
شارك وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد في الدورة ال66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي تعقد أعمالها خلال الفتره من 26 وحتى 30 سبتمبر 2022 بدعوة من مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وقال الناصر في كلمة دولة الكويت بهذه المناسبة والتي ألقاها عبر الاتصال المرئي، ان الكويت تؤمن بأهمية الدور الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات ومن أهمها نقل المعرفة وبناء القدرات لتعظيم الاستفادة من التطبيقات النووية وتعزيز منظومات الأمن والأمان النووي في الدول الأعضاء بالإضافة الى دورها المحوري في تطبيق الضمانات بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأكد حرص البلاد المستمر على التعاون مع الإدارات المختلفة في الوكالة من أجل تمكينها من استخدام الطاقة النووية وبناء قدراتها ومؤسساتها الوطنية لتنفيذ مشاريع حيوية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية وعلى تعزيز التنسيق والعمل مع كافة الدول الأطراف في سبيل تحقيق مفهوم “الذرة من أجل السلام والتنمية".
وأشار إلى أن مساهمة دولة الكويت مطلع هذا العام بمبلغ 200 ألف دولار في المرحلة الأخيرة من برنامج تحديث مختبرات الوكالة في سايبرسدورف "Renewal 2" رفعت قيمة مساهمة البلاد في مختلف مراحل تحديث المختبرات مليون و700 ألف دولار أمريكي منذ إنطلاقه في عام 2015.
السيد الرئيس،، لقد اطلع وفد بلادي على تقرير الوكالة السنوي للعام 2021 والذي تطرق من بين جملة مواضيع الى اوجه التعاون المختلفة القائمة بين دولة الكويت والوكالة وأود ان أعرب عن ارتياحنا من مستوى التعاون القائم في المشاريع المتخصصة التي تغطي مجالات عديدة منها التطبيقات التقنية النووية في صناعة النفط وإنتاج المحاصيل المعدلة وراثيا ودراسة المياه العذبة في طبقات المياه الجوفية وعلاج الأمراض السرطانية بالإضافة الى بحث جدوى استخدام المفاعلات الصغيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وذكر أن تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء على أساس الخطة الوطنية المتكاملة للأمن النووي والتي أثبتت خلال السنوات الماضية فاعليتها ودورها الهام في توجيه الجهود الوطنية نحو تحقيق بنية أساسية قوية ومستدامة للأمن النووي وفي هذا الإطار تتطلع دولة الكويت الى العام المقبل لاستضافة بعثة من خبراء الوكالة لتنفيذ الخدمة الاستشارية الدولية للحماية المادية.
وأود في هذا السياق أن أشيد بالجهود التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومديرها العام في ضمان سلامة وأمان المنشآت النووية كافة بما في ذلك تلك المنشآت الموجودة في مناطق النزاع ونشدد على أهمية تعاون كافة الأطراف المعنية لتجنب وقوع كارثة نووية وحماية العالم من تداعيتها المدمرة.
ودعا الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح وتسوية المسائل التي لم تزل عالقة منذ أمد،مجدداً تأكيد البلاد على حق جميع الدول بإنتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية إلا أنها تحذر من ان خطر انتشار الأسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل يشكل تحديا للسلم والأمن الدوليين واللذان باتا على المحك في ظل التحديات والتوترات والأحداث والممارسات التي يشهدها عالمنا اليوم.