باركت الكويت على لسان وزير خارجيتها عبد الله اليحيا، عقد قمة عربية استثنائية مرتقبة في القاهرة اواخر فبراير الحالي او اول مارس المقبل بالتوافق مع الدول العربية الاخرى ، بشأن ما يثار عن التهجير من غزة، مؤكدا ان هذا الموضوع غير قابل للنقاش ، انما المطروح هو حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، اذ انه هو الوحيد القادر على ذلك وصاحب هذا الحق.
جاء ذلك في ردود الوزير اليحيا على أسئلة المحرر الدبلوماسي لـ " الصباح" والصحافيين، اثناء حضوره اليوم الدبلوماسي المفتوح الذي أقامه الشيخ علي الجابر أمس الأول - الجمعة- في " عزايز " للسنة الـ 33 ، حيث توافد السفراء ورؤوساء البعثات الدبلوماسية وعائلاتهم الى المزرعة للاستمتاع بما احتوته من مزروعات في طقس شتوي جميل.
مواقف عكس التهجير
وردا على سؤال حول دعوة الرئيس الامريكي لتهجير سكان غزة ، أكد اليحيا أن البيانات التي صدرت سواء الخليجية أو العربية او حتى الغربية كلها تصب بإتجاه عكس التهجير ،وتدعو لحل الدولتين وفق ما جاء في المبادرة العربية للسلام ،وهي المعيار الأساسي لحل هذا الصراع .
واضاف اليحيا : لا اجتماعات مطروحة في الوقت الحالي سوى عقد قمة عربية استثنائية، قد تنضم لها بعض التجمعات الإقليمية ، ولكن لا يزال هذا الموضوع قيد الدراسة.
وفيما يخص الانطباعات العامة حول موضوع التهجير ،أكد اليحيا أن المواقف كلها تصب بإتجاه واحد
واستمعنا من خلال وسائل الإعلام العالمية والدولية تصريحات الدول كلها تخدم القضية الفلسطينية ، وتحديداً موضوع التهجير أو الاستيطان ، والمواقف جميعها إيجابية تصب في صالح القضية الفلسطينية.
وتابع : الكويت ماضية بهذا الإتجاه ، ونعمل سوياً عربياً ودولياً لنحافظ على ما تم الاتفاق عليه،
نافيا وجود أي اتصالات كويتية مع الجانب الأمريكي حول هذه القضية بالوقت الحالي.
وسائل للضغط
وحول وجود وسائل ضغط قوية تمنع الرئيس ترامب من تنفيذ هذه الخطة، أكد وزير الخارجية أن التحرك الدولي والعربي يسير بشكل إيجابي وجميع ردود الأفعال تخدم القضية الفلسطينية ، املا أن يعاد النظر بهذا الطرح، مضيفا
ستظهر نتائج هذا التحرك خلال القمة العربية الاستثنائية المزمع عقدها في القاهرة ،وان شاءالله سيكون الموقف العربي و الدولي اقوى واكثر وضوحا.
إيران
وبشان تصريحات الرئيس الأمريكي حول إيران ،واذا ما كانت ستكون بداية للتهدئة بالمنطقة ، اكتفى الوزير اليحيا بقوله "ننتظر ونرى".
سفارتنا في سوريا
وحول إعادة افتتاح السفارة الكويتية في سوريا ،أكد الوزير اليحيا أنه قريباً جداً ،منوها الى ان الظروف الأمنية هي التي ستحدد هذا القرار، وليس لدينا اي تحفظ لإعادة افتتاح السفارة ، ولكن انشغلنا في الايام الماضية ، ولكن الترتيبات تسير على قدم وساق.
تعيين السفراء
واوضح وزير الخارجية انه سيتم تعيين سفير الكويت في لبنان في المستقبل القريب جدا مشيرا الى ان السفارة الكويتية في بيروت تعمل بشكل عادي.
و حول ما إذا كان قد تم تسمية القائم باعمال سفارة الكويت في دمشق ، قال اليحيا سيتم تعيينه قريبا ، منوها الى ان لجنة اختيار السفراء ورؤوساء البعثات الدبلوماسية تجتمع بشكل يومي ، ومن المفترض انه خلال ال 10 ايام المقبلة سيتم تحديد جميع الاسماء.
المساعدات
وحول المساعدات الكويتية المقدمة لسوريا ، لفت اليحيا الى التنسيق الخليجي والعربي ،
كي لا تكون هناك ازدواجية بموضوع المساعدات ، معلنا عن اجتماع سيعقد على مستوى كبار الموظفين بدول الخليج ، لوضع تصور ورفعه للاجتماع الوزاري الذي سيعقد في مكة يوم 6 مارس المقبل ، مؤكدا استمرار المساعدات لسوريا ولن تتوقف .
إعمار غزة
ورداً على سؤال حول الخطة العربية لإعادة إعمار غزة ، قال الوزير اليحيا: الى الان مكتوبة برؤوس اقلام، وهناك تفاصيل ومقترحات تأتي من أكثر من اتجاه، ونحن سنكون جزءا منها.
وفيما يخص وجود فكرة دولية لإعادة إعمار غزة أو مؤتمر دولي ، اشار اليحيا الى اجتماع سيعقد في باريس 13 فبراير الحالي قبل انغقاد قمة القاهرة العربية الاستثنائية ، والاجتماع الوزاري الخليجي في مكة يوم السادس من مارس المقبل ، ونحن نسير بالتوازن مع كل الخطوط.
دعوة الشرع
وردا على سؤال عن، دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع لزيارة الكويت اجاب الوزيراليحيا :"خلال لقائي بالرئيس أحمد الشرع كان لديه رغبة بزيارة الكويت ولم يحدد تاريخ لهذه الزيارة وان شاءالله سنتشرف بوجوده بالكويت.
ضيافة "عزايز "
وكان الوزير اليحيا، قد استهل تصريحاته بالإعراب عن سعادته لحضوره للسنة الثانية على التوالي لمزرعة عزايز، وقال هذه المناسبة مهمة لكونها أكبر تجمع دبلوماسي ، حيث ان "عزايز" تحتفي بمرور 33 سنة على استقبالها للأسرة الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد وهي احتفالية اجتماعية دبلوماسية جميلة .
اضاف : كما تعد فرصة للالتقاء بالاشقاء والاخوة والأصدقاء لتبادل الأحاديث السياسية وغير السياسية، ونشكر الشيخ علي جابر الاحمد على حفاوة الاستقبال .
ولفت إلى ان العديد من السفراء أكدوا أنهم عملوا في العديد من الدول ولم يحدث مثل هذا التجمع الدبلوماسي الكبير في أي دولة.