دخل رسميا أمس "القطع المبرمج" حيز التنفيذ، بعد أن تزايدت الأحمال الكهربائية على الشبكة، تزامنا مع ارتفاع تصاعدي لدرجات الحرارة، والتي تعدت الـ50 في بعض مناطق البلاد.
في هذا الإطار أعلنت وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة أمس الخميس عن قطع مبرمج للتيار الكهربائي عن بعض المناطق في البلاد عند الحاجة خلال فترة الذروة تباعا من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 5 مساء لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين في حال استدعت الحاجة لذلك.
وقالت وزارة الكهرباء في بيان إنه سيتم الإعلان عن توقيت القطع المبرمج لكل منطقة قبل الموعد المحدد بساعة عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت في جداول مرفقة أسماء المناطق والقطع المتوقع قطع الكهرباء عنها.
على صعيد متصل وفي ظل دعوات وزارة الكهرباء إلى الترشيد، ورغم لجوء الوزارة الى القطع المبرمج في بعض المناطق يستمر مؤشر الأحمال في الارتفاع، حيث بلغ عند الواحدة والنصف من ظهر أمس 16241 ميغاواط خلال فترة الذروة وحتى الخامسة مساء.
وكانت الوزارة قد دعت العملاء إلى ترشيد الاستهلاك وعدم الإسراف خاصة في وقت الذروة من الساعة 11 صباحا حتى الخامسة عصرا وإلا ستضطر للقطع المبرمج لحماية الشبكة وتأمينها.
وعددت الوزارة بعض أساليب الترشيد أبرزها ضبط التكييف على 24 درجة مئوية وإغلاق الأنوار في الأماكن غير المستغلة وتأجيل استخدام الغسالات والنشافات والأجهزة الكهربائية ذات الاستهلاك المرتفع إلى فترة ما بعد الذروة.
وكانت الوزارة قد أعلنت عن بدء القطع المبرمج في تمام الساعة 12:00 في مزارع الوفرة ومزارع العبدلي لمدة ساعتين.
وفي سياق ذي صلة أعلنت الوزارة أيضا عن خروج 2 من المغذيات الفرعية، من محطة التحويل الرئيسية «سلوى C»، عن الخدمة، أمس الخميس، ما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء محدودة من منطقة سلوى "قطعة 12".
وأشارت إلى أنه «تتواجد فرق الطوارئ في الموقع لإجراء اللازم وإعادة التيار الكهربائي بأسرع وقت ممكن».
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم أن الهيئة ساعدت في إمداد الشبكة الكهربائية بالكويت بالطاقة لدعمها في مواجهة تزايد الطلب على الطاقة خلال أشهر الصيف، مبيناً بأن التخطيط والتنسيق المسبق مستمر مع الكويت لتزويدها بالطاقة اللازمة.
وأكد الابراهيم أن الهيئة تعمل على توسعة سعة الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون لتقديم استفادة أكبر في مواجهة أوقات الطوارئ بين الدول، مضيفاً «أنظمة دول مجلس التعاون في نمو مطرد وهناك حاجة كبيرة لدعم قطاع الكهرباء في هذه الدول».
وأوضح الإبراهيم أن النظام الكهربائي يظل معرضاً لأعطال طارئة خاصة في أوقات الذروة مهما بلغت الاستعدادات المسبقة خاصة في فترة الصيف مع ارتفاع درجة الحرارة.
وأشار الابراهيم إلى أنه من الصعب تخزين الطاقة والكهرباء بكميات كبيرة في الوقت الحالي، لذلك تتجه الهيئة لاستحداث تقنيات جديدة تُمكّن من تخزين الطاقة بشكل أكبر وبالتالي الاستفادة من الفائض الكهربائي بين الدول الأعضاء.
وأشار الإبراهيم إلى أن أحدث مشاريع الهيئة خارج المنطومة الخليجية هو تزويد منظومة الكهرباء في جنوب جمهورية العراق بـ 500 ميغاواط اعتباراً من العام القادم، عبر إمداد خطوط من محطة الوفرة في الكويت إلى محطة الفاو العراقية.
من جهتها أعلنت وزارة التربية عن تقديم العطلة الصيفية للهيئتين التعليمية والإدارية في المرحلة الابتدائية اعتبارا من نهاية دوام أمس الخميس بناء على توجيهات الوزير الدكتور عادل العدواني بهدف ترشيد استهلاك الطاقة وتخفيف الأحمال الكهربائية على الدولة.
كما أعلنت "التربية" عبر حسابها على منصة "اكس" تعطيل كافة العاملين بالمرحلة المتوسطة والثانوية اعتبارا من يوم الاثنين القادم ما عدا المكلفين في أعمال الامتحانات وتخفيض ساعات العمل للمكلفين في المرحلة المتوسطة والثانوية لحين انتهاء امتحانات الدور الثاني والانصراف عند الساعة الثانية عشر ظهرا.
وأفادت أنه سيتم دمج مقار لجان امتحانات الدور الثاني للمرحلة المتوسطة وتحديدها في كل منطقة تعليمية اعتبارا من الاثنين القادم اضافة الى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان انسيابية سير عمل امتحانات الدور الثاني واعتماد النتائج رسميا.
على صعيد متصل حصرت وزارة التربية اختبارات الدور الثاني في 4 مدارس في المرحلة المتوسطة "2 بنين/2 بنات" في كل منطقة، حيث تنطلق يوم الأحد المقبل الموافق 23 الجاري، فيما طلب قطاع التعليم العام من المناطق التعليمية كافة تخصيص 8 مدارس بكل منطقة لاختبارات المرحلة الثانوية "4 بنين/4 بنات" والتي تنطلق يوم الإثنين الموافق 1 يوليو المقبل.
وكشفت مصادر مطلعة عن تنسيق متواصل بين وزارة التربية ممثلة في قطاع المنشآت التربوية والتخطيط ووزارة الكهرباء، حيث تقوم إدارات الشؤون الهندسية في المناطق التعليمية حالياً بإغلاق أجهزة التكييف والنقاط الكهربائية في رياض الأطفال كافة بسبب انتهاء العام الدراسي للعاملين فيها، والأمر ذاته يتم في مدارس المراحل التعليمية الثلاثة بعد انصراف هيئاتها التعليمية والإدارية".
من ناحيتها وجهت وزارة الشؤون الاجتماعية جميع قطاعاتها إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في جميع مباني الوزارة.
1 - التقيد بإجراءات السلامة المهنية بعدم استخدام أي أجهزة كهربائية في غير مجالات العمل تجنبا للمسئولية القانونية المترتبة على مخالفة ذلك.
2 - ضبط أجهزة التحكم لوحدات التكييف في المباني على درجة تبريد قدرها "25 درجة".
3- إغلاق أجهزة التكييف بعد إنتهاء الدوام الرسمي مباشرة.
4 - إغلاق جميع وحدات الإنارة بعد إنتهاء الدوام الرسمي.
5 - ترشيد استهلاك المياه في جميع مرافق الوزارة.
من جهته وجه وكيل وزارة الصحة لشؤون الخدمات المهندس عبدالعزيز الطشة تعميما للوكلاء المساعدين ومديري الإدارات بضرورة التنبيه على جميع الموظفين بإغلاق المصابيح والمفاتيح الكهربائية، في جميع الغرف والمكاتب داخل القطاعات والإدارات التابعة لهم، وذلك حرصا على تعزيز الاستدامة البيئية وتوفيرا للطاقة، بناء على توجيهات وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي.
يُذكر أن هذا التعميم الذي يحمل رقم 6 لسنة 2024 يأتي إلحاقا بتعميمات سابقة خاصة بهذا الشأن، ومن ذلك التعميم رقم 3 لسنة 2023 والتعميم رقم 28 لسنة 2024، توفيرًا للطاقة والتي تعد مسؤولية مجتمعية تتطلب تعاون الجميع.
بدورها أفادت قوة الإطفاء العام بأن فرقها تعاملت أمس الأول الأربعاء مع 79 بلاغ تعطل مصعد خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي في عدد من مناطق البلاد.
وذكرت أن معظم البلاغات عن احتجاز أشخاص في مصاعد بالمباني المختلفة، وأنه لم يسفر هذا التعطل عن أي إصابات تذكر.
ودعت قوة الإطفاء العام إلى تجنب استخدام المصعد خلال الفترة المحددة للقطع المبرمج للتيار الكهربائي من قبل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
وقدمت القوة إرشادات في حال توقف المصعد أو انقطاع الكهرباء:
1 - الالتزام بالهدوء وعدم الارتباك والقلق
2 - الضغط على زر الإنذار لطلب المساعدة
3 - عدم محاولة فتح باب المصعد تجنباً لتعريض الحياة للخطر
4 - الاتصال على هاتف الطوارئ 112 لطلب المساعدة
5 - الجلوس على أرضية المصعد لتخفيف التوتر وانتظار وصول المساعدة
من جهتها بادرت الجامعة بإطلاق حملة ترشيد استهلاك الكهرباء بعنوان «لنكن شركاء في توفير الكهرباء»، للتوعية بضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء بين منتسبي الجامعة. وفي هذا الصدد أوضح أمين عام جامعة الكويت بالإنابة والمتحدث الرسمي باسم الجامعة أ.د. فايز الظفيري أنّ جامعة الكويت قامت بإعداد الخطط المدروسة منذ شهر مايو الماضي لمواجهة التزايد في معدلات أحمال الطاقة الكهربائية والعمل على ترشيدها في إطار تفعيل الإستراتيجية الداعية لتقنين استهلاك الكهرباء والتي تنتهجها الدولة للحفاظ على الطاقة ورصيد الأجيال القادمة وتوفير ما أمكن منها للاستخدامات الإنسانية، حيث أصدرت الجامعة تعميماً في تاريخ 9 مايو الماضي حول ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية داخل الحرم الجامعي يقضي بضرورة القيام ببعض الإجراءات التي تساهم في تقليل الاستهلاك بما لا يتعارض مع تقديم الخدمات الأساسية.
وإيماناً من جامعة الكويت بدورها الحيوي والتوعوي في المجتمع وحرصها الدائم على أن تكون من أولى الجهات في تطبيق التوجيهات والسياسات العامة في الدولة، وبالتزامن مع الوضع الراهن في دولة الكويت من ارتفاع درجات الحرارة بصورة قياسية، الأمر الذي أدى إلى وصول الأحمال الكهربائية إلى حد غير مسبوق، أكد الظفيري حرص الجامعة على ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية توافقاً مع توجهات استراتيجية جامعة الكويت «18-28»الخاصة بالاستدامة، لذا قامت جامعة الكويت بتطبيق هذه المبادرة لحملة ترشيد الطاقة الكهربائية لتقنين الاستهلاك من خلال:
1. ضبط أجهزة التكييف على درجة حرارة 23 درجة مئوية أثناء فترة الدوام الرسمي، ودرجة حرارة 25 درجة مئوية بعد فترة الدوام الرسمي في المباني الإدارية وبعد الساعة الخامسة في الكليات وأيام عطلة نهاية الأسبوع.
2. القيام بإعادة ضبط مجسات الحركة المتعلقة بإضاءة الممرات وتقليل المدة الزمنية للاستشعار.
3. القيام بإطفاء الإضاءة والأجهزة الكهربائية في القاعات الدراسية والمرافق والمختبرات غير المستغلة أثناء فترة الدوام الرسمي وبعد انتهاء أوقات الدوام الرسمي.
4. التنبيه على موظفي جامعة الكويت بأهمية ترشيد استخدام الأجهزة الكهربائية ذات الجهد العالي أو المتوسط "مكائن إعداد القهوة –السخانات – وغيرها" خلال فترة الذروة من الساعة 11 صباحاً إلى نهاية الدوام الرسمي.
5. تشجيع العاملين في الجامعة على استخدام الإضاءة الطبيعية بدلاً عن الإنارة الكهربائية في حال إمكانية ذلك. ودعا جميع منتسبي جامعة الكويت إلى الالتزام بإرشادات استهلاك الطاقة الكهربائية، وأن يكونوا شركاء في حماية موارد الدولة وطاقاتها، متمنيًا السلامة للجميع.
