
فيما أكد وزير الخارجية اللبناني إنه سيحمل إلى الكويت رسالة رد على المبادرة، موضحا أن الرد متفق عليه من السلطة التنفيذية، وأنه تم إعداده من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة،عُلم في بيروت أن الردّ اللبناني على ورقة الـ 12 بنداً التي حملها وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر لبيروت يتضمّن الترحيب بالمبادرة الكويتية واستعداداً للتجاوب مع كل ما هو ممكن الالتزام به لاسيما الالتزام بـ «اتفاق الطائف» وسياسة النأي بالنفس كما ورد في البيان الوزاري، و«احترام القرارات الدولية وميثاق جامعة الدول العربية».
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون أعطى إشارة واضحة إلى السقف الذي اعتمدته بيروت في ردّها على المبادرة الكويتية المتفاهَم عليها خليجياً وعربياً ودولياً، والذي يحاول المواءمة بين أفضل العلاقات مع الدول العربية وبين «أولوية السلم الأهلي في البلاد».
وقال الرئيس اللبناني بعد زيارته أمس دار الفتوى حيث اجتمع الى مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان وبحث معه الأوضاع الراهنة في لبنان والتطورات الأخيرة وبينها إعلان الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري تعليق العمل في الحياة السياسية: «تطرقنا الى علاقات لبنان بالدول العربية الشقيقة، حيث كان الرأي متفقاً على ضرورة إقامة افضل العلاقات وأمتنها، وأن الاولوية تبقى للمحافظة على السلم الأهلي والاستقرار في البلاد».
وحين سئل: ماذا تقول للدول العربية وخصوصاً لدول الخليج العربي؟ أجاب: «هناك مسعى حالي سنعمل على إعطائه الأهمية اللازمة حتى يتم الاتفاق وتعود العلاقات كما كانت في السابق وأفضل».
وعودا على بدء قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أنه لم يتم إطلاع حزب الله على الرد الذي سيسلمه للكويت، مضيفا «أنا ذاهب إلى الكويت للحوار، وحزب الله حزب لبناني ولا يهيمن على سياسة لبنان»، لكنه أكد أن هناك تشاور دائم بين القيادات السياسية ومن ضمنها الحزب.
وأضاف بو حبيب أن الرد يتضمن أن دول الخليج دول صديقة ونسعى لحل المشاكل معها».
وأكد أن بلاده مطمئنة إلى أنه سيكون هناك تجاوب مع الرد على المبادرة الكويتية، وأنها مهتمة بأن تكون العلاقة مع دول الخليج ممتازة،مستدركاً «سنبدأ حوارا مع الإخوة في الكويت لكن يهمنا استقرار لبنان ووحدة الوطن».
وأضاف بو حبيب أن لبنان بحاجة إلى مساعدة إخوانه في الخليج والدول العربية.