
استضافت دولة الكويت أمس الخميس أعمال الاجتماع الـ19 لإدارات الإعلام الأمني في وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه وزارة الداخلية ممثلة بالإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وأكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف التوافق التام بين دول مجلس التعاون الخليجي بشأن أهمية الإعلام الأمني نظرا لدوره البارز في دعم الاستراتيجيات الأمنية والخطط المستقبلية لوزارات الداخلية الخليجية.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن وزارة الداخلية عقب استقبال في قصر بيان للأمين العام المساعد للشؤون الأمنية في مجلس التعاون الخليجي العميد حمد العميمي والمدير العام للادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني رئيس الاجتماع الـ19 للجنة الإعلام الأمني بدول مجلس التعاون العميد ناصر أبوصليب ورؤساء وفود أجهزة الإعلام الأمني لدول مجلس التعاون المشاركين في الاجتماع المذكور الذي تستضيفه دولة الكويت حاليا.
وأكد الشيخ فهد اليوسف أن الإعلام الامني هو القاعدة الأساسية التي يرتكز عليها نجاح أي عمل إعلامي توعوي موضحا أن اجتماعات لجنة الإعلام الأمني الخليجي تعكس روح التعاون والتضامن بين الدول الشقيقة الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وتجسد قدرتها على مواجهة مختلف التحديات بإرادة موحدة وبأسلوب يستند إلى أحدث التقنيات الإعلامية في العالم.
وقال إن الإعلام الأمني بات جزءا لا يتجزأ من المنظومة الأمنية الشاملة إذ يضطلع بدور حيوي في توعية الرأي العام والتصدي لحملات التضليل والتشويه من خلال الطرح الموضوعي والواقعي للأحداث.
وشدد على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية الهادفة إلى حماية المجتمعات من آفة المخدرات مشيرا إلى خطورتها على الفرد والأسرة والمجتمع وأهمية توحيد الجهود الإعلامية الخليجية في التصدي لها.
ودعا إلى وضع خطط علمية مدروسة تهدف إلى دعم من هم في مرحلة الرعاية اللاحقة بعد العلاج والتأهيل لضمان استقرارهم النفسي والاجتماعي ومساعدتهم على تصحيح مسار حياتهم وعدم العودة إلى دائرة الانحراف من جديد.
بدورهم أعرب رؤساء الوفود الخليجية وفق البيان عن سعادتهم بهذا اللقاء وتوجهوا بالشكر لدولة الكويت على كرم الضيافة وحسن الاستقبال وروح التعاون الأخوي التي لمسوها منذ اللحظة الأولى لوصولهم إلى البلاد موضحين أن وزارة الداخلية الكويتية وفرت كل الإمكانات اللازمة لإنجاح هذه الاحتفالية الإعلامية الأمنية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صحفي إن الاجتماع ترأسه المدير العام للادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد ناصر أبوصليب بمشاركة ممثلي إدارات الإعلام الأمني في الدول الأعضاء وعدد من المسؤولين والمتخصصين في مجال الإعلام الأمني.
وأكد أبوصليب في كلمته الافتتاحية أن الإعلام الأمني أصبح جزءا لا يتجزأ من المنظومة الأمنية الشاملة التي تسعى بكافة قطاعاتها وأجهزتها إلى حفظ الأمن والاستقرار.
وقال إن التكامل والتعاون بين الجهات الإعلامية والأمنية أصبح ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المشتركة مثل مكافحة الجريمة بشتى أشكالها والتصدي للأفكار الهدامة وتعزيز الأمن السيبراني مشيرا إلى أن الاجتماع يمثل خطوة عملية نحو تعزيز الشراكة الإعلامية الأمنية بين دول المجلس بما يسهم في تعزيز الأمن الوطني والإقليمي.
ونقل تحيات القيادة العليا في وزارة الداخلية ممثلة برئيس مجلس الوزراء بالإنابة الشيخ فهد اليوسف الصباح ووكيل الوزارة الفريق الشيخ سالم نواف الأحمد الصباح مع تمنياتهما للاجتماع بالتوفيق والنجاح.
وتقدم بالشكر إلى الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي على جهودها المستمرة في كل ما يتعلق بالجانب الأمني وكذلك إلى الأمين المساعد للشؤون الأمنية بالأمانة العامة للمجلس العميد حمد العميمي على ترتيبات هذا الاجتماع مهنئا رئيس وفد دولة قطر الشقيقة عبدالله المفتاح بترقيته إلى رتبة لواء متمنيا له المزيد من النجاح والتوفيق وتقدم بالشكر لدولة قطر الشقيقة على إدارتها لدورته السابقة.
وتتضمن أعمال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المهمة أبرزها إعداد خطط إعلامية توعوية موحدة وتطوير وسائل الاتصال مع الجمهور ومكافحة الشائعات والمعلومات المغلوطة وتقييم الحملات الإعلامية السابقة.
كما سيتم بحث سبل تعزيز استخدام الوسائل الرقمية والتقنيات الحديثة في نشر الرسائل الأمنية والوصول الفعال إلى مختلف فئات المجتمع وتعزيز التعاون في مجال تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية الأمنية من خلال برامج تخصصية تسهم في رفع كفاءة العاملين في هذا القطاع الحيوي وتطوير مهاراتهم لمواكبة التحديات المستجدة في بيئة الإعلام الرقمي الحديث.