
على إثر الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، تحركت الكويت على جميع المستويات الرسمية والشعبية لتقديم الإغاثة العاجلة والفورية للمتضررين من الزلزال .
في هذا الإطار قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفل مي البغلي إنه في اطار توجيهات القيادة العليا بضرورة تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا بدأت وزارة الشؤون ممثلة في إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية بغية إطلاق مشروعاتها الإغاثية لتعزيز العمل الانساني لـ «كونا» أن الوزارة ستشرف على هذه المشروعات الإغاثية وفقا لما هو معتاد في هذه الحالات من خلال قيام من يرغب من الجمعيات بإطلاق دعوة لجمع التبرعات عبر التقدم للوزارة بكتاب رسمي مستقل بطلب لعمل الإغاثة مثل أي مشروع آخر يحدد فيه الجمعية المعتمدة في منظومة وزارة الخارجية.
وأشارت اإلى أن الجمعيات والهيئات الخيرية بدأت بالفعل بتقديم الكتب المطلوبة لحملات جمع التبرعات عن طريق منظومة إدارة الجمعيات الخيرية «اونلاين» والتي ستخضع للضوابط المعمول بها في وزارة الشؤون وقوانين العمل الخيري حيث يحظر على الجمعيات الخيرية جمع التبرعات النقدية بكافة أشكالها.
وشددت على ضرورة الالتزام بجمعها باستخدام الوسائل المرخصة المنصوص عليها بلائحة تنظيم جمع التبرعات الصادرة بالقرار الوزاري «28/أ» لسنة 2016 وهي الـ»كي.نت» والـ»أون.لاين» والاستقطاعات البنكية والتطبيقات الإلكترونية بالهواتف الذكية وأجهزة الجمع الإلكتروني والرسائل النصية التابعة لشركات الاتصال.
من جهتها أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش أن طائرتين تابعتين للقوة الجوية الكويتية أقلعتا متوجهتين إلى تركيا في أولى طلائع الجسر الجوي الذي خصص لنقل الاحتياجات والمساعدات الطبية الطارئة والمواد الإغاثية لضحايا الزلزال وذلك تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد.
وقالت «رئاسة الأركان» في بيان صحفي أمس الثلاثاء إن إنشاء جسر جوي لإرسال المساعدات والطواقم الطبية والفنية للمتضررين بسبب الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب الجمهورية التركية الصديقة -وتشكل هاتان الطائرتان أولى طلائعه- يأتي تجسيدا لروح الأخوة والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
وأوضحت أن هذه الرحلات تأتي بالتعاون والتنسيق بين الجيش الكويتي ووزارتي الخارجية والصحة وقوة الإطفاء العام وجمعية الهلال الأحمر الكويتي مشيرة إلى أن الطائرتين تحملان على متنهما فريقا متخصصا من قوة الإطفاء العام بكامل تجهيزاته كما تم شحن 8 أطنان من الاحتياجات الطارئة والمواد الإغاثية موزعة على الطائرتين.
يذكر أنه كان في وداع رحلات الإغاثة المغادرة كل من السفيرة التركية لدى دولة الكويت طوبى سونمز ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد وعدد من كبار ضباط القادة بالقوة الجوية.
على صعيد متصل انطلقت أمس الثلاثاء اولى طلائع الجسر الجوي الذي صدرت بشأنه توجيهات سامية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد لإرسال مساعدات وطواقم طبية عاجلة باسم دولة الكويت الى جمهورية تركيا جراء الزلزال الذي ضربها.
وشهد انطلاق الجسر الجوي رئيس قوة الاطفاء العام الفريق خالد المكراد وسفيرة جمهورية تركيا لدى البلاد طوبا نور سونماز وبمشاركة وزارة الخارجية وقوة الاطفاء العام والهلال الاحمر ووزارة الصحة والجيش الكويتي.
وتولت وزارة الخارجية التنسيق لتفعيل الجسر الجوي فيما تولى الجيش الكويتي مسؤولية نقل الكوادر والآليات والمعدات جوا.
وتشارك قوة الإطفاء العام بالتعامل مع آثار الزلزال والمساهمة في عمليات البحث والانقاذ عن الضحايا والمصابين والمنكوبين عبر فرقة مزودة بالآليات والمعدات والكوادر البشرية المتخصصة إلى جانب تقديم المساعدات اللازمة بمشاركة فريق البحث والانقاذ الكويتي.
كما ستشارك وزارة الصحة و جمعية الهلال الأحمر الكويتي في تقديم الدعم الطبي والدوائي والرعاية الصحية العاجلة اللازمة.
من ناحيتها أعلنت جمعية الهلال الأحمر أمس الثلاثاء ارسالها مساعدات انسانية اغاثية عاجلة تقدر بثمانية أطنان مع أول طائرتين للجسر الاغاثي الكويتي إلى تركيا.
وأوضحت الأمين العام للجمعية مها البرجس أن هذه المساعدات الاغاثية هي باكورة المساعدات والتي تأتي انطلاقا من التوجيهات السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد لمساندة المتضررين في تركيا وسوريا.
وأكدت البرجس وقوف دولة الكويت قيادة وشعبا مع أهالي الضحايا في مصابهم الجلل داعية الافراد وكل الجهات الفاعلة في المجتمع المدني والقطاع الخاص الى التبرع وتقديم المساعدات لتخفيف آثار الزلزال المدمر.
وأكدت البرجس ان هذه المساعدات تأتي امتدادا لبرامج الهلال الاحمر الكويتي المستمرة لدعم الاشقاء في مختلف بقاع الارض معربة عن خالص شكرها لوزارتي الدفاع والخارجية على مساهمتهما في انجاح هذه المهمة الانسانية والمشاركة في حملة المساعدات إلى جانب الجمعية وقوة الاطفاء العام.
بدورها شكلت جمعية الرحمة العالمية فريقاً تخصصياً طارئاً لتقديم الإغاثة العاجلة لمتضرري الزلزال الذي ضرب مدن الجنوب التركي والشمال السوري «مناطق اللاجئين والنازحين السوريين»
وقال نائب المدير العام لشؤون الاتصالات والتسويق وتكنولوجيا المعلومات في جمعية الرحمة العالمية د. عدنان الحداد في تصريح صحافي: إن الفريق الذي تم تشكيله سيعمل على مدار الساعة لمتابعة المستجدات الإنسانية الخاصة بالزلزال وتوابعه، للوقوف على الاحتياجات الضرورية والعاجلة لإغاثة المنكوبين والمشردين.
وأوضح الحداد أن الحملة التي أطلقتها الرحمة العالمية تستهدف تقديم الإغاثة الصحية العاجلة للمصابين، والغذائية للمشردين، تخفيفاً لمعاناتهم وإنقاذاً لأرواحهم.
وأضاف أن الإحصائيات الأولية المتعلقة بالزلزال، تؤكد وقوع مئات الوفيات، وإصابة الآلاف بينهم العديد من الأطفال والنساء وكبار السن، وانهيار العديد من المنازل، بالإضافة إلى تضرر بعض المستشفيات والمساجد والمدارس.
ودعا الحداد جموع المحسنين الكرام إلى المسارعة في بذل الخير لإخوانهم في سوريا وتركيا، ودعمهم بما يعينهم على أوضاعهم المأساوية، واستشعار عظم الأجر والثواب في إغاثتهم، مبيناً أن الحملة متاحة لجموع المتبرعين على موقع الرحمة العالمية «خير أون لاين» وكذلك منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجمعية، كما يمكن للمحسنين الكرام التبرع بالاتصال على الخط الساخن للجمعية 1888808 أو بزيارة فروع الرحمة المنتشرة داخل الكويت، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل عملهم هذا شفيعاً لهم يوم القيامة وأن يتقبل منهم صالح الأعمال.
من جهته أشاد مدير اداراة الموارد والحملات بجمعية النجاة الخيرية . عمر فلاح الشقراء - بجهود أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين من أهل الكويت الكرام وذلك لتفاعلهم القوي من خلال مساهماتهم وتبرعاتهم لحملة اغاثة منكوبي الزلازل في سوريا وتركيا والتي اطلقتها النجاة تحت شعار « الله .. في غوث اخوانكم « ، لافتا أن جمعية النجاة الخيرية تواكب توجهات القيادة في العمل الانساني واستجابة للنداءات الانسانية لدولة الكويت .
وقال الشقراء ان النجاة طرحت حملة إغاثة عاجلة فوجدت تفاعلا كبيرا ، حيث كان الهدف من الحملة كمرحلة أولى جمع مبلغ 20 ألف دينار، ومع تزايد الاقبال الذي فاق التوقعات قررت الجمعية رفع سقف الحملة إلى 60 الف دينار، لما وجدناه من سوء اوضاع وأن أضعاف هذا المبلغ لا تكفي ، ولكن كعادتها النجاة تسارع ان تكون من أوائل المؤسسات الخيرية في قلب الأحداث لإغاثة المنكوبين ونجدة المتضررين .
وبين الشقراء ان الكارثة ما زالت تلقي بظلالها على كافة المناطق المنكوبة في تركيا وسوريا ، والموقف يعد كارثة حقيقية بكل ما تحمله الكلمة من معان، ، فقد تدمرت البيوت بشكل كامل مما خلف الكثير من المصابين والقتلى والجرحى وأدى ذلك إلى تشرد الآلاف من الضحايا.
وختم الشقراء تصريحه بتوجيه الشكر للمتبرعين والمحسنين الذين تفاعلوا مع الحملة ، ولكل من وزارتي الشؤون والخارجية على الدعم المتواصل الذي يقدمانه للعمل الخيري الكويتي ، ولجمعية النجاة الخيرية وعلى التجاوب السريع في التنسيق ومنح التراخيص اللازمة.
مؤكدا أن الحملة مستمرة أمام أهل الخير وأصحاب الأيادي وذوي القلوب الرحيمة إلى تقديم دعمهم الإنساني لإخوانهم المنكوبين ويمكن استمرار التواصل على رقم 1800082 او عن طريق التبرع الالكتروني في مواقع التواصل الخاصة بالنجاة ، مبينا أن مساهماتهم وتبرعاتهم ستصب في ميزان حسناتهم وسيضاعف لهم الأجر والثواب في الدنيا والآخرة.
من جهتها تقدمت جمعية تكوين بأحرِّ التَّعازي وأصدق مشاعر المواساة للشّعبَين المَكلومَين السُّوريّ والتّركيّ، بعد مصابهم الأليم بالزّلزال الذي ضرب الجنوب التُّركيّ والشّمال السُّوريّ فجر يوم الاثنَين.
وقالت الجمعية في بيان: «ولا يفوت جمعية تكوين أنْ تثمِّن الجهود الإنسانية الكريمة التي قدّمتْها دولة الكويت وشعبها الأصيل، بإطلاقها جسراً جوِّيَّاً مفتوحاً للمساعدات الخيريّة، يصل إلى الأماكن المتضرِّرة في سوريا وتركيا، وإرسالها الطّواقم الطّبّيّة وفرقة الإنقاذ للمساهمة في إنقاذ الأرواح، وتقديم الدعم الفنِّي لفرق الدفاع المدني في الأماكن المنكوبة.
واللهَ نسألُ أنْ يرفع البلاء، ويعجِّل بالشِّفاء، وينزل الصبر، ويعين على احتمال المشاقِّ، إنَّهُ وليُّ ذلك والقادر عليه