اكد مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا السفير سميح حيات ،ضيف الشرف وممثل الكويت في الاحتفال الذي أقامه سفير ايران في الكويت محمد توتونجي بمناسبة العيد الوطني للثورة الإسلامية الإيرانية أمس الأول، ان العلاقات بين البلدين قديمة وتاريخية و متجذرة، مع استمرار توطيد اطر التعاون الثنائي وعقد اللجان الفنية مثل الشؤون القنصلية وخفر السواحل وفي شتى المجالات، كما تتجاوب الكويت مع ايران في اي مبادرة مثل أي دولة أخرى.
من جانبه، استهل السفير توتونجي كلمته قائلا : "اشكر الكويت ووزارة الخارجية للمساهمة في تعزيز العلاقات بين بلدينا الجارين آملاً كل الخير والإزدهار لحكومة و شعب الكويت."
واضاف: ان اليوم الوطني للجمهورية الإسلامية الإيرانية يذكرنا بإنتصار النور على الظلمات و انطلاقِ عهدٍ جديد يرتكِزُ على أساسِ الإستقلالِ والحريةِ والعدالةِ. واليوم هو فرصة للإحتفال بالذكرى السادسة والأربعين لإنتصار الثورة الإسلامية.
واشار الى تمتع ايران والكويت بالصداقة، وأقدم العلاقات في منطقة غرب آسيا، وهذه الوشائج التاريخية المبنية على أساس الإحترام المتبادل والقيَم المشتركة كانت مصدراً لتعزيز المودة و التعاون بيننا، كما إن شعبينا علاوة على المشتركات الجغرافية في المجالات الثقافية والدينية والاجتماعية لهما علاقات قرابة ومصاهرة متينة، وهذا التقارب يُمهد لتنمية علاقاتنا المستقبلية.
وتابع: ان النهج المُعتمَد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية طوال محطاتها المختلفة لاسيما في فترة الرئيس د. بزشكيان، مبنية على أساس الوفاق الوطني في الداخل والتركيز على اولوية العلاقات مع دول الجوار وتعزيز الروابط السياسية والإقتصادية مع دول المنطقة والجوار في الخارج، و ان استراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي الحوار والتفاهم والتأكيد على الدبلوماسية والإحترام المتبادَل بُغية الوصول إلى قواسم مشتركة في علاقاتنا مع بقية الدول ولاسيما مع دول مجلس التعاون لتدخل علاقاتنا مع دول المجلس في مرحلة جديدة من الإزدهار. وفي هذا المجال كانت نقطة البداية هي اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون و ايران في الدوحة، وزيارة وزير الخارجية الإيراني د. عراقجي إلى الكويت ودول المنطقة.
وراى السفير توتونجي انه من اللازم تكريم ذكرى شهداء المقاومة، مشيرا إلى أن حصول اتفاق وقف اطلاق النار في غزة هو نتيجة المقاومة والشجاعة والشهامة وصمود ابناء الشعب الفلسطيني العظيم وغزة امام احد اكبر مجازر الإبادة الجماعية والتهجير القسري طول التاريخ، وهو مُحصلة تآزر وتكاتف اهالي غزة مع المقاومة الباسلة وصمودهم امام التهجير القسري الذي يعتبر انتصاراً تاريخياً للشعب الفلسطيني وللمقاومة الفلسطينية وكل انصار و مُحبي المقاومة في المنطقة و العالم.
واردف: ان ايران بلاد ذات حضارة عريقة وتاريخ حافل، مشيرا الى ما تتمتع به المدن الإيرانية من حضارات وثقافة و الشعر والعشق و مراقد كبار سفراء الأدب الفارسي الملهمة لكل زائر.
ولفت الى ان ايران استطاعت في المرحلة الراهنة بتقدمها المذهل في المجالات المختلفة أن تنال مكانة مرموقة في المنطقة و العالم، فان ايران احدى الدول الرائدة في مجال تقنية النانو والتقنيات الطبيعية والمراكز المعرفية و البحثية، كما ان الشركات المعرفية الإيرانية خطت خطوات عملاقة في المجالات المختلفة كإنتاج الأدوية الحديثة و المُعدات الطبية المتطورة و في مجال الطب فقد تحولت ايران إلى دولة متقدمة في العلاجات المتطورة كالعمليات الجراحية المعقدة و علاج السرطان، وكذلك في مجال الجو فضاء و الطاقة البديلة و الذكاء الإصطناعي و هي اليوم في طور تحقيق انجازات تفتح آفاقاً جديدة امام شعبنا.
وختم السفير توتونجي قائلا : آمل أن تشهد علاقاتنا العريقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكويت المزيد من التطور و تسجل مستقبلاً زاهراً للشعبين الجارين، و هي العلاقات المبنية على بناء الثقة و المودة.
