
فيما بدأت وزارة الصحة أمس تقديم التطعيم للمقيمين في مركز الكويت للتطعيم في منطقة مشرف، لفئة كبار السن والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة والمناعية باعتبار تلك الفئات الأكثر خطورة بالإصابة بالفيروس وحدوث المضاعفات،أصدر وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفي رضا تعميما إدارياً بتأجيل جميع العمليات الاختيارية وغير الطارئة في جميع المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية، اعتبارا من يوم أمس وحتى إشعار آخر، باستثناء مركز الكويت لمكافحة السرطان ومستتشفى الرازي ومركز صباح الأحمد للمسالك البولية ومستشفى ابن سينا لحالات «جراحة العيون وجراحة الاطفال وجراحة المخ والاعصاب».
وأشار التعميم أيضا الى تحويل عمليات القلب المفتوح من جميع المستشفيات الى مستشفى الامراض الصدرية كما تضمن تأجيل الاجراءات الطبية غير الطارئة والتي تحتاج الى دخول المستشفيات أو الى التخدير العام.
ولفت التعميم الى ان هذه الاجراءات تأتي نظرا للوضع الصحي الوبائي وفي ظل تزايد أعداد المرضى في أجنحة الكوفيد -19 وواحدت العناية المركزة وكذلك زيادة المراجعين لأقسام الطوارىء التنفسية وغير التنفسية وانطلاقا من حرص الوزارة على تقديم أفضل الخدمات الطبية وبناء على عرض الوكيل المساعد للشؤون الفنية ورؤساء المجالس التخصصية.
وعودا على بدء فقد أكد عضو اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة «كوفيد-19» في الوزارة البروفيسور خالد الجارالله ارتفاع وتيرة التطعيم، إضافة إلى ارتفاع المراكز التي تقدم التطعيم، مشيراً إلى أننا نطمح في دفع المجتمع بكل فئاته للقيام بتلقي التطعيم خلال هذه الفترة، بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية.
وشدد على أن أهمية تلقي التطعيم والأخذ بكافة الاشتراطات الصحية مثل ارتداء الكمام حتى للأشخاص التي تلقوا التطعيم بجرعتيه الأولى والثانية، وتأجيل الاجتماعات والأعراس وغيرها من المناسبات التي قد تؤدي إلى زيادة الإصابات. وأكد الجارالله أهمية استراتيجية الاحتواء والإبطاء، بهدف المحافظة على قدرة المنظومة الصحية لتقديم رعاية صحية آمنة، والتعامل مع الحالات المصابة بفيروس «كورونا» التي تستدعي دخول المستشفيات.
وأضاف أن الجائحة مر عليها عام، وقد مرت الكويت خلال تلك السنة بمراحل ارتفاع وانحسار واستقرار للوباء، ومن ثم ارتفاع للإصابات خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أننا نعيش الآن وضع التفشي الوبائي وهناك ارتفاع في حالات المرضى بالمستشفيات والعناية المركزة وخصوصا بين الفئة العمرية من 16 إلى 40 عام، كما أن نسبة ارتفاع المرض بين المواطنين أعلى من المقيمين، لافتاً إلى أن هذا الوضع عاشته كثير من الدول في العالم والإقليم.
وأكد الجارالله أن الكويت كانت من أوائل الدول في العالم في توريد اللقاحات وذلك في ديسمبر من العام الماضي، ولكن كانت هناك مشكلة في خطوط الإمداد مما أثر على كثير من الدول حول العالم.
وأشار إلى أن حملة التطعيمات تدخل شهرها الثاني، لافتاً إلى أن مركز الكويت للتطعيم يعتبر أكاديمية للتدريب.
وأشار إلى التوسع في مراكز التطعيم فهناك 3 مراكز في كل محافظة تقدم خدمات التطعيم إلى جانب المستشفى العسكري ومستشفى الأحمدي التابعة لشركة نفط الكويت والمؤسسات الإصلاحية ودور الرعاية والمسنين التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وغيرها من المراكز التي تقدم التطعيم.
وشدد على أهمية التعاون المجتمعي في تجنب ارتفاع الحالات، مشيراً إلى أننا مازلنا في المنحنى التصاعدي لارتفاع الحالات.
وأكد أن التزامنا شهر إلى شهرين وتأجيل أي اجتماعات أو أعراس أو دواوين هو السبيل للمحافظة على استقرار الوضع الوبائي، مشدداً على أهمية مواصلة الالتزام بكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية والاشتراطات الصحية، وشدد على أهمية التزام الجميع من مواطنين ومقيمين بالإرشادات والإجراءات الصحية والاحترازية والوقائية، وعدم التواجد في الأماكن المغلقة والتجمعات. على صعيد متصل عقدت وزارة الصحة، أمس، مؤتمرها الدوري 109 للكشف عن مستجدات فيروس كورونا المستجد.
وقال الدكتور عبدالله السند أن الوزارة سجلت 768 إصابة جديدة فيما سجلت 967 حالة شفاء من الوباء.
وقا السند أن نسبة الإصابات إلى المسحات بلغت 12.8 في المئة،فيما أعلن عن 5 وفيات جديدة .
من جانبه أكد الدكتور محمد مرزوق الغنيم اختصاصي أطفال وأمراض معدية والأحياء الدقيقة الإكلينيكية أن أعراض لقاحات كورونا بسيطة ولم تُرصد أي مضاعفات شديدة، مشيرا إلى أن من دخلوا المستشفى بعد تلقي اللقاح دخلوا لأسباب أخرى لا علاقة لها به.
وكانت الإدارة العامة للطيران المدني أعلنت مساء أمس الأول تمديد العمل بقرار حظر دخول غير الكويتيين إلى البلاد "حتى إشعار آخر" باستثناء الأطقم الطبية - القطاعين العام والخاص - وأعضاء السلك الدبلوماسي وأقاربهم من الدرجة الأولى والعمالة المنزلية المرافقة لهم.
وقالت "الطيران المدني" في بيان إنه "بناء على تعليمات السلطات الصحية تقرر تمديد العمل بقرار منع دخول الركاب غير الكويتيين إلى البلاد مع استمرار السماح بدخول الركاب الكويتيين وخضوعهم إلى الحجر المؤسسي في أحد الفنادق المحلية المعتمدة لمدة 7 أيام واستكمال مدة الحجر المتبقية - 7 أيام أخرى - في المنزل".
وأوضحت أنه "يستثنى من قرار الحجر المؤسسي المرضى الكويتيون المبتعثون للعلاج في الخارج والطلبة الكويتيون الدارسون في الخارج والقصر دون الـ18 عاما والمسافرون دون مرافق والأطقم الطبية العاملة في القطاعين العام والخاص وأعضاء السلك الدبلوماسي وأقاربهم من الدرجة الأولى والعمالة المنزلية المرافقة لهم على أن يخضعوا للحجر "المنزلي" لمدة 14 يوما".
وأشارت كذلك إلى "استمرار قبول دخول العمالة المنزلية إلى دولة الكويت من خلال منصة "بالسلامة"".
وشددت على أنه "لن يتم قبول أي راكب على الرحلات القادمة إلى دولة الكويت إلا من خلال التسجيل المسبق في منصة "كويت مسافر" kuwaitmosafer.gov.kw.