
أكد سفير الصين تشانغ جيانوي، ان شركات بلاده العاملة العاملة في الكويت مهتمة بنهج التكويت ، وذلك بالاستعانة بالكثير من الكويتيين والكوادر الوطنية في الوظائف لتنفيذ المشروعات، لافتا الى ان عدد هذه الشركات الصينية يصل الى اكثر من 60 شركة،منها ما هو موجود منذ اواخر السبعينات ، وقد ساهمت هذه الشركات بشكل كبير في تنميه الاقتصاد الكويتي وتحسين الخدمات المعيشية للشعب الكويتي، مشيرا الى قدرة هذه الشركات وتجاربها في تنفيذ المشاريع الكبرى بدقة والتزام، إضافة الى سمعتها الطيبة.
جاء ذلك في ردود السفير جيانوي على أسئلة الصحافيين، على مائدة افطار اقامتها سفارة بكين الليلة قبل الماضية في مطعم صيني بالافينوز ، بحضور عدد من رجال الأعلام ورموز من مسلمي الجالية الصينية.
وفيما تطرق السفير جيانوي في حديثه الى مجالات التعاون بين البلدين، الا ان الاتفاقية الإطارية للترتيبات الفنية الخاصة بالطاقة المتجددة، التي ابرمت بين البلدين في بكين الاثنين الماضي " أكلت الجو" على مائدة الإفطار الصينية، نظرا لكون هذه الاتفاقية تتضمن كافة التفاصيل التقنية للتعاون المشترك في هذا المجال ، وقد اعتبرها السفير جيانوي "بشرى طيبة وخطوة مهمة جداً لتعزيز التعاون بين بلدينا في مجال الطاقة المتجددة، وكذلك في اطار تنفيذ الاتفاقيات السبع التي ابرمت بين حكومتي البلدين خلال زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الى الصين في سبتمبر 2023، وفي ضوء التوجيهات السامية من القيادة السياسية العليا للبلاد بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى مع بكين.
ولفت السفير جيانوي ، أن هذه الاتفاقية الاطارية التي وقعها عن الجانب الكويتي وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة عادل الزامل وبحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا السفير سميح حيات، ومن الجانب الصيني نائب مدير الإدارة الوطنية للطاقة الحكومية رين جينغ دونغ، هي الثانية من نوعها ، و تأتي بعدما تم في فبراير الماضي توقيع اتفاقية مشروع ميناء مبارك.
وكشف جيانوي عن ان الفترة المقبلة ستشهد تسريع وتيرة العمل بين البلدين من خلال اتفاقيات في مجال الصرف الصحي والاسكان، وستأتي قريباً شركة صينية جديدة للكويت للتشاور مع المسؤولين حول مسألة تعزيز التعاون في مجال الصرف الصحي، كما سيسافر وفداً كويتياً إلى الصين للبحث عن التعاون في مجال التجارة الحرة ، ويمكن من خلال هذا التعاون الوثيق، سنشهد المزيد من الأعمال والتعاون بيننا، وهذا النوع من الأعمال سيعزّز المصالح المشتركة بين البلدين.
واشار السفير جيانوي الى ان الصين دخلت في مرحلة تحديثية مهمة للتنمية وتوفير الفرص الاقتصادية للدول الاخرى بما فيها الكويت، حيث ستصبح الصين أكثر انفتاحاً وأكثر جاذبية للاستثمارات الأجنبية، "ونحن نرحب بالاستثمارات الكويتية، وبقدوم المزيد من الاصدقاء الكويتيين للسياحة وللتجارة، وأظن أن هذه الفرص ستعزز التعاون بيننا وستحقق مصالح شعبينا المشتركة ونحن متفائلون بمستقبل هذا التعاون، وخاصة تحت رعاية وقيادة توجيهات الرئيس الصيني شي جين بينغ وسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد".
ولفت الى أن الصين هي الدولة الثانية التي تستثمر في الكويت، "وستشهد الفترة المقبلة حضور وفود كثيرة من الجانب الصيني الى الكويت على مستويات عالية ومختلفة، كما سنشهد سفر وفود كويتية الى بكين في المستقبل القريب".
وفي رده على سؤال حول وجود عدد من مسلمي الجالية الصينية على مائدة الافطار، قال: "هذا يعكس اهتمام الحكومة الصينية بالمحافظة على مسلميها وتقاليدهم، ويبلغ عدد المسلمين في الصين أكثر من 25 مليون نسمة يعيشون في وئام وسلام، وقد ساهموا جداً في تقدّم الصين وتطويرها، مع العلم أنه يوجد في الصين نحو 65 قومية، وكل قومية تتمتع بممارسة حريتها الدينية وتقاليدها بشكل كامل".
و"تناول" الحديث ، الاطعمة الصينية التي حفلت بها مائدة الإفطار ، وبعض العادات والتقاليد الرمضانية للمسلمين في الصين، إضافة الى حرص بعض الحضور على اداء صلاة المغرب فرادى او جماعة.