أكد سفير اذربيجان في الكويت اميل كريموف ، أن العلاقات بين البلدين تسير بوتيرة متسارعة ومتطورة في مختلف المجالات بهدف دفعها الى افاق ارحب من التعاون بما يعود بالفائدة على الشعبين الصديقين، فضلا عن التشاور والتنسيق في القضايا الاقليمية والدولية. لافتا الى الحرص على عقد الدورة الثالثة للجنة المشتركة بين البلدين أوائل العام المقبل.
واشاد السفير كريموف في تصريح ل " الصباح" باستضافة الكويت خلال اليومين الماضيين للمؤتمر رفيع المستوى الرابع حول " تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود- مرحلة الكويت من عملية دوشنبه" ، وما حققه المؤتمر من نتائج تصب في مواجهة جماعية للإرهاب وامن الحدود ." وهذا يؤكد دور الكويت الإقليمي والدولي وحرصها على الاستقرار والامن والسلم في شتى أنحاء العالم."
واشار الى ان آفة الإرهاب أصبحت عالمية وعانت منها الدول ومنها اذربيجان التي نجحت في اجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية، في وقت قصير.
وعلى صعيد بلاده، أشار السفير كريموف إلى احتفال أذربيجان وشعبها بالذكرى الرابعة لانتصار القوات المسلحة الأذربيجانية في الحرب التي استمرت 44 يوما ، بقيادة رئيس أذربيجان والقائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف، مشيرا الى اظهار شعب أذربيجان روحه العالية من خلال الوحدة الوطنية.
وقال السفير كريموف ان بهذا النصر، تم إنهاء احتلال الأراضي الأذربيجانية الذي دام 30 عاما، واليوم يعرف الجميع أن اذربيجان حققت ما تريد واستعادت العدالة التاريخية والقانون الدولي.
واضاف:في 8 نوفمبر 2020 تم تحرير مدينة شوشا التي تعتبر مهدا للثقافة الأذربيجانية ولؤلؤا وتاجا لقاراباغ. وبعد انتهاء الحرب بدأت أذربيجان أعمال البناء على نطاق واسع في أراضيها المحررة من أجل ضمان عودة مواطنيها الذين أجبروا في أيام الاحتلال على ترك ديارهم الأم قبل 30 عامًا.
وتابع السفير كريموف: وردا على السياسة الإرهابية للانفصاليين، نفذت أذربيجان في 19 سبتمبر 2023 إجراءات محلية لمكافحة الإرهاب في منطقة قره باغ لمدة 24 ساعة تقريبا وأتمت هذه العملية بنجاح بفضل قوة جيش أذربيجان المنتصر.
وحاليا يتم ترميم جميع المؤسسات ذات التوجه الاجتماعي والمباني السكنية التي دمرت أثناء الاحتلال، كما يتم بناء مدارس ومستشفيات جديدة ومؤسسات اجتماعية أخرى وإنشاء الطرق وخطوط السكك الحديدية والأنفاق ويتم تشغيل المطارات. وكذلك يتم بناء مدن وقرى جديدة في منطقة قاره باغ الاقتصادية وزانجيزور الشرقية التي تم إعلانها منطقة "طاقة خضراء".