
هنأ سفير تونس في البلاد محمد كريم البودالي، الكويت قيادة وحكومة وشعبا باحتفالها بالعيد الوطني ويوم التحرير، واختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025، مشيرا الى ان" تزامن هذه المناسبات يزيد من مشاركتنا في الأفراح لدولة الكويت الشقيقة."
واضاف في تصريح لـ" الصباح " ان اختيار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي للعام 2025 ، اختيار مستحق ، ويجدد التأكيد على دورها المحوري في الثقافة والاعلام وإسهاماتها في تشكيل معالم النهضة الثقافية والإعلامية في الوطن العربي والمنطقة.
من جهة أخرى، نظمت سفارة تونس في مقر سفيرها، أمس الأول، الديوانية الفرانكفونية، بالتعاون مع المعهد الفرنسي في الكويت ومجلس تعزيز الفرانكفونية، بحضور لفيف من السفراء إضافة الى عشاق اللغة الفرنسية في الكويت، وذلك في اطار الديوانيات التي تقيمها سفارات الدول الناطقة باللغة الفرنسية.
وقال السفير البودالي في كلمة القاها " ان هذه اللقاءات توفر لنا على مدار العام فرصة التجمع للاحتفال بالفرنكوفونية باستخدام رمزها الاتصالي، اللغة الفرنسية، مع الشعور المتجدد بالانتماء إلى مساحة مشتركة تجمعنا حول القيم التي نتقاسمها: قيم السلام والتضامن والحوار والتنوع الثقافي والانفتاح.
التنوع الثقافي والانفتاح، الذي يتجلى بوضوح في حقيقة هذا اللقاء .
وأضاف: إن تونس، التي تحافظ في المقام الأول على سلامة لغتها، التي تعد علامة على هويتها ووسيلة واسعة للتواصل مع العالم العربي الذي تشكل تونس جزءًا لا يتجزأ منه، تظل ملتزمة تمامًا بتعزيز عضويتها في العالم الناطق بالفرنسية، من خلال الدعوة إلى الحفاظ على قيمها، وخاصة استدامة الحوار القائم على الاحترام المتبادل.
والتزام من تونس، الذي تم تجديده أيضًا بمناسبة تنظيم قمة جربة 2022، والذي ينبع من مكانتها كمؤسس مشارك للمنظمة الدولية للفرانكفونية، وتقاليدها العريقة كأرض مضيافة وبوتقة تنصهر فيها الحضارات،
وتابع: "الفرنسية" هي اللغة الثانية في تونس بعد اللغة العربية. وهي أيضًا أداة للتعبير الأدبي والفني، والدراسات العلمية والأكاديمية، وتفتح نافذة على العالم، وتسمح ببناء جسور متينة مع العالم الخارجي.
وهذا التنوع الثقافي والانفتاح الذي يتجلى أيضًا في وضع هذه السلسلة من اللقاءات الناطقة بالفرنسية تحت مسمى "الديوانية" تكريمًا لمفهوم خاص بالكويت يرمز إلى ثراء تراثها ، تراث يستمد أسسه من قيم بلد يحمل مشروعا ثقافيا يعترف به الجميع ويرحب به،
وهو المشروع الذي استحقت من خلاله الكويت لقب عاصمة الثقافة والإعلام العربية لعام 2025 تقديراً لمساهمتها الكبيرة في هذه المجالات.
واردف : وقد بدأت الشقيقة الكويت احتفالاتها بهذا الاختيار المستحق في 13 فبراير الحالي بالتزامن مع استعدادات الدولة للاحتفال بأعيادها الوطنية. "ونغتنم هذه الفرصة لنعرب عن تهانينا وتمنياتنا الصادقة بالازدهار للشقيقة الكويت."