
(السعودية)، و"إفادة" (تونس)، و"نفهم" (مصر) ، و "تكوين" (المغرب). كما أطلقت جامعات عريقة مثل جامعة القاهرة وجامعة الملك سعود برامج بكالوريوس رقمية بالكامل، مما يُعزز قدرتها على مواكبة متطلبات سوق العمل الرقمي. كما سنعرض لحضراتكم خلال مؤتمرنا هذا مشروع المنصة العربية للتعليم الرقمي، وهو مشروع إقليمي من مشاريع
اتحاد الجامعات العربية .
سابعا: تنامي دور الذكاء الاصطناعي في التعليم حيث شهدت الجامعات العربية خلال السنوات الأخيرة توجها متصاعدًا نحو إنشاء كليات وأقسام وبرامج أكاديمية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، في خطوة تعكس بداية تحول تدريجي نحو مواكبة متطلبات الثورة الصناعية
الخامسة. فعلى سبيل المثال، يوجد في مصر وحدها أكثر من 90 كلية ومعهدًا في هذا المجال ما يعكس جاهزية متنامية للتعليم العالي العربي لمتطلبات المستقبل. ويأتي هذا التوجه في ظل تنامي مساهمة الاقتصاد الرقمي الذي أصبح يشكل أكثر من 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ويُقدّر أن كل نمو بنسبة %1% في الاقتصاد الرقمي يؤدي إلى زيادة بنسبة 2.5% في الناتج المحلي، ما يؤكد أهمية دمج التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي في التعليم
والبحث العلمي والسياسات الاقتصادية .
ثامنا: الاعتماد الأكاديمي الدولي لكليات إدارة الأعمال: (AACSB) يُعد اعتماد AACSB واحدًا من أرقى الاعتمادات الأكاديمية على مستوى العالم في مجال إدارة الأعمال، ولا تحظى به سوى أقل من 5% من كليات إدارة الأعمال عالميًا.
وقد نجحت 32 كلية عربية ضمن الجامعات الأعضاء في الاتحاد في الحصول على هذا الاعتماد المرموق، في حين تواصل كليات أخرى سعيها نحو استيفاء متطلباته. ويُجسّد هذا التوجه التزام جامعاتنا بتطبيق معايير الجودة العالمية، وحرصها على تقديم تعليم أكاديمي يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية وهنا سيدعم اتحاد الجامعات العربية من خلال شراكته الحقيقية.
معAACSB جهود بقية كليات الأعمال العربية في تحقيق معايير هذا الاعتماد الدولي المرموق وبما يتوافق مع ا الاعتماد الإقليمي للاتحاد.
السيدات والسادة..لا شك أن التحديات التي نواجهها في العالم العربي لا يمكن التصدي لها إلا من خلال العمل الجماعي
وتكامل الجهود وتبادل الخبرات وتطوير استراتيجيات مرنة ومبتكرة. ومن هذا المنطلق، فإننا في اتحاد الجامعات العربية نُوجّه الدعوة إلى جميع الحاضرين الكرام - رؤساء الجامعات، الأكاديميين، والخبراء - إلى المساهمة بآرائهم ومبادراتهم ورؤاهم النوعية التي من شأنها الارتقاء بالتعليم العالي في وطننا العربي، وتعزيز قدرته على التفاعل مع المتغيرات العالمية المتسارعة.
وفي الختام،، أجدد شكري العميق لدولة الكويت على جهودها المقدّرة في دعم التعليم العالي في الوطن العربي وللجامعة الدولية في دولة الكويت على استضافتها الكريمة لهذا المؤتمر، وعلى التنظيم المتميز والضيافة الرفيعة. كما أعبّر عن بالغ التقدير لجميع المشاركين والمنظمين على ما بذلوه من جهود مخلصة.
راجياً أن تُثمر النقاشات والمداولات التي سيشهدها هذا المؤتمر عن توصيات وقرارات عملية تسهم في تعزيز جودة التعليم العالي العربي وترسيخ مكانة جامعاتنا على الساحة الدولية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدوره أشار ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور فراج العجمي في كلمة له إلى التغيرات المتسارعة التي يشهدها التعليم العالي على المستويين الإقليمي والعالمي مضيفا أنه من الضروري أن تجتمع المؤسسات الأكاديمية العربية في إطار تشاوري يعزز من قدرتها على التكيف ويواكب متطلبات العصر.
في البداية يطيب لي أن أرحب بكم وأن أنقل إليكم تحيات معالي السيد أحمد أبو الغيط - الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي السفيرة / د. هيفاء أبو غزالة - الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية مع تمنياتهم بأن يكلل اعمال هذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح والخروج بنتائج تساهم في تعزيز وتطوير دور الجامعات العربية وبالنهوض بالبحث العلمي العربي.
كما يسعدني أن أرحب بالسادة ممثلي المنظمات العربية والدولية ورؤساء الجامعات وكافة الحضور الكرام، وأتوجه بالشكر والامتنان للجامعة الدولية بدولة الكويت وكافة العاملين بها على حسن الأعداد والتنظيم وكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، والشكر موصول الى اتحاد الجامعات العربية ممثلاً بالدكتور عمرو سلامة رئيس الاتحاد على جهوده في خدمة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال دعم وتنسيق جهود الجامعات العربية وتوثيق التعاون بين الجامعات العربية والمؤسسات التعليمية الاقليمية والدولية ، كما أود ان اشيد بدور الاتحاد كشريك رئيسي لجامعة الدول العربية في عدة ملفات هامة تهدف الى النهوض بالتعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.
السيدات والسادة الحضور الكريم،،ان التعليم العالي يعد من أرفع المؤسسات العلمية والتعليمية التي تلعب دوراً محورياً في النهوض بمنظومة البحث العلمي والتطوير في الدول التي تنشد الرقي والتقدم،ولقد أصبح الاهتمام بتطوير الجامعات ضرورة وليس اختياراً الأمر الذي يتطلب وضع معايير عربية موحدة لضمان جودة التعليم الذي تقدمه الجامعات العربية، وإدراكاً من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأهمية النهوض بالتعليم العالي، فقد عملت على تنفيذ عدة مشروعات بالتعاون مع منظمات العمل العربي المشترك والجهات ذات الصلة، من أهمها مشروع التصنيف العربي للجامعات"، وذلك بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، الذي يهدف إلى وضع تصنيف يراعي ظروف الجامعات العربية، ويهدف إلى دعم تطوير التعليم العالي في دولنا العربية، بالإضافة إلى التعاون في تنفيذ برامج منح جامعية للطلاب العرب من جامعة الأمير محمد بن فهد وجامعة فودان بالجمهورية الصينية، كما تعمل الأمانة العامة بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين على كل ما من شأنه أن يسهم في تنفيذ الهدف الرابع من اهداف التنمية المستدامة المعني بالتعليم.
الحضور الكريم،، تلعب الجامعات دورا حاسما في تطوير القدرات المهنية للطلاب، كما التعليم العالي ليس مجرد مرحلة من مراحل التعليم بل هو ركيزة أساسية لتطوير الشباب وتجهيزهم لمواجهة تحديات سوق العمل وللجامعات دور كبير في تأهيل الشباب لسوق العمل وهذا يمثل أحد أهم القضايا التي تواجه الشباب اليوم، ومع تزايد التنافس في سوق العمل العالمي، أصبح من الضروري أن توفر الجامعات للطلاب ليس فقط المعرفة الأكاديمية، ولكن أيضًا المهارات العملية والخبرات التي يحتاجون إليها للنجاح في حياتهم المهنية التعليم العالي أصبح أساسًا لتطوير الشباب، حيث يساهم في بناء قاعدة معرفية قوية ويزودهم بالأدوات اللازمة للتعامل مع التحديات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الجامعات دورًا كبيرًا في توجيه الطلاب نحو تحقيق النجاح الأكاديمي والمهني، مما يؤثر بشكل مباشر على مستقبلهم الوظيفي.
الحضور الكريم،، وختاماً ... أود أن أؤكد لكم أن جامعة الدول العربية على استعداد للتعاون كافة مع المؤسسات التعليمية والبحثية والمنظمات الدولية والاقليمية المعنية بهدف تطوير الجامعات العربية والنهوض بالبحث العلمي في الوطن العربي، كما أؤكد أن أعمال هذا المؤتمر ونتائجه وتوصياتكم ستكون محط اهتمام الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومتابعتها للعمل على تنفيذها، وأسأل الله العلي القدير ان يوفقنا جميعاً.
أشكركم على حسن استماعكم .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته،،
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق