![](/media/cache/9c/50/9c50795fefd707afbd59ef3d51e7ea80.jpg)
انطلقت أمس الإثنين أعمال المنتدى الإقليمي العربي السادس للحد من مخاطر الكوارث برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وتحت شعار "بناء مجتمعات عربية قادرة على الصمود: من الفهم إلى العمل".
وقال الشيخ فهد اليوسف في الكلمة الافتتاحية للمنتدى إن "استضافة الكويت للمنتدى في الفترة من الـ 9 حتى الـ 12 من فبراير الحالي يعكس إيمانها الراسخ ببناء القدرات وتوحيد جهود الحد من المخاطر على المستويين الوطني والإقليمي في ظل التحديات البيئية والإقليمية التي تواجه المنطقة".
وأضاف أن دولة الكويت تسعى لتعزيز التعاون الإقليمي وتقديم نموذج يحتذى به في القيادة والمسؤولية الجماعية.
وأوضح الشيخ فهد اليوسف أن الدول العربية تعيش اليوم في عالم يتسم بتزايد وتيرة وتنوع المخاطر الطبيعية والبشرية "مما يتطلب منا العمل بشكل مكثف ومتسارع لتعزيز قدراتنا على التكيف والتصدي لهذه المخاطر".
ولفت إلى أن دولة الكويت اتخذت العديد من المبادرات الوطنية في مجال الحد من مخاطر الكوارث إذ حققت تقدما ملموسا في تعزيز الحوكمة وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال.
وذكر الشيخ فهد اليوسف أن التحديات التي تواجهها دول المنطقة تتطلب تعاونا إقليميا ودوليا وثيقا لافتا إلى أن المنتدى يتضمن في جدول أعماله العديد من الموضوعات الحيوية التي تهدف إلى تشكيل الوعي وتعزيز المعرفة بالمخاطر والاستثمار في الصمود وبناء تنمية مستدامة واعية بالمخاطر.
وأضاف أن "دولة الكويت قد اتمت صياغة استراتيجية تعد بمثابة إعلان للحد من مخاطر الكوارث وذلك رغبة منها في تطوير السياسات والإجراءات للحد من مخاطر الكوارث".
ودعا إلى مناقشة هذه الاستراتيجية وتبنيها وذلك لوضع إطار سياسي قوي يدعم تنفيذ إطار "سنداي" والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث.
وأكد أن "إعلان الكويت" ليس مجرد وثيقة بل هو تعبير عن الإرادة الجماعية لتسريع وتيرة العمل في هذا المجال ما يعكس الالتزام السياسي للدول العربية.
وأشاد بالدور الذي تؤديه الشراكات الإقليمية والدولية في تحقيق الأهداف المشتركة والتعاون بين الدول العربية وتبادل الخبرات والمعرفة لتحقيق التقدم المنشود في مجال الحد من مخاطر الكوارث.
ويأتي المنتدى بتنظيم مشترك من حكومة دولة الكويت والمكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث بالشراكة مع جامعة الدول العربية.
ويشارك بالمنتدى 22 دولة عربية وعدد من وزراء الدول العربية وممثلي المنظمات الدولية ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد إلى جانب 800 مشارك من المسؤولين وصناع القرار والخبراء.
وسيسلط المنتدى الضوء على مواصلة ومتابعة ما حققته الدول العربية وتقييم التقدم المحرز بمتابعة تنفيذ إطار "سنداي" العالمي للحد من مخاطر الكوارث والاستراتيجية العربية للحد من مخاطر الكوارث 2030 مع تحديد الأولويات الإقليمية للعامين المقبلين واعتماد "إعلان الكويت" وخطة عمل للفترة 2025-2027.
وسيعتمد المنتدى استراتيجية للحد من مخاطر الكوارث توضع باسم دولة الكويت ويتم تنفيذها خلال السنوات الثلاث المقبلة من جميع الدول العربية.