بغداد – "كونا": شدد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الدولي للتصدي للشبكات والمنظمات الدولية الإجرامية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ فهد اليوسف، خلال ترؤسه وفد الكويت، في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات 2024، والذي عقد في بغداد أمس الاثنين، وحضره عدد من وزراء الداخلية في الوطن العربي.
وعبر اليوسف في كلمته، عن خالص امتنانه وتقديره لرئيس مجلس الوزراء القائد الأعلى للقوات المسلحة للعراق محمد شياع السوداني، على رعايته الكريمة للمؤتمر، ولوزير الداخلية في جمهورية العراق الشقيقة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، على دعوته للمشاركة في المؤتمر.
وأكد على أهمية قضية المخدرات وخطورتها أمنياً واجتماعياً، وشرح جهود وزارة الداخلية بالكويت في مكافحة آفة تعاطي المخدرات وترويجها، وعرض الاستراتيجية الخاصة للتصدي لها والوقاية منها، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون، والتنسيق الدولي الفعال فيما بين الأجهزة الأمنية، وإنشاء قنوات اتصال لتبادل المعلومات بشكل فعال ومؤثر، ومراجعة كافة التشريعات القانونية التي تواجه قضايا المخدرات، والتصدي للشبكات والمنظمات الدولية الإجرامية.
ودعا إلى على الاستمرار في بذل الجهود للتصدي لعمليات تهريب وترويج المخدرات، ومواصلة التعاون والتكامل الأمني وتبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ اليوسف، قد وصل إلى العراق أمس الاثنين، في زيارة رسمية للمشاركة في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات 2024.
وذكرت وزارة الداخلية العراقية في بيان، أن وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري كان على رأس مستقبلي الشيخ فهد اليوسف في مطار بغداد الدولي.
وشاركت في أعمال المؤتمر الذي يعقد على مستوى وزاري، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، وفود من كل من الكويت والسعودية والاردن وسوريا وتركيا وايران ولبنان ومصر، فضلا عن العراق، وذلك لبحث جهود مكافحة المخدرات، وسبل التنسيق والتعاون بين دول الاقليم، للحد من آثارها الخطرة.
وشارك في المؤتمر أيضا ممثلون لكل من تركيا وإيران، والأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، وممثل عن جامعة نايف للعلوم الامنية، فضلا عن مشاركة مكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة.
من جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، أن التنسيق والتعاون لملاحقة عصابات المخدرات وتفكيكها سيخدم الامن الإقليمي والدولي، فيما أعرب عن استعداد بلاده وانفتاحها على كل تعاون أو جهد مع الدول الشقيقة والصديقة في هذا المجال.
وقال السوداني في كلمته أمام المؤتمر، إن "المخدرات والمؤثرات العقلية عامل أساسي من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة" محذرا من أن "فعلها لا يختلف في نتائجه عن الحروب والتهجير ومحاولة قلع الشعوب من اسسها".
كما حذر من ان "التخادم بين الإرهاب وعصابات المخدرات يسعى الى خلق مناطق معزولة تخرج عن سيطرة القانون، وتعمل على زعزعة الامن وهز الاسس المستقرة للمجتمعات"، مضيفا ان "المخدرات استخدمت في تجنيد الارهابيين وكان الهدف من ذلك نشر الصراع وتوسعة ساحات العنف لإنتاج التطرف والمزيد من اللاجئين".
ولفت رئيس الوزراء العراقي الى ان بلاده التي نجحت في محاربة الارهاب ودحره، على مدى عقدين كاملين، جاهزة اليوم لتوظيف خبراتها في المجال الاستخباري والتنسيق الامني المشترك بأوسع ما يكون، وانها ستدعم كل جهد يستهدف القضاء على بؤر سموم المخدرات ومحطات تصنيعها ويقطع سلاسلها ويقدم مرتكبيها للعدالة لأنها جريمة عابرة للحدود.
وكان النائب الأول غادر والوفد المرافق له إلى جمهورية العراق الشقيقة صباح أمس الاثنين للمشاركة في مؤتمر بغداد الدولي الثاني لمكافحة المخدرات 2024.
وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان لها إنه كان في وداع الشيخ فهد اليوسف على أرض مطار الكويت الدولي عدد من القيادات الأمنية.