
في أجواء مطمئنة ومريحة ودون أي مشاكل أو تعقيدات ركب قطار الصف الثاني عشر أمس سكة «الاختبارات الورقية» للفصل الدراسي الثاني في امتحانات الثانوية العامة النهائية للعام الدراسي 2020-2021 بنجاح.
وأكد وزير التربية الدكتور علي المضف أن امتحانات الفترة الدراسية الثانية للعام الدراسي 2020-2021 للصف الثاني عشر بدأت في أجواء مطمئنة ومريحة بجميع اللجان عقب إتمام كل التجهيزات والاستعدادات وفق الخطة الموضوعة بفضل الجهود الجماعية المبذولة والتعاون البناء.
وقال الوزير المضف في تصريح صحفي خلال جولته التفقدية صباح أمس الأربعاء على عدد من اللجان المخصصة للامتحانات إن «التربية» حرصت على توفير كل السبل والإمكانات المتاحة لأداء الاختبارات النهائية للعام الدراسي 2020-2021 واتخاذ إجراءات تضمن سيرها بالشكل المطلوب ووضع كل الإرشادات اللازمة بهذا الشأن خارج وداخل اللجان حفاظا على صحة وسلامة أبنائنا الطلاب والطالبات.
وشدد على حرص الوزارة على تهيئة الأجواء المناسبة لأداء الامتحانات وتوفير المتطلبات الوقائية والإجراءات الاحترازية التي أوصت بهاالسلطات الصحية داخل اللجان مؤكدا أن «أبناءنا وبناتنا الطلبة لا يمكن أن نعرضهم لأي خطر لا سمح الله لكننا نأخذ بالأسباب ونعمل جاهدين على خلق البيئة المريحة لهم».
وأوضح أن الوزارة أعلنت عن الاختبارات التحريرية في وقت مبكر وتحديدا شهر مارس الماضي مع بداية الفصل الدراسي الثاني «من أجل منح أبنائنا الطلبة الفرصة الكافية للاستعداد الجيد».
وذكر أن القائمين على الاختبارات من مديري مدارس ومشرفين ومراقبين مدركون لأهمية هذه الفترة الاستثنائية ومدى القلق المصاحب لها ولن يألوا جهدا في توفير أقصى درجات الراحة والتعاون والرد على استفسارات المتعلمين.
وبين المضف أن إجمالي عدد طلبة المدارس الحكومية والخاصة الذين تقدموا لاختبارات الثانوية العامة في القسمين العلمي والأدبي إضافة إلى التعليم الديني والتربية الخاصة وطلبة المنازل يبلغ 50743 طالبا وطالبة.
وقال إن أعداد طلبة الصف الثاني عشر القسم العلمي المسجلين لأداء امتحانات الفترة الدراسية الثانية للعام الدراسي 2020-2021 وصل إلى 23541 طالبا وطالبة في جميع المناطق التعليمية والتعليم الخاص و23121 طالبا وطالبة في القسم الأدبي و1516 طالبا وطالبة من التعليم الديني إضافة إلى 2565 طالبا في صفوف النقل من طلبة المنازل.
وثمن جهود ومساعي الهيئة التدريسية والإدارية ومنتسبي وزارة التربية والمناطق التعليمية كافة داعيا أبناءه الطلبة إلى بذل الجهد والمثابرة والمذاكرة بجد واجتهاد لتحقيق اهدافهم وطموحاتهم وطمأن بأن الوزارة ستمنح كل طالب حقه من خلال التدقيق في الإجابات لضمان تحقيق أفضل النتائج.
وأفاد المضف بأن التعليم هو الركيزة الأساسية لنمو أي دولة وتنميتها الشاملة مشيرا إلى أن الاختبارات هي المقياس والتقييم الحقيقي للطلبة وللعملية التعليمية «لذلك قررنا بعد عرض الأمر على مجلس الوزراء بأن تعقد اختبارات الصف الثاني عشر داخل المدارس مع الالتزام بتحقيق أقصى الاحترازات الصحية قبل وأثناء وبعد إجراء الاختبارات من أجل مصلحة المتعلمين والعملية التعليمية برمتها».
وقد شملت الجولة التفقدية لوزير التربية مدرسة سعد العبدالله الثانوية بنين ومدرسة سارة التوحيد الثانوية بنات التابعتين لمنطقة الجهراء التعليمية بحضور محافظ الجهراء ناصر الحجرف.
كما شملت الزيارة ثانوية الجاحظ للبنين باشبيلية «منطقة الفروانية التعليمية» فضلا عن مدرسة ماريا القبطية الثانوية بنات بالزهراء «منطقة حولي التعليمية» وذلك بهدف الاطلاع والاطمئنان على سير عمل اللجان ورصد وحل أي ملاحظات أو مشكلات قد تواجه الطلاب والطالبات.
من جانب آخر دعت وزارة التربية طلاب وطالبات الثانوية العامة لمدارس التعليم الخاص ذات المنهج الأجنبي وثنائية اللغة غير المطعمين إلى التوجه غدا الخميس لمحجر مستشفى جابر لاجراء فحص «PCR» مجانا.
واوضحت الوزارة في بيان صحفي أمس ان موعد استقبالهم في مستشفى جابر لاجراء المسحة سيكون من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 9 والنصف مساء حتى يتمكنوا من دخول الامتحانات المقررة لهم يوم الأحد المقبل الموافق.
ولفتت الى ان الاختبارات ستكون لمواد القرآن الكريم والتربية الاسلامية واللغة العربية والتي ستعقد في الفترة من ال13 وحتى ال15 من الشهر الجاري.
وعودا على بدء أعلنت جمعية الهلال الأحمر مشاركة 150 متطوعا ومتطوعة يتوزعون على 65 مدرسة في مواكبة اختبارات الثانوية العامة «الصف الثاني عشر» من خلال توزيع الكمامات والمعقمات على الطلبة والمعلمين.وقالت الأمين العام في الجمعية مها البرجس لـ»كونا» إن هذه المشاركة المجتمعية لها أهمية خاصة ويجب أن تتضافر فيها الجهود كافة لافتة إلى أهمية مساندة جهود الدولة لاسيما وزارتي التربية والصحة في إجراء تلك الاختبارات بتوزيع الكمامات والمعقمات على المعلمين والطلبة أثناء دخول المدرسة.
وأشادت البرجس بما قامت به «التربية» وحرصها على تطبيق الإجراءات والاحترازات الصحية الوقائية للمدرسين والطلبة حفاظا على سلامتهم عند إجراء الاختبارات.
وأشارت إلى أن «التربية» لم تأل جهدا في توفير كل الاستعدادات والتجهيزات داخل قاعات الاختبار بغية توفير الأجواء المناسبة لجميع الطلبة.
وبينت أن المتطوعين والمتطوعات التحقوا بدورة تنشيطية حول الإسعافات الأولية إضافة إلى تلقيهم التعليمات والإرشادات الخاصة بكيفية تقديم الخدمات الاحترازاية الصحية للطلبة في المدرسة.
وذكرت أن المتطوعين اتبعوا أيضا برنامجا تدريبيا للحصول على المهارات التي يجب أن يتحلوا بها في التعامل مع الطلبة قبل دخول الاختبارات فضلا عن معرفة الإجراءات الإدارية والتنظيمية الواجب تطبيقها ومراعاتها في المدرسة والعاملين فيها.
وقالت البرجس إن المتطوعين الموزعين على المدارس يقتصر دورهم على توزيع الكمامات والمعقمات وحث الطلبة على اتباع الإجراءات الصحية ومنهاالالتزام بوضع الكمام وتنظيف الأيدي والتباعد الاجتماعي بترك مسافة آمنة قدر الإمكان بين الطلبة مع بعضهم بعضا.وثمنت الجهود التي يبذلها متطوعو الجمعية في العمل لمواجهة فيروس كورونا منوهة بما توليه القيادة السياسية من حرص واهتمام بصحة الإنسان وسلامته التي ترجمتها الأوامر والقرارات منذ بداية الجائحة.