
اكد وزير الخارجية عبد الله اليحيا ،ان ما حظيت به كلمة ممثل سمو امير البلاد الشيخ مشعل الاحمد ، سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد ، في القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة الثلاثاء الماضي ، من اهتمام على المستويين العربي والدولي ، جاء لما تضمنه الخطاب الكويتي من تشخيص للواقع الذي تعيشه المنطقة وتحديدا القضية الفلسطينية وتطورات قطاع غزة، وهذا مبدا من مبادئ السياسة الخارجية الكويتية في مساندة هذه القضية وتقديم كل الدعم لها في كافة المحافل سواء الخليجية اوالعربية او إلاقليمية او الدولية.
وشدد الوزير اليحيا في تصريح خاص لـ "الصباح" على ان كلمة الكويت في قمة القاهرة شخصت الداء ووصفت الدواء من خلال النقاط المحددة التي جاءت في الخطاب ،حيث لم تعد تنفع تصريحات الاستنكار والشجب، وانما يجب وضع الحلول التي تدفع بالتوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية وفق مبادئ مبادرة السلام العربية ، وتحميل المعتدي مسؤولية جرائمه.
وحول المبادرة المصرية للتعافي واعادة اعمار غزة، اشار الوزير اليحيا الى الموافقة العربية الجماعية من قمة القاهرة على ما تضمنته، وكان هذا الموقف العربي الموحد ضروريا للتحرك وعرض هذه المبادرة دوليا لوقف ما يسمى بالتهجير القسري للفلسطينيين، مستذكرا ما اكده معاليه سابقا "الصباح" من ان الكويت تساند الموقف العربي الموحد لحل النزاعات في المنطقة.
وتطرق الوزير اليحيا الى ترؤسه اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الذي عقد في مكة المكرمة الخميس الماضي، ثم اجتماع "الخليجي" مع وزراء خارجية مصر والاردن والمغرب كل دولة على حده، وما صدر عن هذه الاجتماعات بشان التنسيق الخليجي مع هذه الدول الثلاث على مستوى العلاقات الخليجية مع كل دولة، وزيادة التعاون في المجالات الإقتصادية والاستثمارية وغيرها .
ولفت الوزير اليحيا إلى ترؤسه وفد الكويت في اجتماع المجلس الوزاري للدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي الذي عقد في جدة يوم الجمعة الماضي، وما صدر عن الاجتماع، وخصوصا فيما يتعلق بتطورات الاوضاع في غزة والمقدسات الإسلامية في فلسطين وعودة سوريا الى مقعدها في المنظمة.
على صعيد اخر، اوضح الوزير اليحيا اللبس الذي حدث بشأن العثور على جثة شخص كان يحاول العبور في قناة المانش، وما تناقلته وكالة انباء من انه يحمل الجنسية الكويتية قائلا : في بداية الامر كانت هناك شبهه بانه يحمل وثيقة كويتية، ولكن بعد اتصالات اجرتها سفارة الكويت في باريس مع السلطات الفرنسية، تم التاكيد على انه لا يمت للكويت باي صلة.
ولفت الوزير اليحيا الى حرصه على زيارة الدواوين في رمضان وتواجده في حفلات الاستقبال التي تقيمها سفارات دول مجلس التعاون في الكويت، معربا على سعادته بالتواجد في هذه اللقاءات التي تمثل المجتمع الخليجي والعربي والاسلامي، حيث اصبحت ديوانية رمضان جميلة ومحببة حتى للاجانب ويحرص كل السفراء على زيارتها رغم كثرة عددها في اليوم الواحد ، لافتا الى زيادة التواصل خلال شهر رمضان المبارك بين العائلة الدبلوماسية حيث نلتقي بالسفراء 4 أو 5 مرات يوميا في اماكن مختلفة، وندعو الله ان يعيد شهر رمضان على الجميع أعواما عديدة بالخير والبركات، ورمضان كريم.