
استقبل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد في دار يمامة مساء أمس الأول أخاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة وبحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.
وتكريما لضيف الدولة الكبير قلد صاحب السمو أخاه الأمير محمد بن سلمان قلادة مبارك الكبير ووسام الكويت وذلك تقديرا لما حققه من إنجازات وجهود مميزة للمملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الكريم من أجل استقرار وأمن وتقدم المملكة وتعزيز أواصر الأخوة بين البلدين الشقيقين والروابط الأخوية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
حضر اللقاء نائب رئيس الحرس الوطني الفريق أول متقاعد الشيخ أحمد النواف ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ورئيس الديوان الأميري الشيخ مبارك فيصل السعود.
وصرح وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله بأنه قد جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية التاريخية والراسخة التي تربط الأسرتين الكريمتين والبلدين والشعبين الشقيقين في ظل ما يجمعهما من وشائج القربى والأخوة وسبل تعزيز أواصر التعاون المشترك بينهما في مختلف المجالات وبما يخدم مصالحهما والإعراب عن الابتهاج المشترك بهذه الزيارة الأخوية لضيف الدولة الكبير كما تم استعراض آفاق التعاون الخليجي لتحقيق المصالح المشتركة وتطلعات الشعوب الخليجية.
هذا وقد ساد اللقاء جو ودي عكس روح الأخوة المتميزة بين البلدين الشقيقين والرغبة المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.
وكان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد قد استقبل في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والوفد الرسمي المرافق لسموه في زيارة رسمية للبلاد.
وكان في استقباله على أرض المطار رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وقد رافق سموه وفد رسمي يضم كلا من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي وزير الرياضة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر وزير الحرس الوطني وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله وزير الثقافة والدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء والدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وزير التجارة ووزير الإعلام المكلف.
وعقد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان جلسة مباحثات رسمية مع أخاه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.
وترأس المباحثات من جانب دولة الكويت سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، بمشاركة رئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.
كما ترأس الجانب السعودي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ،بمشاركة أصحاب السمو الملكي الأمراء وكبار المسؤولين في حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وتناولت المباحثات تقوية أواصر العلاقات الأخوية والوثيقة وأهم الروابط المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها وتنميتها في المجالات كافة خاصة خلال هذه الزيارة التاريخية وتوسيع أطر التعاون بينهما بما يخدم مصالحهما الثنائية وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك كما تم استعراض آفاق الدعم الخليجي الموحد لتحقيق المصالح المشتركة وتطلعات الشعوب الخليجية بما يعزز الأمن والاستقرار والرخاء والتنسيق المستمر في القضايا التي تهم دول مجلس التعاون الخليجي كما تم بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
هذا وساد المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على مختلف الأصعدة.
وأقام سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بقصر بيان مأدبة عشاء على شرف أخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة والوفد الرسمي المرافق لسموه.
وفي ختام الزيارة غادر الأمير محمد بن سلمان والوفد الرسمي المرافق لسموه البلاد وذلك بعد زيارة رسمية للبلاد وكان في وداع سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ أحمد العبدالله وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
وصدر في نهاية الزيارة بيان جاء فيه ما يلي:انطلاقا من الروابط التاريخية المتجذرة والوشائج الأخوية التي تجمع بين قيادتي المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وشعبيهما الشقيقين وتعزيزا للعلاقات الثنائية بينهما وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قام صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية بزيارة رسمية إلى دولة الكويت يوم الجمعة الموافق 10 ديسمبر 2021م.
وقد استقبل سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد .
وقد نقل الأمير محمد بن سلمان إلى صاحب السمو أمير البلاد تحيات وتقدير أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية وتمنياته لسموه بموفور الصحة والعافية ولدولة الكويت وشعبها الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار فيما أبلغه سموه بنقل تحياته وأصدق تمنياته إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين متمنيا لجلالته موفور الصحة والعافية وللشعب السعودي الشقيق مزيدا من التقدم والازدهار.
وعقدت جلسة مباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وأخيه سمو الشيخ مشعل الأحمد ولي العهد.
وأشاد الجانبان بإنشاء مجلس التنسيق السعودي الكويتي الذي يأتي رغبة من قيادتي البلدين الشقيقين في الارتقاء بالتعاون في جميع المجالات إلى المستوى الذي يعكس عمق وتجذر العلاقات الأخوية التاريخية وشددا على ضرورة العمل على تحقيق النقلة المطلوبة في مجالات التعاون المحددة في أعمال المجلس بما يعزز من هذه المجالات وينقل العلاقات إلى آفاق الشراكة الاستراتيجية.
وأكد الجانبان عزمهما في تطوير التعاون والتنسيق في المجالات الدفاعية والعسكرية بين البلدين كما أشادا بمستوى التعاون والتنسيق الأمني القائم بينهما وعبرا عن رغبتهما في الاستمرار في تعزيزه بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين الشقيقين.
وأشاد الجانبان بالتعاون الوثيق بينهما في مجال الطاقة وبالجهود الناجحة لدول مجموعة أوبك بلس الرامية إلى تعزيز واستقرار سوق البترول العالمي كما أكدا على أهمية استمرار هذا التعاون وضرورة التزام جميع الدول المشاركة باتفاقية أوبك بلس.
وأشارا إلى أنه يجري حاليا التنسيق بين الشركات العاملة في المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية لها فيما يتعلق بتنفيذ بنود مذكرة التفاهم وأن العمل مستمر لزيادة مستوى الإنتاج في كل من عمليات الخفجي وعمليات الوفرة المشتركة واتفق الجانبان على تعزيز سبل التعاون حول سياسيات المناخ الدولية والتعاون على تنفيذ مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان والتعاون في مجال تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون للاسهام في معالجة الانبعاثات الكربونية بطريقة مستدامة اقتصاديا إضافة إلى التعاون في مجالات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة وتطوير تقنياتها ومشاريعها لمساهمتها في استدامة إمدادات الطاقة عالميا وأهمية زيادة التعاون لتعزيز استفادة البلدين من الربط الكهربائي والتبادل التجاري للطاقة الكهربائية وتعظيم الاستفادة من المحتوى المحلي في مشروعات قطاع الطاقة.
كما أكدا عزمهما على المضي قدما لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري في القطاعين العام والخاص وإقامة المشروعات الاقتصادية المشتركة في البلدين ورفع مستوى التبادل التجاري بينهما وبما يحقق تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين.
واتفقا على توطيد أوجه التعاون المتبادل في مجال تشجيع الاستثمار المباشر في كلا البلدين تفعيلا لمذكرة التفاهم الموقعة بينهما والعمل على تعزيز فرص التبادل الاستثماري وتوحيد الجهود لتذليل العقبات وتوفير الفرص للمستثمرين في كلا البلدين.
وأكد الجانبان على أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون القائم في المجالات المالية وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتجارب في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل وتطوير كفاءة وشفافية المالية العامة والاستفادة من تجارب البلدين في هذا المجال.
وأكدا على تعزيز التعاون في مجالات متعددة كالمجال الصحي والسياحي والأمن الغذائي والتنمية البشرية لاسيما في قطاعي الشباب وتمكين المرأة وكذلك التعاون في مجالات التحول الرقمي والأمن السيبراني.
وأكد الجانبان على مضامين إعلان العلا الصادر في 5 يناير 2021م الذي نص على التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود التي أقرها المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الـ"36 في ديسمبر 2015م وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسة خارجية موحدة بما يكفل تضامن واستقرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز الدور الإقليمي لها من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية مع المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية وقوة وتماسك دول المجلس ووحدة الصف بين أعضائه.
كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وأكدا على تنسيق مواقفهما بما يخدم مصالحهما ويدعم ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وفي هذا الشأن يؤكد الجانبان دعمهما الكامل لجميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967م وفقا لمبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وبما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي الشأن اليمني أكد الجانبان على تطابق وجهات نظريهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية قائم على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم" 2216 " ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية وأعربا عن دعمهما لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن ومبادرات الدول الصديقة ودعم الجهود المبذولة لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق وأدانا استهداف المليشيات الحوثية للمطارات والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في المملكة وتهديدها للمرات المائية الدولية دعوا المجلس الدولي ومجلس الأمن للقيام بواجباته تجاه وقف تلك الهجمات التي تنتهك القانون الدولي الإنساني وتمس الأمن والسلم الدوليين.
وفي الشأن اللبناني يؤكد الجانبان على ضرورة إجراء إصلاحات شاملة تضمن للبنان تجاوزه لأزماته وحصر السلاح في مؤسسات الدولة الشرعية وفق ما جاء في قراري مجلس الأمن رقم 1559 و1701 وألا يكون لبنان منطلقا لأي أعمال إرهابية وحاضنة للتنظيمات والجماعات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة ومصدرا لآفة المخدرات المهددة لسلامة المجتمعات في المنطقة والعالم.
وأعرب الجانبان عن دعمهما الكامل لأمن واستقرار العراق الشقيق ورحبا بنجاح العملية الانتخابية في العراق معربين عن تمنياتهما بتشكيل حكومة عراقية تستمر في العمل من أجل أمن واستقرار العراق وتنميته والقضاء على الإرهاب ووقف التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية.
كما رحب الجانبان بما توصل إليه أطراف المرحلة الانتقالية في السودان من تفاهمات وأكدا على استمرار دعمهما لكل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في السودان وتمنياتهما للسودان وشعبه الشقيق الاستقرار والازدهار.
كما أكدا على أهمية التعاون والتعامل بشكل جدي وفعال مع الملف النووي والصاروخي لإيران بكافة مكوناته وتداعياته مؤكدين على موقفهما المشترك حيال ذلك ودعوتهما إلى الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 2231 ومطالبين في هذا الصدد الأطراف المعنية مراعاة مصالح دول المنطقة وأمنها واستقرارها وضرورة مشاركتها فيما يتم التوصل إليه من اتفاقيات وترتيبات وبما يكفل احترام سيادة دول المنطقة ومبدأ حسن الجوار ويعزز ويحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
كما يؤكد الجانبان على أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية ويدعمان في هذا الشأن جهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف 1 ووقف التدخلات والمشاريع الإقليمية التي تهدد وحدة وسيادة وهوية سوريا.
وفيما يتعلق بأفغانستان أكد الجانبان على ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها وندد الجانبان بأي أعمال تستهدف تجنيد اللاجئين الأفغان في مناطق الصراع المختلفة وعبرا عن أهمية دعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في أفغانستان وفي هذا الصدد ثمن الجانب الكويتي دعوة المملكة لاجتماع وزاري استثنائي لدول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الوضع في أفغانستان الذي سيعقد في جمهورية باكستان الإسلامية بتاريخ 19/12/2021م.
وفي الشأن الليبي يعرب الجانبان عن ترحيبهما بالجهود الليبية والأممية لدعم تنفيذ الاستحقاق السياسي المتفق عليه لتمكين الشعب الليبي الشقيق من تحقيق تطلعاته في الوحدة والسلام والاستقرار والازدهار تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2750 .
وفي ختام الزيارة أعرب الأمير محمد بن سلمان عن جزيل شكره لسمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ولسمو الشيخ مشعل الأحمد ولي عهد دولة الكويت على ما لقيه والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
كما أعرب سمو الشيخ مشعل الأحمد عن أطيب تمنياته بموفور الصحة والسعادة لأخيه الأمير محمد بن سلمان.
هذا وقد أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بنتائج زيارة سمو ولي العهد السعودي إلى البلاد،معتبرا انها "لبنة جديدة مهمة في صرح العلاقات التاريخية بين السعودية والكويت".
وقال الغانم إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لبلده الثاني الكويت ضمن جولته الخليجية مهمة جدا لأنها تأتي في توقيت مهم وفي ظل ظروف إقليمية تحتاج فيها دول مجلس التعاون الخليجي لأقصى درجات التعاون والتنسيق بينها.
وأشاد بالبيان الكويتي السعودي المشترك الذي صدر في ختام الزيارة وتناول جوانب التعاون والتنسيق الثنائى في العديد في المجالات اضافةالى المواقف المشتركة ازاء العديد من الملفات الاقليمية ومنها القضية الفلسطينية واليمن وسوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان وغيرها من الملفات.
وقال أن قيام سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد وبمعية سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بمنح الأمير محمد بن سلمان قلادة مبارك الكبير ووسام الكويت ما هو إلا دلالة على مكانة الأمير محمد بن سلمان لدى لقيادة السياسية والشعب الكويتي.
واختتم الغانم تصريحه قائلا "نسأل الله جلت قدرته ان يسدد خطى القيادات السياسية في الكويت والسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي لكل ما فيه خير وازدهار ورفاه شعوبنا انه سميع مجيب".
من جهته قال وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد الناصر أن الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تضيف لبنة جديدة في الصرح المتين للعلاقات الثنائية العريقة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية.
وأضاف الناصر في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أن هذه الزيارة التاريخية تعطي دفعة جديدة لمستقبل أكثر إشراقا وذلك تلبية لتوجيهات القيادتين في تحقيق تطلعات شعبيهما.
من ناحيته قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان لدولة الكويت تأتي "لتعبر عن المحبة الأخوية للكويت وشعبها الشقيق".
وأكد الأمير فيصل في تغريدات عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن ذلك يأتي "على أساس تاريخي وضع لبناته الأجداد رحمهم الله وأكمله من بعدهم أبناؤهم البررة حفظهم الله حتى نحقق معا آمال شعوبنا وتطلعات بلداننا بالتكامل المنشود في جميع المجالات.
كما شدد على أن جولة ولي العهد السعودي إلى دول مجلس التعاون الخليجي عبرت عن مفهوم الخليج الواحد والمصير المشترك لافتا إلى أن توقيتها جاء لتعزيز مسيرة العمل الخليجي والدفع به نحو آفاق أرحب.
وأضاف الأمير فيصل أن المملكة تعمل مع الدول الشقيقة في المنطقة "لضمان تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار والرفاه لبلداننا وشعوبنا".
من جهته قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى البلاد الأمير سلطان بن سعد آل سعود إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى دولة الكويت تؤكد حرص سموه على وحدة الصف واللحمة الخليجية وتوحيد المواقف تجاه القضايا الإقليمية والعربية والدولية.
وأضاف الأمير سلطان بن سعد في تصريح لـ"كونا" أن الزيارة التي تأتي استكمالا لجولة سموه في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقبيل اجتماع القمة الخليجية الـ 42 المزمع أن تستضيفها مدينة الرياض في 14 ديسمبر الجاري تؤكد الحرص أيضا على رفع مستوى التعاون المشترك بين دول المجلس في المجالات شتى.
وأوضح أن سمو ولي عهد المملكة حل في بلده الثاني دولة الكويت الشقيقة ضمن الزيارة الرسمية الثانية لسموه منذ توليه ولاية العهد والتي تأتي امتدادا للزيارات المتتالية لقادة المملكة العربية السعودية لأشقائهم حكام دولة الكويت بما يؤكد متانة وتميز العلاقات بين البلدين بعمقها التاريخي الثابت والراسخ منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه.
إلى ذلك أكد رئيس هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك أهمية زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة الأمير محمد بن سلمان الى دولة الكويت قائلا انها تأتي لتهيئة الأجواء لقمة تاريخية ستعقد في الرياض بعد عدة أيام.
وأضاف المالك الذي يترأس الوفد الإعلامي المصاحب لزيارة الأمير محمد بن سلمان في تصريح لـ"كونا" على هامش لقائه عددا من القيادات الاعلامية بوزارة الاعلام ووكالة "كونا" وجمعية الصحفيين الكويتية "ان هذه الزيارة تأتي ختاما لجولة خليجية قام بها ولي العهد السعودي".
وقال انها "الزيارات الرسمية السعودية الأولى بعد المصالحة الخليجية والتي كان للكويت دور فاعل فيها منذ تبني أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله أمر تحقيقها".
وأشار المالك الى ان هناك تحديات كبيرة تواجه المنطقة وتلقي على عاتق الإعلام الرسمي والخاص مسؤولية كبيرة لمساندة جهود قادة دول مجلس التعاون الخليجي في سبيل تجاوزها والعبور بالمنطقة الى بر الازدهار والنماء لشعوبها.
ومن جانبها اعتبرت وكيل وزارة الاعلام الكويتية منيرة الهويدي في تصريح مماثل لـ"كونا" أن هذه الزيارة الأخوية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان تأتي تكريسا للعلاقات التاريخية المتجذرة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية على مر العقود.
وأضافت الهويدي ان هذه اللقاءات الإعلامية تهدف الى رفع مستوى التنسيق الإعلامي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات خصوصا في مجال الاخبار والإذاعة والتلفزيون وتبادل الخبرات التدريبية.
وأشارت إلى ضرورة وجود تنسيق مشترك بين قطاعات الإعلام المختلفة في البلدين من خلال وضع خطة عمل متخصصة ومحددة من اجل الوصول الى الأهداف المرجوة في اقرب وقت.
وأعربت عن سعادتها بالانفتاح والتطور الذي تشهده المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة وخصوصا في المجال الاعلامي اضافة الى احتضانها المكاتب الرئيسية لمختلف وسائل الاعلام المهمة العاملة في المنطقة.
من جهته أشاد رئيس جمعية الصحفيين الكويتية عدنان الراشد لـ"كونا" بزيارة الأمير محمد بن سلمان إلى دولة الكويت معتبرا انها "غير مستغربة فهو قدم الى داره وبين اهله". ونوه الراشد بعمق العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين منذ مطلع القرن الماضي لافتا الى الارتياح الذي يشعر به شعوب دول مجلس التعاون من الجولة الأخوية التي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان والنتائج الطيبة بدءا من سلطنة عمان وانتهاء في الكويت.
واعرب عن ترحيبه بفتح آفاق جديدة من التعاون الإعلامي والصحفي بين جمعية الصحفيين الكويتية وهيئة الصحفيين السعودية والتأكيد على التعاون القائم مشيرا الى ابرام اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين خلال الأسابيع المقبلة في مدينة الرياض.
بدوره قال رئيس تحرير صحيفة الوطن السعودية عثمان الصيني لـ"كونا" ان زيارة ولي العهد السعودي تمثل مرحلة مفصلية في العلاقات بين البلدين والعمل الخليجي المشترك في ظل ما تشهد المنطقة من احداث متسارعة على مختلف الصعد.
واعتبر الصيني ان شعوب دول مجلس التعاون الخليجي ستشهد في عام 2022 "خليجا موحدا يختلف عن السابق" مؤكدا انها "تأتي نتيجة لجولة ولي العهد لقادة دول المجلس وختامها في الكويت والقرارات التي ستطرح في القمة الخليجية المقبلة في الرياض بعد أيام".