أعلن وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور محمود بوشهري أمس السبت رغبة دولة الكويت بالانضمام إلى "المنظمة العالمية للمياه"ومقرها الرياض كعضو مؤسس وذلك بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وقال الوزير بوشهري في بيان صحفي إن المنظمة التي أعلن عن تأسيسها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان في افتتاح قمة "المياه الواحدة" التي استضافتها العاصمة السعودية الثلاثاء الماضي تهدف إلى معالجة تحديات المياه بشكل شمولي من خلال توحيد الجهود الدولية.
وأضاف بعد ترؤسه وفد دولة الكويت خلال قمة "المياه الوحدة" أنه تمت مناقشة عدد من المواضيع المهمة خلال أعمال القمة شملت القواعد والأطر الأساسية للارتقاء بمنظومة الأمن المائي على الصعيدين الإقليمي والعالمي بغية تحقيق جملة من الأهداف تتمحور حول توفير الموارد المائية للإنسانية جمعاء وطرق استدامتها.
وذكر أن القمة ناقشت أيضا قضايا الحد من الآثار السلبية للجفاف والتصحر والتلوث المائي على الأمن الغذائي وصحة الإنسان والتغير المناخي.
وضمن أعمال القمة شارك الوزير بوشهري في اجتماع تنسيقي أكد خلاله ضرورة تضافر الجهود بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنظمات الدولية لتطوير عمليات إنتاج المياه من مختلف المصادر بالطرق المثلى بما في ذلك استخدام الطاقة المتجددة في عمليات تحلية المياه والذي من شأنه أن يؤدي إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على البيئة.
وشدد على أهمية تعزيز الأنشطة البحثية ودعم الابتكارات وتوطين التكنولوجيا الحديثة في عمليات إنتاج وتوزيع المياه والاستخدام الأمثل للمياه المعالجة لإعادة تأهيل الغطاء النباتي والحد من الجفاف والتصحر.
وتهدف القمة التي استضافت أعمالها السعودية بالشراكة مع فرنسا وكازاخستان والبنك الدولي بالتزامن مع الدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" إلى تعزيز حوكمة المياه العالمية والتصدي للتحديات المرتبطة بندرة المياه.
كما تشكل منصة دولية أساسية لمناقشة الحلول المستدامة والمبتكرة في إدارة الموارد المائية في سياق يتسم بتضخم التحديات المناخية.
وشهدت أعمال القمة حضور دولي واسع تقدمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا.