تأكيد لما انفردت به «الصباح» في 12
و19يناير الجاري، يتوجه الى بيروت غدا الجمعة رئيس المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا وبرفقته الامين العام لمجلس "التعاون" جاسم البديوي على راس وفد رفيع المستوى، لاجراء محادثات مع القيادة اللبنانية في رسالة دعم كويتية خليجية للبنان في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها الدولة اللبنانية.
وسبق هذه الزيارة، تأكيد القائم باعمال سفارة لبنان لدى البلاد أحمد عرفة ، في تصريح صحافي، ان الكويت دولة شقيقة وصديقة للبنان قولا وفعلا، وبلد محب للبنان وشعبه، ولاننسى دعمها اللا محدود لبلادنا في جميع الاوقات، وتجلى موقفها المرحب اكثر بعد انتخاب الرئيس، وذلك من خلال الاتصالات المكثفة والتواصل المستمر من قبل القيادة الكويتية.
واضاف: لبنان في قلب كل كويتي وخليجي وعربي، وليس له أعداء ما عدا اسرائيل، مشيدا بردود الفعل الخليجية والعربية والدولية المرحبة بانتخاب الرئيس عون، وتسمية رئيس الحكومة نواف سلام. وتوقعت مصادر دبلوماسية في تصريح ل " الصباح" ، ان تشهد زيارة وزير الخارجية للبنان طرح ملف تبادل السفراء في البلدين، في ضوء ما اعلنه الوزير اليحيا عن تسمية سفير الكويت لدى لبنان قريبا، وربما يكون ذلك في حركة تعيينات لسفراء ستصدر خلال الفترة القليلة المقبلة.
وتابعت المصادر: اما بالنسبة لسفير لبنان في الكويت، فمن المتوقع ان يكون ترشيحه بعد تشكيل الحكومة اللبنانية والتوافق على تسمية السفير.
ولفتت المصادر الى انه اذا كانت العلاقات الدبلوماسيــــة الكـــــويتية اللبنانيـــة علـــى مســتوى القائم بالأعمال في البلدين حاليا، الا ان أوجه التعاون مستمرة ولم تتوقف في جميع المجالات نظرا للخصوصية الكويتية اللبنانية الرسمية والشعبية.
وفيما اعلن رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، عن دعم " الصندوق " للبنان قيد الدراسة، فقد تم تقديم 28 قرضا بقيمة 095 ,529 ,286 دينارا كويتيا اي ما يعادل 104 ,893, 916 دورلات أمريكية وذلك بين عامي 1966 و 2022 .
وفي وسط الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان ، سيرت الكويت 6 طائرات عسكرية على متنها نحو 180 طنا من المساعدات الإغاثية الى لبنان، كما ساهم الشعب الكويتي مع الجالية اللبنانية في حملة " الكويت بدها سلامتكم " التي نظمتها السفارة اللبنانية أوائل ديسمبر الماضي.
وعلى صعيد مجلس التعاون الخليجي، فتتقاطر الوفود الوزارية والدبلوماسية على لبنان باستمرار، وقد سبقت زيارة الوزير اليحيا غدا الى بيروت ، اعلان وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان عن زيارته للبنان نهاية الأسبوع الحالي.
كماعقد المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعه الاستثنائي السادس والأربعين، في 26 ديسمبر 2024، في الكويت، برئاسة رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي وزير الخارجية عبدالله اليحيا، حيث أكد المجلس على مواقف "الخليجي" الثابتة بشأن دعم سيادة لبنان وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه، وأهمية تنفيذ إصلاحات سياسية واقتصادية هيكلية شاملة تضمن تغلب لبنان على أزمته السياسية والاقتصادية، وعدم تحوله إلى نقطة انطلاق للإرهاب وتهريب المخدرات وكافة الأنشطة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أهمية دور القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي.
وأكد المجلس الوزاري على ضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مديناً استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، التي نتج عنها الآلاف من الضحايا المدنيين وتهجيرهم وتدمير البنية التحتية والمنشآت المدنية والصحية، بالإضافة إلى الهجمات التي تعرضت لها قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل).
وشدد المجلس الوزاري على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن بشأن لبنان، خاصة القرار 1701، واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً وبسط سيطرة الحكومة اللبنانية على جميع الأراضي اللبنانية.
كما أكد المجلس الوزاري على دعم جهود المجموعة الخماسية بشأن لبنان، التي أكدت على إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن - وهذا ما تم بانتخاب الرئيس جوزيف عون - وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لوفاء الحكومة اللبنانية بمسؤولياتها تجاه مواطنيها، مشيداً بجهود أصدقاء وشركاء لبنان في استعادة وتعزيز الثقة والتعاون بين لبنان ودول مجلس التعاون، ودعمهم لدور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حفظ أمن لبنان.
ونوّه المجلس الوزاري بالمساعدات السخية المقدمة من دول مجلس التعاون إلى الشعب اللبناني الشقيق، وبما قدمته الدول الشقيقة والصديقة، لتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة في لبنان.
