اكد سفير فلسطين لدى الكويت رامي طهبوب، أن مذكرات التوقيف التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بشأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يواف غالانت، خطوة اولى نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني التي ينتظرها منذ أكثر من 76 سنة، وكذلك بدء عودة الثقة الى القانون الدولي والعدالة الدولية لاحقاق الحق وملاحقة مجرمي الحرب أينما وجدوا.
ودعا طهبوب في تصريح للصحافيين في حفل سفارة الجزائر الخميس الماضي، جميع الدول الموقعة على اتفاق روما الى تنفيذ قرار المحكمة الجنائية الدولية، ولا يجب على أي دولة ان تتأثر بحديث هنا أو هناك حول رفض هذا القرار.
واوضح ان عدد الدول الموقعة على اتفاق روما 124 دولة، يشكل أغلبية في العالم، وتنفيذها لقرار المحكمة الجنائية الدولية يسهم في تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض منذ أكثر من عام للابادة الجماعية، واستخدام الجوع كسلاح ضد أبناء وبنات اطفال الشعب الفلسطيني، حيث يوجد أكثر من 750 وليدا ورضيعا أعمارهم اقل من سنة واحدة، تعرضوا للقتل والموت جوعا ،
إضافة إلى التهجير القسري الذي يتم، وهو ايضا جريمة حرب ضد الإنسانية.
وحول كيفية تنفيذ قرار المحكمة، قال طهبوب: من المفروض انه اينما حل نيتياهو وغالانت
في اي دولة موقعة على اتفاق روما ، يتم اعتقالهما، وايضا من حق المحكمة ان تطلب من الدول غير الموقعة على اتفاق روما ان تنفذ اعتقالهما وتسليمهما إلى المحكمة الجنائية الدولية.
واشاد السفير طهبوب بالدول التي أعلنت الالتزام بقرار المحكمة فور صدوره ، واصفا هذه المبادرات بالمشجعة، مشيرا الى استمرار تنسيق القيادة الفلسطينية مع جميع الدول العربية منذ حرب الإبادة وليس فقط بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية.
وردا على سؤال حول اعتقال نتنياهو اذا وصل الى دولة عربية، اكتفى السفير طهبوب بقوله» لا نستبق الاحداث «.
وبشان استخدام الولايات المتحدة الأمريكية « الفيتو « ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لايقاف حرب الإبادة في غزة، قال السفير طهبوب: هذا رابع « فيتو « تستخدمه اميركا خلال حرب الإبادة الجماعية ، وهذا ليس بغريب من الولايات المتحدة الأمريكية الراعية للاحتلال».