العدد 4941 Friday 02, August 2024
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت تستعيد اليوم ذكرى الغزو العراقي الغاشم «الخطوط الكويتية» : الأحد آخر رحلاتنا إلى محطة بيروت نظراً للظروف الراهنة الأمير هنأ رئيسي الاتحاد السويسري وبنين بالعيد الوطني لبلديهما وزير الداخلية يأمر بتشكيل لجنة لرصد التعديات المخالفة بالمناطق الصحراوية والعمل على إزالتها العوضي : حملات التبرع بالدم تسهم في إنقاذ حياة الإنسان وتعزز مخزون «البنك المركزي» الكويت تنفي استخدام أراضيها وقواعدها كمنطلق لاستهداف دول الجوار مكــــانة الكــــويت ومــــواقفها المشرفــــة أثمـــــرت اصطفافا عالميا لتحريرها من الغزو العراقي يوليو الشهر الأشد حرارة في تاريخ الصين الحديث لاهور الباكستانية تشهد هطول أشد الأمطار خلال عقود دراسة: تناول اللحوم الحمراء المصنعة قد يصيبك بالخرف سلة السعودية تسقط أمام قطر .. والبحرين تكتسح عمان بنزيمه يعود للتهديف في ليلة سقوط الاتحاد مصر تبحث عن التاريخ في مواجهة باراغواي اشتباكات بالخرطوم واتهامات لـ «الدعم السريع» بارتكاب مجزرة بولاية الجزيرة الكرملين يهدد بإسقاط أي مقاتلات «إف- 16» تسلم لأوكرانيا إيران: ردنا على إسرائـيـل حـتـمي.. وتـل أبـيب: مسـتعـدون مؤشرات البورصة تغلق جلسات الأسبوع على «تباين» «أوبك»: التخلص التدريجي من الخفض الطوعي لإنتاج النفط يمكن تعليقه أو عكسه «الائتمان» يمنح قروضاً عقارية بـ 44.5 مليون دينار جمعية المنتجين والموزعين السعوديين تكرّم إلهام علي ونجوم «سندس 2» حمزة نمرة يقدم ليلة استثنائية بمهرجان «جرش» احتفاء جماهيري بسميحة أيوب في افتتاح «القومي للمسرح»

محليات

مكــــانة الكــــويت ومــــواقفها المشرفــــة أثمـــــرت اصطفافا عالميا لتحريرها من الغزو العراقي

تحل الذكرى الأليمة الـ34 للغزو العراقي للكويت اليوم الجمعة باستحضار كل التقدير والعرفان للجهود الدولية التي اصطفت مع الحق الكويتي منذ اللحظات الأولى نظرا إلى مكانة الكويت الدولية ومواقفها المشرفة وعلاقاتها المتوازنة مع دول العالم.
ومع اللحظات الأولى لوقوع العدوان العراقي على البلاد في الثاني من أغسطس العام 1990 سارعت معظم دول العالم الشقيقة والصديقة إلى إدانة هذا الغزو الهمجي والتنديد بما تضمنه من أباطيل وادعاءات زائفة لاسيما أنه يتنافى مع كل القوانين الدولية ومواثيق المنظمات العالمية.
وستظل ذكرى "الخميس الأسود" في تاريخ البلاد حية في نفوس أبناء الكويت الذين عاشوا مرارة الغزو كما ستظل حية في نفوس أبناء الجيل الجديد الذين لم يعيشوا تلك الفترة التي مرت على وطنهم لكنهم عرفوا أحداثها من خلال ذكريات الآباء والأجداد وتضحياتهم وأرواحهم لأجل حرية الوطن.
ففي ذلك اليوم زحفت القوات العراقية باتجاه الكويت واحتلت الطرق والمرافق الحيوية وبدأت تدمر كل ما استطاعت الوصول إليه من منشآت ومبان حكومية وخاصة ونشرت نقاط تفتيش في الطرقات على السيارات والأشخاص ولم تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم الخارجة عن أي قانون أو ميثاق أو عرف.
وإذا كان ذلك اليوم قد حمل معه كارثة كبرى واختبارا صعبا لإرادة الشعب الكويتي في صموده وتعاضده فإن مواجهته للغزاة شكلت مرحلة فريدة في مسيرة الكويت وكفاح أبنائها إذ تعاونوا معا رافضين الاحتلال ومقاومين له وأدهشوا العالم بمواقفهم الصلبة ووقوفهم صفا واحدا في مواجهة بطش الغزاة.
وسعى أبناء الشعب الكويتي إثر وقوع العدوان إلى تشكيل فصائل ومجموعات عسكرية خاصة لمقاومة المحتل وإلحاق أكبر ضرر ممكن به في وقت كانت هناك مجموعات أخرى تتولى أمورا مهمة أيضا كالإعلام والتغذية والنظافة والصحة والدعم اللوجيستي والشعبي.
وتم تشكيل مجموعات المقاومة الكويتية حينذاك لتوجيه ضربات موجعة للقوات الغازية وبث الذعر والرعب في نفوس عناصرها علاوة على رفع معنويات الشعب الكويتي وحمايته وتوجيه رسالة للخارج مفادها بأن الشعب الكويتي يرفض الاحتلال العراقي ويقاوم وجوده فيها ويقاتل من أجل حريته وسيادة أرضه مهما كان الثمن.
ولم تتوان القيادة الحكيمة للبلاد حينها وعلى رأسها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد العبدالله طيب الله ثراهما في بذل كل الجهود من أجل حشد التأييد العربي والدولي للوقوف مع قضية الكويت العادلة إضافة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحرير البلاد وسيادتها وعودة الأمن والأمان إلى ربوعها.
ووقفت الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن موقفا موحدا إزاء العدوان العراقي على أرض الكويت وظهر ذلك بعيد وصول أنبائه إلى أروقة مجلس الأمن الذي اجتمع وأصدر بالإجماع القرار رقم 660 الذي دان فيه الغزو وطالب بانسحاب جميع القوات العراقية الغازية من الكويت فورا ومن دون أي شروط.
وتطبيقا لقرارات مجلس الأمن الدولي توافدت قوات عربية ودولية إلى الأراضي السعودية لتشكل التحالف الدولي لتحرير الكويت من القوات الغازية حتى تم ذلك في فبراير عام 1991 بعملية عاصفة الصحراء.
وجاء ذلك الدعم من القوات الشقيقة والصديقة نتيجة المكانة التي اكتسبتها الكويت من خلال سياستها الحكيمة ومواقفها المشرفة وعلاقاتها المتوازنة مع دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية وتقديم المساعدات المتنوعة لها.
فالكويت ومع أولى سنوات استقلالها تتصدر الدول التي تقدم المساعدات والقروض في مجال التنمية للدول الأخرى فيما كان حجم تلك المساعدات يشكل أعلى المعدلات بالنسبة للناتج القومي الإجمالي لأي دولة في العالم اذ بلغ في تلك الفترة 3ر8 في المئة.
كما كان للكويت دور بارز في مد يد العون للمتضررين والمحتاجين من الفقراء في كل أنحاء العالم وتقديم المساعدات العاجلة لتخفيف الكوارث التي لحقت بالعديد من دول العالم من خلال الهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية.
في هذا السياق أشادت السفيرة البريطانية لدى دولة الكويت بليندا لويس بشجاعة وصمود الشعب الكويتي "الذي واجه تحديات هائلة بقوة لا تتزعزع" وبتضحياته وروحه المثابرة إبان محنة الغزو العراقي الغاشم التي تصادف ذكراه الأليمة الـ34 اليوم الجمعة.
وقالت السفيرة لويس لـ "كونا" أمس الخميس بمناسبة ذكرى الغزو العراقي الغاشم إن التزام المملكة المتحدة "مازال قويا كما لو كان قبل 34 عاما" وبوقوفها وتضامنها مع دولة الكويت مستذكرة بهذا الشأن التاريخ المشترك والشراكة الراسخة على مر السنين بين البلدين الصديقين.
كما استذكرت التضحيات التي قدمتها قوات التحالف الدولي لتحرير الكويت "بما في ذلك الجنود البريطانيون الذين أدوا دورا حاسما في التحرير".
ولفتت إلى أن بلادها والكويت تتمتعان بعلاقة دفاعية طويلة الأمد تطورت على مدى عدة عقود مبنية على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والالتزام بالسلام والاستقرار في المنطقة.
وذكرت لويس أن التعاون والشراكات بين البلدين ينعكسان من خلال اتفاقيات الدفاع والتدريب العسكري والتعليم المشترك لتعزيز وتقوية قدراتنا الدفاعية.
وأشارت إلى أن هذا العام يمثل "علامة فارقة أخرى في علاقاتنا التاريخية العميقة إذ نحتفل بمرور 125 عاما على العلاقات الكويتية - البريطانية متطلعة إلى العمل معا لسنوات عديدة أخرى حيث نواجه بها التحديات ونستمتع بالفرص القادمة في المستقبل".
من جهتها استذكرت محافظة العاصمة حلول الذكرى الرابعة والثلاثين للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في العام 1990، والتي تحمل في صفحاتها الكثير من أسمى الصور التي جسدها الشعب الكويتي في بذل الكثير من البطولات والتلاحم من خلال المقاومة الوطنية والتضحيات المشرفة ، فكانت الدرع الحصين للوطن مدفوعاً بجهود القيادة الحكيمة التي جمعت العالم ليكون داعماً للحق الكويتي. 
 وقال محافظ العاصمة الشيخ عبدالله العلي في تصريح صحفي بمناسبة حلول الذكرى الـ 34 للغزو العراقي الغاشم، إن الشعب الكويتي يستحضر جميعاً أهمية المحافظة على الوطن، والتضحيات التي قدمها إبان تلك المحنة الأليمة، وقيم الصمود والبطولات التي قدمها شهداء الكويت الأبرار في الدفاع عن الأرض والحرية في وجه الاستبداد والظلم. 
ودعا الشعب الكويتي للالتفاف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة، للمحافظة على أمن واستقرار وازدهار الوطن، والتكاتف والتلاحم لتعزيز الوحدة الوطنية، والعمل لبناء المستقبل، واستخلاص الدروس والعبر من جريمة الغزو العراقي الغاشم، التي أظهرت للعالم أجمع قدرة الكويت على تجاوز الشدائد والمحن. 
واستحضر محافظ العاصمة، ما قدمه شهداء الكويت الأبرار من العطاء والتضحيات الخالدة، وبذل الدماء الطاهرة من أجل ثرى الوطن، داعياً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وينزلهم منازل الشهداء، مستحضراً بالوقت نفسه دور المقاومة الكويتية الوطنية التي سطرها أبناء الكويت في الداخل بتقديم أسمى صور الفداء والتضحية. وثمن بالشكر والتقدير والعرفان دور دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والدول الصديقة في الوقوف إلى جانب دولة الكويت وشعبها في الدفاع عن الشرعية الكويتية، وتسخير كافة الإمكانات في سبيل تحرير الوطن من براثن الاحتلال البغيض. 
واختتم المحافظ تصريحه، بالتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه، تحت ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح الخالد.
من ناحيته أكد محافظ الأحمدي الشيخ حمود الجابر ، أن الشعب الكويتي سطر أروع معاني التضحية والوفاء والوحدة الوطنية وأصبح مثالاً يحتذى به في الالتفاف حول الشرعية والوقوف صفاً واحداً خلف قيادته ضد المعتدي،  مستذكراً بكل فخر واعتزاز صمود الشعب الكويتي وتضحياته البطولية في مواجهة العدوان الغادر، مشيراً إلى تضحيات شهداء الكويت الأبرار الذين قدموا دماءهم الزكية فداءً للوطن، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته 
وثمن المحافظ بكل امتنان وتقدير دور الدول الشقيقة والصديقة في تحرير الكويت وعودة الحق إلى أصحابه داعياً الباري عز وجل أن يديم على كويتنا الحبيبة نعمة الأمن والأمان والاستقرار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد ، وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد.
بدوره أكد المدير العام لمكتب الشهيد صلاح العوفان أمس الخميس حرص المكتب على إقامة فعاليات سنوية لإحياء ذكرى شهداء الكويت وترجمة بطولاتهم وتضحياتهم التي تساهم بإيصال رسائل وطنية للمجتمع الكويتي وبما يعبر عن التقدير لكل من وهب روحه فداء لأرض الوطن.
جاء ذلك في تصريح أدلى به العوفان لـ "كونا" أمس الخميس خلال افتتاح معرض الصور التفاعلية الذي نظمه مكتب الشهيد بمجمع الأفنيوز تحت عنوان "الكويت باقية" بمناسبة الذكرى الأليمة الـ34 للغزو العراقي الغاشم على الكويت.
وقال إن المعرض يهدف إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى أبناء الشعب الكويتي وتجسيد بطولات شهداء الكويت الأبرار منذ الاستقلال العام 1961 حتى اليوم تقديرا لكل من وهب روحه فداء لأرض الوطن.
وأوضح أن فعالية "الكويت باقية" تتكون من خمسة معارض تضم صورا لشهداء الكويت ولوحات فنية ومجسمات يقيمها المكتب في مجمع الأفنيوز ومجمع 360 ومجمع الخيران ومجمع الصالحية ومجمع الحمراء.
وأضاف أن معرض الصور التفاعلية في مجمع الأفنيوز يضم 30 لوحة فنية تفاعلية على تقنية الواقع المعزز تجسد قوة وصمود شهداء الكويت واستبسالهم في الدفاع عن أرضهم.
وأشار إلى حرص القيادة السياسية في دولة الكويت على دعم مكتب الشهيد من خلال تقديم الرعاية المتميزة لأسر الشهداء وتخليد ذكراهم في المحافل والميادين العامة في البلاد.
يذكر أن إجمالي عدد الشهداء المسجلين لدى مكتب الشهيد يبلغ 1342 منهم 921 شهيدا بالعمليات الحربية و267 شهيدا بالكوارث الطبيعية والحوادث الاستثنائية و154 شهيدا بالواجب العسكري.
من جانبه افتتح المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمس الخميس أبواب متحف شهداء بيت القرين محتضنا انشطة وفعاليات تستذكر التضحيات والبطولات التي شهدها هذا البيت تزامنا مع الذكرى الـ34 للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت في 2 اغسطس عام 1990.
وقال الامين العام المساعد لقطاع الاثار والمتاحف بالتكليف في المجلس محمد بن رضا في تصريح لـ "كونا" إن المجلس ينظم في متحف شهداء بيت القرين معرض "ذكرى الغزو العراقي الغاشم" ويستمر لمدة اسبوعين على فترتين صباحية من 9 حتى 12 ومسائية من 4 حتى 8.
وبين بن رضا أنه سيتم خلال فترة المعرض اقامة انشطة وفعاليات خاصة بذكرى الغزو العراقي الغاشم وسرد قصة للأطفال خاصة بالغزو والمعركة التي دارت في بيت القرين ودور المقاومة الكويتية في صد العدوان الغاشم وما قدمه أبناء الكويت من تضحيات في سبيل استرجاع الحرية وتحقيق النصر لدولة الكويت.
وأضاف أن الأطفال سيتعرفون على أجزاء البيت وعلى أبطاله من الشهداء وقصتهم بالإضافة إلى أنشطة التلوين والأحجيات.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق