العدد 4649 Wednesday 16, August 2023
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
النواف ينزع فتيل الاستجواب : وقف «الرواتب الاستثنائية» «مجلس الجامعات الخاصة» : اعتماد قبول 6075 طالبا في خطة البعثات الداخلية رصد متحور كورونا «5.EG» في الكويت العوضي : نثمن جهود « الصحة العالمية» ونواصل التعاون معها في مكافحة الإدمان والمخدرات ليبيا : 34 قتيلاً وجريحاً في اشتباكات بالعاصمة طرابلس «الداخلية» : ضبط 21 شخصاً بحوزتهم مخدرات وخمور وطلقات نارية الأمير عزى الرئيس الروسي بضحايا الانفجار الذي وقع بمحطة للوقود في داغستان العوضي: رعاية المواهب الشبابية وتوظيفها في مجال الصحة «مجلس الجامعات الخاصة» : اعتماد قبول 6075 طالبا وطالبة في خطة البعثات الداخلية «2024/2023» جاسر خالد الجاسر .. رجل وطني خُلد في ذاكرة الكويت «ناسا»: يوليو 2023 كان الأكثر سخونة منذ عام 1880 حرائق هاواي تحولها إلى رماد .. وارتفاع حصيلة القتلى إلى 99 منازل بريطانيا تسجل رقماً قياسياً في تركيب الألواح الشمسية الأزرق الأولمبي يتغلب على ميانمار وديا الدوري القطري لكرة القدم ينطلق اليوم وسط منافسة قوية بين الأندية السيتي يبحث عن لقبه الأول أمام إشبيلية بالسوبر الأوروبي «الخارجية» الفلسطينية : جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون بعد سقوط 6 قتلى.. بوادر على وقف الاشتباكات في طرابلس استضافته أبو ظبي بمشاركة أمريكية .. لقاء أردني إماراتي إسرائيلي لبحث مبادرة «الماء مقابل الكهرباء» بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 03. 10 نقطة «الخليج للتأمين» تحقق 34. 25 مليون دينار أرباحا صافية في النصف الأول «أكاديمية الوطني» تحتفي بتخريج الدفعة الثامنة والعشرين لطيفة تتألق على خشبة مسرح قرطاج الدولي في تونس محمد عبده يحيي حفلاً غنائيا في لندن غداً اختتام المهرجان القومي للمسرح وتسمية الدورة الـ17 بـ «سميحة أيوب»

محليات

جاسر خالد الجاسر .. رجل وطني خُلد في ذاكرة الكويت

تحل اليوم الأربعاء السادس عشر من شهر أغسطس 2023، الذكرى الـ 21 على رحيل رجل من رجالات الكويت المخلصين المغفور له بإذن الله تعالى النائب السابق جاسر خالد الجاسر طيب الله ثراه.
الراحل الجاسر ولد منطقة "جبلة" في العام  1931 وغادر دنيا الفناء، إلى دار البقاء في  16 اغسطس 2002 عن عمر يناهز الـ 70 عاما.
له من الأبناء :"حجي، ويوسف وأحمد، وباسل (عضو مجلس بلدي سابق)، ووليد، وعبد الله، ونبيل، ونواف".. وله ثلاث بنات أيضا.
كان عضوا سابقا في مجلس الأمة الكويتي لخمس دورات عن الدائرة الانتخابية التاسعة  منطقة الروضة، وهو ابن النوخذة «خالد الجاسر الراجحي» عضو لجنة التجنيس في الجنسية الكويتية ومن آخر نواخذة الرشايدة.
شارك في الانتخابات في الأعوام 1963، و1967، و1971، ولم يحالفه الحظ، ثم مالبث أن فاز بالمركز الأول في انتخابات 1975 ممثلا عن الدائرة الدائرة الثامنة، ثم فاز بالمركز الأول في الأعوام 1981،و 1985،و 1990، و1996، وعن الدائرة التاسعة.
الراحل الجاسر هو أبن الكويت البار الذي سخر حياته لخدمه وطنه وكان رمزا يقتدى به كمثال للنائب الوطني الدؤوب وأسوة يحتذى، وواحدا ممن تنطبق عليهم «لا خير في القول إلا مع العمل».
المغفور له لم يدخر جهدا في تقديم الغالي والنفيس لتراب الكويت وشعبها الوفي الأمين.. عرف بالكرم والخلق وحسن الجيره واعتبره الكثيرون نموذجا في التفاؤل وحب الحياة.
كانت ذاكرة الراحل كما يؤكد مقربوه، حديدية ..عندما تجالسه تأخذ عنه ثلاثا «التاريخ والحكم والعبر»، فلم يقتصر دوره نائبا عن الأمة بل كان فارسا أفنى عمره باحثا عن نقاط الضعف ومواطن الفساد ليحاربها بسيف الحق والحكمة.
كان وفيا لبلده الذي عاش ونشأ في خيراته برد الجميل..ويؤدي الأمانة التي أستأمنه عليها شعبها الوفي والذي ظهر جليا من خلال ما قدمه للكويت من عطاء وجهد وفكر.
الراحل الجاسر كان أول من كشف النقاب عن فساد كبير في بلدية الكويت مطلع الثمانينيات وعلى أثر ذلك تشكلت أول لجنة تحقيق برلمانية على الأداء الحكومي والذي قامت بدورها إقصاء قياديين في بلدية الكويت، كما اهتم بأماكن التعلم وتلقي العلم والمعرفة والتي تعد بمنزلة اللبنة الأساسية في موطن بناء العلم والمسلك الرئيسي لبناء صرح حضارة الأمم فطبيعة جو الكويت وما يكتنفه من تضاريس صعبة تؤثر بالسلب على الطلبة فتقدم في عام 1985م باقتراح لتكييف جميع مدارس الكويت في جميع المراحل الدراسية وكان مثار جدل في ذلك الوقت إلا أن الحكومة وبعد حل المجلس عام 1986م قامت بتبني الاقتراح وعملت على تنفيذه.
ولم يكتف المغفور له بذلك فظهر في جعبته السياسية الكثير والكثير فكانت له مواقف وطنية لحماية دستور دولة الكويت فوقع على الوثيقة التي تستنكر تزوير انتخابات67 آنذاك ، كما شارك في الاعتراض على تشكيل مجالس المحافظات التي طرحت كبديل لمجلس الأمة، وعندما تراجعت الحكومة وطرحت المجلس الوطني المؤقت كمخرج لحل الأزمة ترشح له تحت شعار الحفاظ على الدستور.
شارك الراحل منفردا ومع زملائه النواب في تقديم الكثير القوانين والاقتراحات التي أسهمت في استمرار مسيرة التنمية والإصلاح وتحقيق الرغد والرخاء والتنمية للكويت وأهلها، كما تنبه الجاسر لمشكلة بيوت الأمير فقام بجهود مضنية من أجل إنهاء هذه المشكلة والتي وجدت تفهما كبيرا من سمو الأمير الراحل جابر الأحمد الذي أصدر أوامره بمنح قاطني هذه البيوت وثائقها مادامت انطبقت وتوافقت شروط الرعاية السكنية عليهم.
إن مواقف الراحل الجاسر الوطنية لاحصر لها ولا عد وهو الذي أحب الشعب الكويتي فأحبه كل من عرفه وسكن قلوبهم.
غادر الراحل جسدا لكن روحه لازالت بيننا ماثلة ومتجسدة في كل مخلص وشريف يعمل من أجل الكويت وشعبها .
نتذكر الراحل وندعو الله جلت قدرته أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه وأن يتقبل جميع حسناته وأعماله الطيبة الصالحة وأن يسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين الأخيار والأبرار والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق