تواصل الكويت استعداداتها لاستضافة مؤتمر القمة الخليجية في دورته الـ45 ، والذي ينطلق الأحد المقبل، والذي يحمل في جدول أعماله قضايا مهمة، لاسيما السياسية والاقتصادية.
في هذا الإطار أكد وزير الخارجية عبدالله اليحيا أمس الأربعاء أن الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي ستستضيفها دولة الكويت الأحد المقبل ستناقش العديد من المواضيع المهمة لاسيما السياسية والاقتصادية منها.
وأوضح الوزير اليحيا في تصريح لـ «كونا» أن جدول أعمال الدورة الـ45 للمجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يتضمن أيضا الشراكات الاستراتيجية والأمن السيبراني بالاضافة الى بحث استكمال الربط الكهربائي وربط السكك الحديدية بين دول المجلس.
وأشار الى أن البرنامج الزمني للدورة الـ162 للمجلس الوزاري التحضيرية للدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الكويت الذي سيتم اليوم الخميس يتضمن عدة فعاليات.
وأضاف أنه من أبرز تلك الفعاليات وصول وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ثم الاجتماع التشاوري للمجلس الوزاري وبعدها بدء أعمال الدورة الـ162 للمجلس الوزاري ثم زيارة الى مركز الشيخ «عبدالله السالم» الثقافي للاطلاع على معرض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربي الذي يوثق انجازات المجلس وأهم محطاته التاريخية بعدها مغادرة وزراء الخارجية.
وقال الوزير اليحيا إنه تشرف بصفته مبعوثا لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد بنقل الدعوات الرسمية الى قادة دول مجلس التعاون الخليجي لحضور القمة الخليجية الـ45 في دولة الكويت.
من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي إن الاجتماع الوزاري الـ162 لمجلس التعاون الخليجي سيعقد اليوم الخميس في دولة الكويت برئاسة وزير الخارجية بدولة الكويت عبد الله اليحيا رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
واضاف الأمين العام ان الاجتماع يأتي في إطار التحضيرات الجارية لانعقاد الدورة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المقرر عقدها يوم الأحد المقبل في دولة الكويت بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون.
وأوضح أن المجلس الوزاري سيستعرض خلال اجتماعه تقارير تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة الـ44 التي عقدت في مدينة الدوحة بالإضافة إلى مناقشة المذكرات المرفوعة من اللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة والقضايا المرتبطة بالحوار والعلاقات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية كما سيتطرق الاجتماع إلى آخر المستجدات الإقليمية والدولية المؤثرة على المنطقة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أهمية الاجتماع كجزء من جهود تعزيز التعاون الخليجي المشترك والاستعدادات المستمرة لضمان نجاح القمة المرتقبة.
بدوره قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالإمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبدالعزيز العويشق اليوم الأربعاء إن من أهم إنجازات المجلس بالمجال السياسي توحيد السياسة الخارجية تجاه قضايا المنطقة وتأسيس شراكات مفيدة مع دول العالم.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به العويشق عقب محاضرة ألقاها ضمن الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الخليجية التي ستستضيفها دولة الكويت مطلع ديسمبر المقبل نظمتها جامعة الكويت بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون تحت عنوان «المنجزات السياسية في مسيرة مجلس التعاون الخليجي».
وأشار العويشق إلى شراكات المجلس مع عدد من المنظومات ومنها عقد قمة مشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي وقبلها قمة مع دول آسيا الوسطى وسبقتها قمة مع دول «الآسيان» ومع الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا مبينا أن هذه الشراكات تعزز دور مجلس التعاون وتساعده على إبراز دوره في معالجة القضايا العالمية.
وأوضح أن فكرة إنشاء المجلس انبثقت في الكويت وبالذات من الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه الذي أطلق هذه الفكرة ودعا إليها قادة الدول الخليجية وحظيت بتأييدهم وصولا إلى إنشاء المجلس العام 1981 لذا «فإن جميع إنجازات مجلس التعاون يمكن أن ننسبها إلى الكويت واستضافتها القمة الـ45 من شأنها تعزيز هذه الإنجازات».
وتابع أن مجلس التعاون الخليجي يأتي دائما في المقدمة بحل قضايا المنطقة ومساعدة الدول العربية في هذا الإطار ومن أمثلة ذلك أن المملكة العربية السعودية بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوربي أطلقت مبادرة لتطبيق حل الدولتين الذي بدأ لأول مرة يأخذ طريقه إذ سيعقد غدا اجتماع بهذا الشأن في مدينة بروكسل.
وأضاف أن القمة الخليجية في الكويت ستناقش المواضيع المهمة في المنطقة إضافة إلى الموضوعات العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها التي تهم المواطن الخليجي.