![](/media/cache/46/0f/460f344f33699ea930905a08c4036ec0.jpg)
أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أمس السبت حرص الوزارة على مواكبة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في مختلف المجالات وخاصة في مجال التقنيات التشخيصية والعلاجية لمرضى السرطان.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العوضي في افتتاح المؤتمر الإقليمي للفيزياء الطبية في الشرق الأوسط الذي يعقد تحت شعار "تعزيز التسارع في الطب الإشعاعي" وينظمه اتحاد الشرق الأوسط للفيزياء الطبية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والرابطة الكويتية لصحة المرأة ويستضيفه مركز الكويت لمكافحة السرطان.
وقال الدكتور العوضي إن وزارة الصحة كرست جميع الإمكانات لتحقيق هذا الهدف مع التركيز بشكل رئيس على بناء قدرات الكوادر البشرية الوطنية وتدريبهم على أحدث التقنيات انطلاقا من أهميتها في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة.
وأكد أن مركز الكويت لمكافحة السرطان من المراكز الرائدة في المنطقة حيث يقدم رعاية شاملة لمرضى السرطان ويعمل به أكثر من 600 موظف من الكوادر الطبية والفنية المؤهلة في مجال طب الأورام.
وأضاف الوزير العوضي "أننا على أعتاب افتتاح مركز الكويت الجديد لمكافحة السرطان الذي سيتم تزويده بأحدث أجهزة التشخيص والعلاج الإشعاعي مثل العلاج بالإشعاع الموجه بالتصوير "IGRT" وأجهزة التصوير المقطعي المحوسب والرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني".
وأشار إلى أن العلاج الإشعاعي من أكثر الأساليب فعالية في علاج السرطان حيث يتلقاه سنويا ملايين المرضى المصابين بأنواع متعددة من السرطانات مثل سرطانات الدماغ والثدي والرأس والعنق والبروستاتا والجلد وعنق الرحم.
وقال إن تقديم العلاج الإشعاعي يتطلب فريقا متكاملا من أطباء علاج الأورام والفيزيائيين الطبيين وتقنيي العلاج الإشعاعي حيث يؤدي كل منهم دورا محوريا لضمان أعلى مستويات الدقة والسلامة.
وأشار الى أهمية دور الفيزيائيين الطبيين في ضبط فاعلية أجهزة العلاج الإشعاعي والتصوير الطبي مما يضمن استهداف الأورام بدقة متناهية واسهامهم بشكل رئيس في تخطيط العلاج الإشعاعي عبر تحديد موقع الورم وحجمه وأبعاده بدقة فائقة وتقليل الضرر الذي قد يلحق بالأنسجة السليمة إلى أدنى حد ممكن مما يعزز من فعالية العلاج ويحسن النتائج العلاجية للمرضى.
من جهته قال رئيس منظمة الشرق الأوسط للفيزياء الطبية رئيس قسم الطبيعة الإشعاعية بمركز الكويت لمكافحة السرطان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور مشاري النعيمي إن موضوع هذا المؤتمر يعكس التقدم الذي نشهده في دمج الأنظمة السريعة والذكية لتعزيز رعاية المرضى ونتائجها في الشرق الأوسط وخارجه.
وأضاف النعيمي أن المؤتمر أكثر من مجرد تجمع للخبراء بل إنه التزام مشترك بقضية نبيلة لتعزيز وحماية الحياة البشرية من خلال مناقشة أحدث التطورات وتعزيز التعاون لجعل الطب الإشعاعي أكثر أمانا ودقة وفعالية.
وأوضح أن برنامج المؤتمر يتضمن جلسات صباحية تستكشف الاتجاهات المستقبلية والابتكارات والتقنيات التي تشكل "الطب الراديكالي" ومناقشة متعمقة حول أحدث التطورات في التصوير الطبي والعلاج بالأشعة السينية وإدارة جرعات العلاج الطبيعي والتطورات في قياس الجرعات المقطعية والتعلم الآلي بالإضافة إلى تعزيز صحة المرأة من خلال الطب الإشعاعي.
من جهتها قالت استشاري أمراض النساء في مركز الكويت لمكافحة السرطان ورئيس الرابطة الكويتية لصحة المرأة الدكتورة إيمان التوحيد في كلمتها "نعتز بالمشاركة في التنظيم لهذا المؤتمر المهم ونثمن مساهمات الفيزيائيين الطبيين في العمل السريري فبدون خبرتهم لن نكون قادرين على ضمان أن علاج المريض آمن ودقيق".
ويتضمن برنامج المؤتمر الذي يشارك به أكثر من 50 خبيرا ومحاضرا عالميا من المراكز الرائدة في علاج السرطان على المستويين الإقليمي والعالمي 65 محاضرة ستقدم على مدار ثلاثة أيام بالإضافة إلى ورش عمل متخصصة تعقد على هامش المؤتمر بمشاركة نخبة من الخبراء وخاصة في مجالات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وأتمتة اختبارات ضبط الجودة في التصوير الطبي وعمليات تدقيق قياس الجرعات في العلاج الإشعاعي.
ويركز المؤتمر على التطورات المتقدمة والابتكارات الرائدة في الطب الإشعاعي والذي سيمكن من استكشاف أحدث تطورات تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتشغيل التلقائي "الأتمتة في التصوير الطبي".
من جهة أخرى افتتح وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي أمس الأول الجمعة مؤتمر الكويت للأمراض الجلدية والليزر وطب التجميل المنعقد خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بمشاركة أطباء واستشاريين من مختلف أنحاء العالم.
وقال الوزير العوضي في كلمة الافتتاح إن الأمراض الجلدية تعد من أولويات وزارة الصحة التي تحرص على متابعة أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية في تشخيص وعلاج الأمراض فضلا عن الاستخدامات الطبية لليزر والتوسع في العيادات التخصصية وتقديم الخدمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة مع العمل على تطوير الكوادر البشرية والطبية والفنية.
وأكد ان الوزارة تولي اهتماما خاصا بدعم برامج الابتعاث الخارجي للأطباء الكويتيين للدراسات العليا بأرقى الجامعات إضافة إلى برنامج البورد الكويتي للأمراض الجلدية بالتعاون مع معهد الكويت للاختصاصات الطبية.
كما أكد الحرص على تسهيل الخدمات من خلال تحسين البنية التحتية الطبية وتقليل فترات الانتظار وتعزيز كفاءة العيادات المتخصصة لتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين.
وأوضح أن أقسام الأمراض الجلدية تمكنت من تقديم خدماتها لعدد كبير من المراجعين سنويا حيث يتجاوز عددهم 500 ألف مراجع بمختلف المرافق العلاجية التابعة للوزارة كما تم تعزيز وتطوير الخدمات العلاجية عبر ادخال احدث التقنيات مثل الليزر والعلاج الضوئي وتوفير أدوية مبتكرة معتمدة عالميا.
ورأى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على أحدث الاستكشافات العلمية واستخدامات الليزر كما يعد منصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب مبينا ان هذه الملتقيات العلمية تأتي ضمن استراتيجية الوزارة لتعزيز جودة الخدمات ورفع كفاءتها لتواكب المستويات العالمية.
وأكد ان الوزارة ستظل الداعم الأساسي لكل الجهود التي تسهم بتعزيز جودة الخدمات الصحية من خلال تزويد القطاع الطبي بأحدث الاجهزة والمستلزمات الطبية بإشراف نخبة من الكفاءات الكويتية المؤهلة.
بدورها قالت رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر رئيس رابطة أطباء الجلد الكويتية الدكتورة أطلال اللافي في كلمة مماثلة إن هذا المؤتمر ينعقد في وقت يشهد فيه طب الأمراض الجلدية تطورا غير مسبوق سواء على مستوى الأبحاث العلمية أو العلاجات المتقدمة أو التقنيات الحديثة في الليزر وطب التجميل ويشكل فرصة ذهبية لتبادل المعرفة والخبرات بين أطباء الجلدية والتجميل.
وأوضحت الدكتورة اللافي ان هذا الحدث العالمي يهدف إلى تبادل المعرفة واستعراض أحدث التطورات العلمية والتقنية في مجالات الأمراض الجلدية وتطوير الممارسات الطبية بما يسهم في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية وتعزيز التميز في هذا المجال الحيوي ويجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين من الكويت والمنطقة والعالم.
وقالت إن "مؤتمرنا حظي برعاية كريمة من وزير الصحة مما يؤكد اهتمام الوزارة بدعم البحث العلمي وتعزيز التطوير المهني المستمر وتحفيز الابتكار والتميز في مجال طب الأمراض الجلدية بما ينعكس إيجابا على جودة الخدمات الصحية".
وذكرت ان الرابطة حملت على عاتقها منذ تأسيسها عام 1988 مسؤولية تطوير الممارسات الطبية وتعزيز التعاون بين الأطباء والباحثين من خلال تنظيم المؤتمرات والورش التدريبية المتخصصة التي ترفع من مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمرضى وقد نجحت بفضل جهود أعضائها وشركائها بتحقيق إنجازات عديدة من أبرزها تنظيم مؤتمرات وورش عمل علمية متخصصة بالتعاون مع مؤسسات علمية عالمية مرموقة.
وأضافت ان الرابطة حققت كذلك نجاحا مشهودا في إطلاق برامج تدريبية متقدمة للأطباء لتمكينهم من استخدام أحدث التقنيات العلاجية والتجميلية والمساهمة في تطوير السياسات الصحية الخاصة بالأمراض الجلدية في الكويت وإطلاق حملات توعوية لتعزيز الوعي الصحي بأهمية العناية بالبشرة والوقاية من الأمراض الجلدية.
وتتضمن أعمال المؤتمر ورش عمل تدريبية ومحاضرات علمية وجلسات نقاشية يشارك فيها نخبة من الخبراء وممثلي الجمعيات والروابط الدولية بهدف استخلاص توصيات تسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية في الكويت ومجلس التعاون الخليجي كما يتضمن مسابقة علمية تعزز ثقافة البحث العلمي وعرض للأبحاث والدراسات الحديثة في مجال الأمراض الجلدية.
على صعيد منفصل أكد وزير الصحة أمس الأول الجمعة التزام الوزارة الدائم بتوفير أحدث العلاجات والأجهزة الطبية بهدف الارتقاء بكفاءة الأطباء والمختصين من خلال اطلاعهم على أحدث البروتوكولات وطرق التشخيص والعلاج الحديثة وتطوير المهارات الإكلينيكية الأساسية التي تعد من الركائز الأساسية لتحسين الخدمات الصحية في البلاد. وقال الوزير العوضي في كلمته خلال افتتاح مؤتمر الأشعة والعلاج الإشعاعي السنوي تحت شعار "رؤية نحو المستقبل" إن "الحرص على مواكبة التطورات العالمية في المجال الطبي واستمرار إقامة المؤتمرات يصاحبه افتتاحات نوعية جديدة في أقسام الأشعة المجهزة بأحدث الأجهزة مما أدى إلى زيادة ملحوظة في عدد الفحوصات الإشعاعية خلال السنوات الثلاث الأخيرة".
وأضاف أن "ذلك أسهم في تعزيز القدرة الاستيعابية لأقسام الأشعة بما في ذلك إدخال برامج الذكاء الاصطناعي لبعض الفحوصات لتحسين دقة التشخيص وتقليل الوقت المستغرق في إعداد التقارير وإدخال فحوصات متقدمة تلبي الاحتياجات المتزايدة وتنظيم فعاليات تعليمية لتدريب الكوادر على أحدث التقنيات مع الالتزام بمعايير الجودة لضمان سلامة المرضى ودقة النتائج".
وأوضح الوزير العوضي أن المؤتمر يعد فرصة لاستعراض التقدم الكبير الذي شهده قطاع الأشعة في تطبيق أحدث التطورات الطبية والتقنيات التشخيصية والعلاجية ويعزز التعاون بين المتخصصين في مجال الأشعة والتخصصات الطبية الأخرى من مختلف القطاعات الطبية والأكاديمية ويسلط الضوء على أهمية التعلم المستمر والتدريب المهني كمنصة لتبادل الخبرات ومناقشة الحالات المرضية بين الخبراء والممارسين.
من جانبها قالت رئيس مجلس أقسام الأشعة في وزارة الصحة الدكتورة بثينة الكندري في كلمة مماثلة إن "المؤتمر يعد منصة تجمع نخبة من الخبراء والمختصين لمناقشة أحدث التطورات والابتكارات في مجال الأشعة والعلاج الإشعاعي".
وأضافت أن "شعار المؤتمر "رؤية نحو المستقبل" يعد التزاما جماعيا بتبني أحدث التقنيات والمعايير العالمية سعيا للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتحقيق أفضل معايير الجودة والتميز".
وأوضحت الكندري أن المؤتمر يهدف إلى تطوير الكفاءات من خلال تدريب وتأهيل الكوادر الطبية والفنية لمواكبة التطورات السريعة في مجال التصوير الطبي والعلاج الإشعاعي ورسم خارطة طريق لاستراتيجيات متقدمة تعزز مكانة الأشعة كأحد الركائز الأساسية في الرعاية الصحية.
وبدورها قالت رئيس المؤتمر الدكتورة خالدة العسعوسي في كلمتها إن "المؤتمر يركز على مناقشة أحدث التطورات في تشخيص وعلاج أمراض الرأس والعنق بالإضافة إلى المستجدات العلمية والتقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين دقة التشخيص وفعالية العلاج".
وأشارت إلى استضافة نخبة من الخبراء والمختصين العالميين لعرض أحدث المستجدات في هذا المجال ومناقشة أفضل التقنيات المتقدمة وتبادل الخبرات بما يسهم في تحقيق رؤية طموحة لمستقبل الأشعة والعلاج الإشعاعي.
وذكرت العسعوسي أن برنامج المؤتمر يتضمن عدة مسارات علمية متخصصة تلبي احتياجات مختلف الفئات العاملة في مجال الأشعة منها استعراض أحدث التطورات والتقنيات وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص الطبي.