لندن – «كونا»: قام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية الصديقة مساء أمس الأول بتبادل الإزار الاسكتلندي والبشت المصنوع باستخدام تصميم التارتان الخاص «شراكة 125 عاما» الذي يجمع بين مواد النسيج التقليدية والأنماط والألوان والتقنيات من كل من المملكة المتحدة والكويت وذلك في دمفريس هاوس بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية في المملكة المتحدة.
وكان صاحب السمو غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه صباح أمس اسكتلندا بالمملكة المتحدة الصديقة وذلك بعد تلبية سموه الدعوة الشخصية من صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية الصديقة.
وكان في وداع سموه على أرض المطار سفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية بدر عبدالله المنيخ وسفيرة المملكة المتحدة لدى دولة الكويت بليندا لويس وأعضاء سفارة دولة الكويت في العاصمة البريطانية لندن..رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
وكان صاحب السمو قد قام، والوفد الرسمي المرافق لسموه مساء أمس الأول، بزيارة صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، في دمفريس هاوس بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية في المملكة المتحدة، وذلك تلبية للدعوة الموجهة لسموه.
وقد تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، التي عكست عمق العلاقات التاريخية والوطيدة الراسخة بين دولة الكويت والمملكة المتحدة الصديقة، والتأكيد على مواصلة العمل لتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في جميع الأصعدة والمجالات.
من جانبه عبر الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية الصديقة عن خالص شكره لسموه على تلبية الدعوة، مما يعكس عمق العلاقات المتينة بين البلدين والشعبين الصديقين.
من جهتها أعربت سفيرة المملكة المتحدة لدى دولة الكويت بيليندا لويس أمس الخميس عن بالغ سرورها باختيار سمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد شجرة لغرسها في إحدى حدائق بيت «دمفريس هاوس» بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية قائلة إن «الشجرة تعتبر رمزا للصداقة الدائمة والمتنامية مع دولة الكويت».
جاء ذلك في تصريح أدلت به السفيرة لويس لـ «كونا» وتلفزيون دولة الكويت بمناسبة زيارة سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه صباح أمس الأول الأربعاء إلى مقر مؤسسة الملك في بيت «دمفريس هاوس» للإطلاع على أنشطته وفعالياته التعليمية.
وقالت السفيرة لويس إن هناك الكثير من المشاريع التعليمية التي بدأها ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية الملك تشارلز الثالث في بيت «دمفريس هاوس» بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية في المملكة المتحدة.
وأوضحت ان اختيار «دمفريس هاوس» للزيارة هو بسبب توفير هذا البيت فرصا لتطوير المهارات والحرف التقليدية والتراثية لدى السكان المحليين ومن خارج المملكة المتحدة وجميع الأنشطة المقامة فيه هي صديقة للبيئة مثل إنتاج مستدام للأغذية والمحافظة على الأنواع النادرة من النباتات والفواكه على مساحات شاسعة في اسكتلندا.
وذكرت أن «سمو أمير دولة الكويت يدعم هذه الأنشطة بمبادرة من سموه من خلال تنظيم برامج تعليمية متبادلة بين البلدين ولذلك يزور سموه «دمفريس هاوس» للإطلاع على المشاريع التي قرأ عنها سموه ويدعمها».
وكان سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه قد زار صباح أمس الأول مقر مؤسسة الملك في «دمفريس هاوس» بمقاطعة آيرشاير الاسكتلندية وقام سموه حفظه الله بجولة في المرافق والمراكز هناك واطلع على الأنشطة والفعاليات التي يتضمنها هذا المركز التعليمي والثقافي.
يذكر أن الصرح التاريخي الشهير «دمفريس هاوس» شيد في القرن الثامن عشر بتصميمه المعماري المميز على مساحة 20 ألف متر مربع وترجع فكرة البيت إلى العام 1754 ووضع حجر الأساس في صيف ذلك العام وتم الانتهاء من تشييده في العام 1759.
وظل «دمفريس هاوس» بيتا عائليا في الفترة بين عامي 1760 و1993 ثم بعد ذلك وتحت رعاية «مؤسسة ذا غريت ستيوارد اوف سكوتلندز دمفريس هاوس» ومنذ العام 2018 عكفت «مؤسسة الأمير» على تطوير البيت وحدائقه والمباني الخارجية التاريخية ليعاد استغلالها في توفير فرص تدريب الأطفال واليافعين على المهارات والحرف التقليدية وتم إدراجها في قائمة الوجهات الاسكتلندية التراثية المهمة.
وتحافظ «مؤسسة الملك» التي تتولى رعاية البيت على جعله وجهة سياحية ومقر ضيافة وأصبح «دمفريس هاوس» وحدائقه مركزا نشيطا للمبادرات والبرامج الثقافية والتعليمية التي تهدف إلى تعزيز المهارات التراثية والتدريب المهني والمشاركة المجتمعية ومن أبرزها مدرسة مؤسسة الأمير للفنون التقليدية» التي تقدم دورات في الحرف مثل النجارة والنسيج وبرامج التوعية التعليمية التي تستهدف الأطفال لتعزيز فهمهم للاستدامة والزراعة العضوية واستخدام الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.