
أوصى المشاركون في «ملتقى يوم الإعلام الكويتي»، الذي نظمته الجمعية الكويتية للاعلام والاتصال يومي 17 و18 مايو الجاري، بضرورة تطوير واقع الإعلام الكويتي وإعادة النظر في بعض القوانين والتشريعات المنظمة للعمل الإعلامي.
وأكد المشاركون في توصيات الملتقى «الافتراضي» الصادرة أمس الخميس، ضرورة تبني مشروع قانون اعلامي موحد يتلافى عيوب القوانين المنظمة للعمل الإعلامي الحالي ومراجعة كافة القوانين والتشريعات الإعلامية، والعمل على تعديل بعضها لمزيد من الحريات التي تخلق أجواء إبداعية وتنافسية.
ودعا المشاركون في الملتقى الجهات المختصة لزيادة الوعي لدى الإعلاميين والصحفيين، فيما يخص طبيعة عملهم والمسؤوليات المناطة بهم، مع توعيتهم بأن الحرية المطلوبة مرتبطة بتحمل المسؤولية من قبل الممارسين.
وشددوا على ضرورة اهتمام الدولة بدعم العمل الإعلامي ككل، ومساندة القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية الخاصة، كي تنجح بأداء دورها ورسالتها الإعلامية والمجتمعية، وإتاحة الفرصة لها للنجاح والقدرة على الاستمرار خاصة «مع تراجع الإعلانات ومصادر الدخل».
وأكدوا على ضرورة الاهتمام بتأهيل الطلبة الدارسين للاعلام، سواء في جامعة الكويت أو الجامعات الأخرى المختلفة داخل الكويت، من خلال تأهيلهم بشكل سليم وعلمي وواقعي وذلك بعمل برامج مكثفة ودائمة للطلبة منذ اليوم الأول لالتحاقهم بالدراسة. ودعوا أيضا الى التنسيق مع الجهات العالمية المختصة بوسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر وانستغرام وفيسبوك وسناب شات ويوتيوب» وغيرها، للوصول إلى رؤية وصيغة لكيفية الاستفادة من خبراتها وقدراتها والتعاون معها بشكل مهني بما يتوافق مع القوانين المحلية.
كما أكدوا على ضرورة قيام الجهات المعنية في الدولة سواء الحكومة أو مجلس الأمة ،باشراك الجهات المعنية بالشأن الإعلامي مثل مؤسسات المجتمع المدني وغيرها والإصغاء إلى آراء وأفكار الخبراء والمتخصصين قبل القيام باتخاذ خطوات أو قوانين أو تشريعات تتعلق بالشأن الإعلامي.
وأوضح المشاركون أن دعم وجود العنصر الوطني الكويتي في القنوات الخاصة وغيرها، يعد من الأمور المهمة في تطوير الحقل الإعلامي، إضافة توظيف الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة في المنصات الإعلامية سواء الحكومية أو الخاصة.
وأشاروا الى ضرورة إظهار الإعلام الرسمي الوجه المشرق للكويت الى العالم، وأن يكون خط الدفاع الأول للكويت مع الاستعانة بالإعلاميين والمؤسسات الإعلامية الخاصة في دعم جهود الدولة إضافة الى ضرورة الالتزام بأخلاقيات وقواعد الصحافة والإعلام.
وشددوا على أهمية الأمن السيبراني في مواجهة الهجمات الخارجية، وهو فرع من فروع التكنولوجيا يعنى بحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية التي تهدف عادة للوصول إلى المعلومات الحساسة للدول أو تغييرها.