فيما انهت الكويت الأسبوع الماضي بنجاح من خلال نتائج استضافتها للمؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب وامن الحدود، تشارك الكويت غدا في القمة العربية الإسلامية غير العادية التي تستضيفها الرياض لبحث استمرار العدوان الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية ولبنان ، وتطورات الاوضاع الراهنة في المنطقة وتنسيق المواقف بين الدول الاعضاء، وهى قمة متابعة وامتداد للقمة العربية الإسلامية المشتركة السابقة التي عقدت بالرياض في 11 نوفمبر 2023.
وأبلغت مصادر دبلوماسية "الصباح" ان وزير الخارجية عبد الله اليحيا يشارك اليوم في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة غير العادية العربية الإسلامية الذي يعقد برئاسة وزير خارجية السعودية الامير فيصل بن فرحان وبمشاركة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي حسين ابراهيم طه والامين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي ووزراء خارجية الدول العربية والإسلامية للتوافق حول مشروع البيان الختامي الذي سيرفع للقمة للنظر في اقراره واعتماده.
وتوقعت المصادر الدبلوماسية ان تشمل مسودة مشروع البيان الختامي- تحت التجهيز حاليا- التركيز على وقف العدوان الاسرائيلي على غزة ولبنان مع تقديم العون والمساعدات للشعبين الفلسطيني واللبناني للتخفيف من اعباء التدمير والقتل والتشريد والنزوح للمتضررين بسبب هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة في البلدين والحد من عمليات النزوح .
ولفتت المصادر الى ان من بين مسودة مشروع البيان الختامي ضرورة السعي لادخال قوافل المساعدات إلى غزة خصوصا بعد ان أوقف الاحتلال عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين" اونروا"، ورؤية القمة العربية الإسلامية لنتائج تكليف القادة في قمتهم السابقة للجنة الوزارية برئاسة وزير خارجية السعودية وعضوية وزراء خارجية الاردن ومصر وقطر وتركيا واندونيسيا ونيجيريا وفلسطين والامينين العامين لجامعة الدول العربية ومنظمه التعاون الاسلامي للتحرك على المستوى الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والضغط من اجل اطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق السلام الشامل والعادل.
واشارت المصادر الى نجاح اللجنة الوزارية العربية الإسلامية في التوسع باعتراف الدول بفلسطين من خلال زياراتها للعديد من الدول في مختلف انحاء العالم. كما تتضمن مسودة مشروع البيان الختامي رؤية الدول العربية والإسلامية من المواقف الدولية من القرارات الأممية الخاصه بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الاراضي الفلسطينية ولبنان مع ضرورة مساءلة الاحتلال الاسرائيلي على هذه الجرائم وضمان امتثاله للقانون الدولي وتنفيذ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية .
بالإضافة إلى أهمية عقد المؤتمر الدولي للسلام ، حيث انه لا سلام عادل في المنطقه بتجاوز قضيه فلسطين مع التاكيد على قيام دوله فلسطينية كاملة السيادة على خطوط العام 1997.
من جانبه، اكد القائم باعمال سفارة لبنان لدى الكويت احمد عرفة في تصريح ل " الصباح " أهمية القمة العربية الإسلامية التي تستضيفها الرياض غدا نظرا للمستجدات التي تمر بها المنطقة في ظل الاعتداءات السافرة من قبل الاحتلال الاسرائيلي على بلاده.
واوضح ان لبنان سيدعو القمة العربية الإسلامية لادانة المجازر المستمرة والاستهدافات المتعمدة للبنية التحتية والمدنيين العزل وما ينتج عن ذلك من نزوح وتهجير قسري لحوالي مليون 400,000 لبناني من بيوتهم ومنازلهم وارزاقهم بالإضافة الى سقوط عدد كبير من الشهداء يصل الى 3100 شهيد واكثر من 14,000 جريح .
واضاف : ويتطلع لبنان الى موقف تضامني واضح من الدول العربية والإسلامية ومساندة لمطالب الحكومة اللبنانية،وهي مطالب قانونية وشرعية منها وقف اطلاق النار وتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصله وبشكل خاص القرار 1701، وانسحاب اسرائيل من الاراضي التي دخلتها في جنوب لبنان ،و مساندة الدولة اللبنانية في نشر الجيش اللبناني في الجنوب ومستلزمات نجاح هذا النشر من دعم وتزويده بما يحتاجه من معدات،إضافة الى دعم الحكومة اللبنانية ماديا لاعادة تشغيل عجلة الدولة واستمرار مساعدة لبنان انسانيا واغاثيا، نظر لحاجته الكبيرة للعون في هذه الظروف الراهنة.
من جهتها دعت حركة حماس، أمس ، الدول العربية والإسلامية المجتمعة في الرياض غدا للقيام بواجبها تجاه مدينة القدس المحتلة، وتفعيل أدوات الضغط الاقتصادي والسياسي لديها.
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة هارون ناصر الدين: “آن الأوان أن تضطلع الدول الإسلامية بواجبها الديني والسياسي تجاه المدينة المحتلة والتي تتعرض لحملة تهويد واسعة ومنهجة من قبل حكومة الاحتلال المتطرفة”.
ونبه رئيس مكتب شؤون القدس في حماس، إلى أن الدول الإسلامية تمتلك إمكانات الضغط والتأثير الاقتصادي والسياسي على دول العالم لكبح الاحتلال الإسرائيلي ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية.
وشدد القيادي ناصر الدين على ضرورة تنفيذ ما صدر عن القمم الإسلامية السابقة، والتي رفضت أي تغيير في واقع مدينة القدس والمسجد الأقصى، ومطالبة الدول بسحب سفاراتها لدى الاحتلال التي نقلتها إلى المدينة المحتلة.
وأشار القيادي في حركة حماس إلى انتهاكات المستوطنين المتصاعدة في المسجد الأقصى المبارك وتصاعد عمليات الهدم في القدس وخاصة في بلدة سلوان، هي تأكيد على نهج الاحتلال التهويدي، ومطامعه بالسيطرة الكاملة على المدينة المقدسة.
