في الوقت الذي صدر فيه الأمر الأميري بحل مجلس الأمة، ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن 4 سنوات، نال هذا القرار الأميري استحسانا من أبناء الشعب الكويتي، مشددين على أن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد يدرك تماما مصلحة البلاد والعباد.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع"الصباح" إن صاحب السمو لم يكن ليتخذ مثل هذه الخطوة إلا بعد تيقنه من أنها تصب في مصلحة البــــلاد العليـــا، مؤكدين أنهم جميعـا يقفون خلف القيادة السياسية في أي إجراء تتخذه.
وأضافوا أن مثل هذه المواقف لا نرى فيها إلا الوقوف صفا واحدا خلف صاحب السمو، ولا نقول إلا "سمعا وطاعة يا صاحب السمو"، مبينين أن مجلس الأمة في السنوات الأخيرة "تغول" في صلاحياته.
وأردفوا أن من حق سمو أمير البلاد أن يتخذ أي إجراء عندما يرى أن مصالح البلاد مهددة، ونحن كمواطنين مؤيدين لسموه في كل ما يراه، فلا أحد أحرص من سموه على مصالحنا كمواطنين، ومصالح البلاد داخليا وخارجيا.
ورأوا أن بعض النواب أساءوا بالفعل استخدام أدواتهم الدستورية، وتغولوا على حق السلطات الأخرى في البلاد، بل وذهب البعض منهم إلى أبعد من ذلك، مما تسبب في اضطراب المشهد السياسي داخل البلاد.
من جهته قال تركي الرشيدي: كنا نأمل من مجلس الأمة ونوابه التعاون مع الحكومة لدفع عجلة التنمية ، وتسريع الإنجازات، ولكن "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"، فقد وجدنا من بعضهم –مع الأسف- الاتجاه إلى قضايا فرعية، معطلين بها مصالح البلاد والعباد.
من ناحيته قال نواف الشمري إن الديمقراطية التي تجعل بعض النواب أداة ابتزاز لمكاسب مشبوهة، هي ديمقراطية "عرجاء"، مبينا أن قرار سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد يصب تماما في مصلحة البلاد.
بدوره أكد خالد العنزي أن قرار سمو الأمير الذي اتخذه بخصوص حل المجلس، وتعطيل العمل ببعض مواد الدستور قرار صائب، موضحا أن صاحب السمو اتخذ هذا القرار بناء على مراقبة حثيثة للوضع السياسي في البلاد، والذي شابته في الفترة الأخيرة شوائب عديدة كان سببها بعض نواب مجلس الأمة، والذين من المفترض أن الشعب الكويتي انتخبهم ليرى تسريع عجلة الإنجاز، وتحسين معيشة المواطن، إلا أن البعض منهم اتخذ طريق مخالفا لتطلعات وأمنيات الشعب الكويتي الذي أوصلهم إلى قاعة عبدالله السالم.
من جانبه قال عبدالرزاق العجمي: نقول بكل إخلاص وحب "سمعا وطاعة يا صاحب السمو" ، وندعو الله أن يحفظ الكويت وأهلها، وأن يديم علينا الخير، وأن يبارك في ولاة أمورنا .
من ناحيته قال سعد الظفيري: إن رسالة سمو الأمير لأبنائه في الخطاب كانت رسالة واضحة ومباشرة، تجلت فيها الحكمة البليغة من سموه، وخوفه العميق على مصلحة البلاد والعباد، مبينا أنه عندما استمع إلى خطاب صاحب السمو لم يملك إلا أن يقول "سمعا وطاعة يا صاحب السمو".