دبي – "كونا": استقبل سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أمس سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء على هامش القمة العالمية للحكومات المنعقدة في إمارة دبي.
ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء خلال اللقاء تحيات سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وتمنياتهم بنجاح القمة في ترسيخ المكانة الدولية المرموقة لدولة الإمارات العربية المتحدة مؤكدين عمق العلاقات الأخوية والتاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على استضافة هذه القمة الهامة لما تمثله من فرصة لتبادل الأفكار والرؤى بين الحكومات وتطوير الشراكات وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي وتضافر الجهود لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات العالمية.
حضر اللقاء وزير الخارجية عبدالله اليحيا والوكيل للشؤون المالية والإدارية والاتصال بديوان رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد المحمد وسفير دولة الكويت لدى دولة الإمارات العربية المتحدة جمال الغنيم ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير بدر التنيب والقنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية خالد الزعابي.
هذا وقد غادر سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق لسموه أمس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بعد أن ترأس وفد دولة الكويت المشارك في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في إمارة دبي.
وكان في وداع سموه على أرض المطار سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ومعالي وزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن بن محمد العويس وسفير دولة الكويت لدى دولة الإمارات العربية المتحدة جمال محمد الغنيم وسعادة القنصل العام لدولة الكويت في دبي والإمارات الشمالية خالد عبدالرحيم الزعابي وأعضاء السفارة والقنصلية.
على صعيد متصل، حملت مشاركة الكويت في القمة العالمية للحكومات التي انعقدت في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة أخيرا حزمة من الرسائل المرتكزة على رؤية البلاد التنموية ومرجعيتها السياسية والدبلوماسية في تعزيز التعاون الدولي واستشراف المستقبل ومواجهة التحديات العالمية.
وأشار إلى المشروعات الكبرى التي يتم تنفيذها في إطار هذه الرؤية مثل مشروع "ميناء مبارك الكبير" الذي دخل حيز التنفيذ بأعلى المعايير الدولية ومطار الكويت الدولي الجديد ومشروع الشحن الجوي ومشروع سكك الحديد مع مدينة الرياض ومع دول مجلس التعاون الخليجي.
وتأسيسا على الخطط التنموية الاقتصادية جددت كلمة الكويت تأكيد انفتاح البلاد على الشراكات الاستراتيجية الاستثمارية واستقطاب كبريات الشركات العالمية إذ لفت سموه إلى التباحث المتواصل مع الشركات الكبرى في الاقتصاد العالمي من أجل تفعيل دورها بشكل أكبر في إحداث النهضة الاقتصادية المنشودة من خلال فتح فروع لها في البلاد.
كما تطرق سموه في كلمته كلمه إلى خطوات الكويت الثابتة برؤية حكيمة من لدن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه نحو التطور التقني والتكنولوجي ورفد الجهود لتعزيز القدرة التنافسية للكفاءات الوطنية المتخصصة ومعالجة القضايا التي تحتل أهمية عالمية وأولوية عربية ووطنية لاسيما مجالات الأمن الغذائي والمائي والدوائي.
وعمدت دولة الكويت إلى استثمار أعمال القمة في حزمة مباحثات لتعزيز علاقات البلاد الثنائية مع الشركاء الدوليين وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات علاوة على تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وترجمت اللقاءات التي عقدها سموه على هامش أعمال القمة حرص البلاد على تطوير شراكاتها الاستثمارية إذ استعرض خلال لقائه مع الرئيس التنفيذي لشركة "HP" إنريكي لوريس أوجه التعاون بين الجانبين والفرص الاستثمارية الواعدة بما يتسق مع رؤية البلاد التنموية الهادفة إلى تعزيز التحول الرقمي وبناء اقتصاد ذكي.
كما عقد سموه مباحثات اقتصادية تنموية خلال استقباله المؤسس ورئيس مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" البروفيسور كلاوس شواب حيث استعرض اللقاء أوجه التعاون والتنسيق حيال الاستحقاقات المقبلة.
وتشكل القمة العالمية للحكومات فرصة مهمة للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات العالمية من خلال تبني الابتكار والاستدامة كركائز أساسية لمستقبل الحكومات.
واستقطبت القمة خلال دورتها التي تختتم أعمالها غدا الخميس أكثر من 4000 مشارك من كبارة القادة والمسؤولين الحكوميين والخبراء ورواد المستقبل بحضور أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 400 وزير في أكبر تجمع وزاري عالمي إلى جانب مشاركة 27 منظمة دولية.
