العدد 5152 Tuesday 15, April 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير والسيسي .. قمة التوافق وشراكة الأشقاء زبيدوف لـ الصباح : نثمن عاليا استضافة الكويت للاجتماع «الخليجي» مع «آسيا الوسطى» عماد تيفوني رئيساً لمجلس مفوضي هيئة أسواق المال وريان الزيد نائباً للرئيس عاصفة غبار قوية ضربت الكويت ومعظم دول المنطقة ترامب : المشكلة مع إيران سهلة ولن نسمح لها بتحقيق حلم السلاح النووي الــــرئيـــس المصـــري وصـــل إلـــى البـــــلاد فــي زيــــــارة دولــــــة .. والأمير استقبله في المطار بمراسم حافلة بالحفاوة والترحيب البلاستيك والشباك التائهة .. مخاطر تواجه جنة المالديف الاستوائية وفاة الكاتب البيروفي ماريو فارغاس .. صاحب نوبل للآداب كاتي بيري ولورين سانشيز تنطلقان في أول رحلة نسائية إلى الفضاء منذ 60 عاماً الحويلة : حريصون على توفير فرص عمل متساوية لأبنائنا من ذوي الإعاقة المشعان : بدء أعمال الصيانة الجذرية في شارع رئيسي بمنطقة «العقيلة» زبيدوف لـ الصباح : نثمن عاليا استضافة الكويت للاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون وآسيا الوسطى صدور مرسوم أميري بتشكيل مجلس مفوضي هيئة أسواق المال "هيئة الصناعة": تعزيز الجودة يرفع تنافسية المنتجات الكويتية ويرسخ مكانة البلاد الصناعية "أوبك": أسعار النفط الخام تسجل تراجعا ملحوظا مارس الماضي القادسية ودهوك يتنافسان اليوم على لقب دوري أبطال الخليج رماة الكويت وإيطاليا يتصدرون تصفيات رماية «سكيت» ضمن بطولة سمو الأمير الدولية الكبرى «أزرق الهوكي» يتعثر أمام أوزبكستان في أولى مبارياته ببطولة كأس العالم للعبة للمستوى الرابع «أرمينا 2025» مصادر من «حماس» تؤكد: الحركة وافقت على التحول لحزب سياسي رئيس الوزراء اللبناني يلتقي الشرع في أول زيارة لدمشق إيران: لا يمكن التفاوض مع استمرار سياسة الضغط والتهديد «سوار» المأخوذ عن أحداث حقيقية يفتتح الدورة 11 لمهرجان أفلام السعودية بشرى عضو لجنة تحكيم مهرجان روسيا السينمائي في دورته الـ47 حفل وائل جسار وهاني شاكر في دبي قاعة أوبرا مايو المقبل

محليات

الــــرئيـــس المصـــري وصـــل إلـــى البـــــلاد فــي زيــــــارة دولــــــة .. والأمير استقبله في المطار بمراسم حافلة بالحفاوة والترحيب

"كونا" : وصل إلى البلاد عصر أمس الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والوفد المرافق له في زيارة دولة.
وكان على رأس مستقبليه على أرض المطار أخوه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
هذا وقد قام سرب من الطائرات الحربية الكويتية بمرافقة طائرة ضيف الكويت فوق الأجواء الكويتية.
كما كان في استقباله رئيس الحرس الوطني الشيخ مبارك الحمود ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء شريدة المعوشرجي ووزير الخارجية عبدالله اليحيا وكبار المسؤولين بالدولة.
وتشكلت بعثة الشرف المرافقة برئاسة وزير الدفاع ووزير الداخلية بالإنابة الشيخ عبدالله العلي.
ويرافق الرئيس السيسي وفد رسمي يضم كلا من رئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء أحمد محمد علي ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر أحمد عبدالعاطي ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية المهندس حسن محمد الخطيب وعدد من كبار المسؤولين بحكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة.
هذا وقد أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في المطار الأميري وذلك بمناسبة زيارة دولة.
وعند الوصول إلى منصة الشرف تم عزف السلام الوطني لكلا البلدين بعدها تفضل الرئيس بمصافحة عدد من كبار المسؤولين بالحكومة الكويتية كما قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بمصافحة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامته.
ولدى خروج الموكب الرسمي المقل لرئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بمعية أخيه سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد من المطار الأميري اصطف على جانبي الطريق مجموعة من الاطفال رافعين أعلام البلدين مرددين العبارات الترحيبية، وعند وصول الموكب الرسمي إلى قصر بيان اطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة ترحيبا بقدوم ضيف الكويت واصطفت مجموعة من الخيالة وعدد من الفرق الفنية الشعبية حيث قامت بتأدية لوحات فنية تراثية ترحيبا بقدومه.
من جهته، أشاد سفير دولة الكويت لدى مصر غانم الغانم بالزيارة المقرر أن يقوم بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى دولة الكويت بدعوة كريمة من أخيه حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه باعتبارها "تاريخية" لاسيما وأنها تأتي في وقت تمر فيه المنطقة بظروف بالغة الدقة لتؤكد حجم وعمق العلاقات الثنائية بين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين.
وأضاف السفير الغانم أن العلاقات الكويتية - المصرية تعود لأكثر من قرن من الزمان مبينا أن هذه الروابط اتسمت في بداياتها بالطابع الثقافي من خلال زيارة بعض الشخصيات الثقافية المصرية البارزة إلى الكويت فضلا عن إرسال بعثات تعليمية كويتية في أواخر الثلاثينيات وأوائل الأربعينيات لتلقي العلم سواء في الأزهر أو المعاهد التعليمية المصرية.
واوضح أن مصر أرسلت المعلمين والأساتذة بمختلف التخصصات إلى الكويت وكانت شريكا في التنمية والنهضة من بداية الاستقلال حتى يومنا هذا مؤكدا أن العلاقات بين البلدين "ممتازة وتاريخية".
وتابع أن العلاقة بين الكويت ومصر تأطرت بطابعها وشكلها الرسمي بعد إعلان استقلال دولة الكويت وتبادل السفراء وقيام العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين الدولتين الشقيقتين والتعاون على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات مشيرا في هذا الصدد إلى اعمال اللجنة المشتركة التي عقدت دورتها الـ 13 في القاهرة في سبتمبر الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين.
ولفت الى انه منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بإعلان استقلال دولة الكويت أكدت مصر آنذاك وقوفها إلى جانب دعم استقلال البلاد وسيادتها وانضمامها الى جامعة الدول العربية.
كما أكد أن مصر كانت لها مواقف مشرفة منذ استقلال دولة الكويت فضلا عن وجود تنسيق سياسي وتطابق الرؤى بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
واستعرض السفير الغانم المحطات المضيئة بين البلدين حيث وقفت دولة الكويت بكل امكاناتها إلى جانب مصر في حربي 1967 و1973 كما كان لمصر موقف مشرف خلال أزمة الاحتلال العراقي للكويت.
وقال السفير الغانم إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الكويت ومصر شهدت بدورها طفرات خلال السنوات الماضية اذ تشكل مصر وجهة للاستثمارات الكويتية سواء في القطاعين العام أو الخاص فضلا عن الشراكات العديدة بين مستثمرين كويتيين ومصريين على الأراضي المصرية.
وكشف أن أكثر من ألف شركة كويتية تعمل في مصر فيما تجاوزت قيمة الاستثمارات الكويتية 20 مليار دولار في مجالات عدة ومنها البنى التحتية والطرق والسياحة والزراعة ما جعل الكويت ثالث أكبر شريك تجاري لمصر بين الدول العربية.
وتابع ان "الصندوق الكويتي للتنمية" كان له دور تنموي مهم في مصر حيث أنجز 50 مشروعا بمختلف المجالات مبينا أن الصندوق متواجد في مصر منذ إنشائه وأنجز العديد من المشاريع كما تتم دراسة مشاريع اخرى من قبل المختصين في الصندوق ليتم تنفيذها في الأراضي المصرية.
وأكد السفير الغانم على أن تأسيس "اللجنة المشتركة العليا الكويتية - المصرية" التي عقدت دورتها ال13 السنة الماضية ساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في شتى المجالات قائلا "نحن في انتظار تحقيق طفرات جديدة في التبادل التجاري وحجم الاستثمار في مصر".
كما اكد أن مصر بعد الاصلاحات الاقتصادية الأخيرة وتحديث تشريعاتها أضحت وجهة جاذبة للاستثمار مشيرا إلى وجود كبرى الشركات الأجنبية في مصر إضافة إلى زيادة في حجم مشاريع وشركات القطاع الخاص الكويتي في السوق المصرية في السنوات القليلة الماضية.
واختتم السفير الغانم تصريحه قائلا "نتطلع لنتائج ايجابية خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى بلده الثاني الكويت".
من جهته أكد السفير المصري لدى البلاد أسامة شلتوت أن اللفتة الطيبة والكريمة من صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد في أن تكون زيارة رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي إلى الكويت الشقيقة "زيارة دولة" تعتبر تأكيدا على متانة العلاقات بين البلدين قيادة وحكومة وشعبا.
وقال السفير شلتوت في لقاء مع "كونا" بمناسبة زيارة دولة التي يقوم بها الرئيس السيسي إلى البلاد إن هذه الزيارة تعد في أعلى درجات الزيارات المتبادلة بين قادةالدول وتعبر عن أسمى آيات التقدير من جانب الدولة المضيفة لضيفها.
وأوضح أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق جدا سواء لناحية تطور العلاقات الثنائية بين القاهرة والكويت أو لناحية التطورات الإقليمية والدولية الراهنة التي تتطلب الوحدة والتكاتف بين الدول العربية والإسلامية الشقيقة مما يعزز أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة ولقائه حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وذكر أن لقاء القمة يمثل فرصة لتبادل الآراء والتشاور بين صاحب السمو والرئيس السيسي حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في كل المجالات خصوصا الاستثمارية والتجارية التي تمثل أولوية للبلدين.
ولفت إلى توجيهات القيادة السياسية في كل من الكويت ومصر بالعمل على تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري والاقتصادي بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين ويسهم في تحقيق أهداف التنمية بكلا البلدين.
وبين أن القمة ستشهد كذلك تبادلا للطروحات والأفكار حول القضايا المحورية في منطقتنا العربية وأهمها القضية الفلسطينية والعدوان الغاشم على غزة والاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية على الضفة الغربية والأشقاء في كل من سوريا ولبنان كذلك ما يتعلق بالتطورات في السودان وليبيا واليمن.
ولفت السفير شلتوت إلى أن مواقف كل من مصر والكويت تكاد تكون متطابقة تجاه كل هذه القضايا وهو ما يعكس اتساق السياسة الخارجية لبلدينا مع القانون الدولي وقواعد العدالة والقيم الإنسانية المشتركة.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تعد الخامسة للرئيس السيسي إلى الكويت مما يعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين وتشير إلى أن ما يجمعهما هي علاقة أخوية استراتيجية لتشاركهما في وحدةالمصير.
وأكد أنه "من حسن حظ الدولتين وشعبيهما تمتعهما بقيادتيهما الحكيمة اللتين تدركان أهمية الالتقاء والتشاور لبحث كل القضايا الإقليمية والدولية وكذلك العلاقات الثنائية بما يعود على شعبينا بالرخاء والتقدم والازدهار".
كما أعرب عن التطلع إلى تواصل واستمرار الزيارات بين مسؤولي البلدين الشقيقين "وبشكل خاص نتطلع لزيارة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى بلده الثاني مصر".
وردا على سؤال عن أبرز الملفات التي ستتم مناقشتها خلال زيارة الرئيس السيسي أفاد بأن القمة ستشهد مناقشة سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية خصوصا في ضوء الفرص المواتية لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين كل من مصر والكويت كما ستتناول الزيارة بطبيعة الحال كل القضايا الإقليمية الراهنة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ودعمها بكل الطرق.
وعن طبيعة العلاقات الكويتية - المصرية في المرحلة الراهنة وأبرز مجالات التعاون الثنائي التي تشهد تطورا ملحوظا قال السفير شلتوت إن هذه العلاقات تحت القيادة الحكيمة للرئيس السيسي وصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح في أفضل عصورها.
وأضاف في هذا الشأن أن "توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين لجميع المسؤولين هي التنسيق والتعاون على كل المستويات وطرح أفكار جديدة لتعزيز ذلك التعاون وتذليل أية عقبات قد تؤثر عليه علاوة على المواقف شبه المتطابقة لكل من الكويت والقاهرة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية والتنسيق المستمر على نطاق المنظمات المتعددةالأطراف الإقليمية منها والدولية.
وذكر أن هذه التوجيهات أثمرت تطورا ملموسا في العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات عدة أبرزها التعاون في مجال الاستثمار وأيضا التعاون التجاري وفي مجالات أخرى مثل الطاقة والسياحة والثقافة والعمالة وغيرها مما يشهد تقدما جيدا جدا.
وعن الخطط المستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين خصوصا وسط المتغيرات الإقليمية والدولية أوضح أنه في ضوء العلاقات الأخوية التاريخية المميزة بين مصر والكويت "دائما هناك تطلع لتنمية التعاون في كل المجالات بين بلدينا وفي طليعة المجالات التي تحظى باهتمام قيادتي البلدين هي التعاون الاقتصادي والاستثماري".
وأضاف أن المتغيرات الإقليمية والدولية الأخيرة الاقتصادي منها والسياسي "تدفعنا كأشقاء وشركاء في المنطقة إلى تعزيز تعاوننا وتنميته لمجابهة أي تأثيرات سلبية قد تنتج عن هذه المتغيرات المشار إليها خصوصا أن بعض تلك المتغيرات كان مفاجئا مما يصعب عملية التخطيط على الحكومات ويمثل التكاتف بين الإخوة في مثل هذه الظروف عنصرا جوهريا في جبر أي ضرر قد ينتج عن متغيرات إقليمية ودولية".
وأكد السفير شلتوت أن هذه العوامل تعزز من أهمية زيارة الرئيس السيسي إلى دولة الكويت الشقيقة ولقائه حضرة صاحب السمو أمير الكويت كون هذه القمة فرصة لطرح كل هذه الأمور للنقاش والتوصل لرؤية مشتركة بشأنها.
وبسؤاله عن الدور المهم للجالية المصرية في الكويت بتعزيز الروابط الشعبية بين البلدين أعرب عن شكر السفارة المصرية للكويت على رعايتها لهذه الجالية "وأؤكد أننا نتلقى يومياالعديد من عبارات الإشادة والشكر والتقدير والعرفان من أبناء الكويت المخلصين بشأن دور الجالية المصرية في الكويت التي نلمس فيها الصدق والوفاء في أزهى صوره".
وتابع أنه "لا يمكن أن ننسى أن الشعبين تربطهما علاقات النسب والمصاهرة ويتمتعان بعلاقات وجودية ممتدة تمثلت في أبهى صورها بمشاركة القوات المسلحة الكويتية في حربي الاستنزاف و1973 ومشاركة القوات المسلحة المصرية في حرب تحرير الكويت علاوة على انضمام مصريين مقيمين بالكويت إلى المقاومة الشعبية الكويتية لحبهم العميق لدولة الكويت وشعبها الشقيق".
وعن الدور الذي تؤديه كل من الكويت ومصر في تعزيز العمل العربي المشترك وسط التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة قال السفير شلتوت إن السياسة الخارجية لكل من البلدين تتسم بالاعتدال والحكمة "مما يخلق دورا محوريا لهما في تعزيز العمل العربي المشترك خصوصا وسط التحديات المتعددة التي تمر بها المنطقة العربية".
وأضاف أن البلدين يسعيان دائما إلى توحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر بين كل الدول والأطراف سواء من خلال جامعة الدول العربية أو عبر المبادرات الصادرة عن أحدهما وكليهما التي تهدف لتبني الحلول السياسية والحوار كبديل عن الصراع العسكري.
وبين أن ذلك يمكن لمسه في العديد من القضايا العربية المحورية وعلى رأسها القضية الفلسطينية كذلك الوضع في كل من السودان وليبيا واليمن كما تدفع كل من القاهرة والكويت نحو تعزيز التكامل العربي من خلال مشاريع استراتيجية كبرى في مجالات الطاقة والنقل والبنية التحتية.
وأوضح أن مصر بما لها من ثقل سياسي وتاريخي وعسكري والكويت بما تقدمه في مجال العمل الإنساني من مساعدات سخية للدول المتضررة من الأزمات يجعلهما ركيزة في دعم الاستقرار والتنمية في العالم العربي ويكمل أحدهما الآخر.
وقال السفير شلتوت إن ذلك التناغم بينهما من شأنه المساهمة في حماية مصالح الأمة العربية وصون أمنها واستقرارها كما يعكس إدراكا عميقا لأهمية العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية من الدولتين.
وبسؤاله عن مستوى التنسيق السياسي بين الكويت والقاهرة في الملفات الإقليمية والدولية أشار إلى أن التنسيق السياسي بين البلدين مميز جدا ويشمل ذلك كل الملفات حيث تتطابق الرؤى تجاه كل القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى جميع المستويات بداية من القمة بين زعيمي البلدين.
وأضاف "ولعل زيارةالرئيس السيسي إلى الكويت أبرز دليل على ذلك ومرورا بالمستوى الوزاري حيث تبادل وزيرا الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي والكويتي عبدالله اليحيا الزيارات في كل من القاهرة والكويت كما يحرصان على التواصل هاتفيا بانتظام علاوة على حرصهما على الالتقاء على هامش الفعاليات الدولية وآخرها منتدى أنطاليا الدبلوماسي "في تركيا" الأسبوع الماضي.
وأفاد بأن ذلك التنسيق يمتد أيضا سواء من خلال السفارة المصرية في الكويت أو السفارة الكويتية في القاهرة أو من خلال التنسيق الجاري بين البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين لدى المنظمات الدولية والإقليمية كالأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها وتسهم حالة التناغم بين البلدين التي أشرت إليها مسبقا في تيسير عملية التنسيق السياسي بينهما.
وعن تقييمه لجهود دولة الكويت في دعم القضايا العربية ودورها في تحقيق الاستقرار في المنطقة أكد السفير شلتوت أن الكويت الشقيقة من أبرز الدول العربية التي تسهم في دعم القضايا العربية وتحقيق الاستقرار في المنطقة وذلك بمواقفها الواضحة المعلنة التي تنصر الحق العربي دون مواربة وهو ما عبرت عنه بقوة في كل المحافل الدولية والإقليمية.
وذكر السفير شلتوت أن الكويت وعلاوة على ذلك تسهم باستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والمالية وتعد من أكبر الدول المانحة في العالم وتدعم بشكل خاص الدول المتأثرة بالأزمات والحروب مثل فلسطين وسوريا ولبنان واليمن وغيرها مما يعكس التزامها الثابت بالقضايا الإنسانية والحقوقية وهو ما تابعه الجميع في الفترة الأخيرة وحظي بإشادة واسعة من المجتمع الدولي.
وأشار أيضا إلى مواصلة الكويت تعزيز التعاون العربي عبر جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي الذي تترأسه حاليا إذ قدمت خطة طموحة لفترة رئاستها للمجلس كما تدفع الكويت بقوة نحو تعزيز التكامل بين الدول العربية في المجالات السياسية والاقتصادية ومن خلال هذه الجهود تظهر الكويت التزاما عميقا بالقضايا العربية وتستمر في أداء دور فاعل لتحقيق الاستقرار والرخاء في المنطقة.

 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق