استهل رئيس تحرير جريدة «الصباح» ورئيس مجلس إدارة قناة «الصباح» الإخبارية الدكتور بركات الهديبان مداخلته ، خلال اللقاء مع سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء ، بتهنئة سموه بالثقة الغالية لصاحب السمو الأمير ، مؤكدا أن سمو الرئيس أهل لهذه الثقة ، التي تزداد أهميتها لأنها تأتي في ظل أوضاع سياسية إقليمية ودولية صعبة .
وقال د. الهديبان : إننا نقول لسمو الأمير «سمعا وطاعة» ، وذلك انطلاقا من قول الله تعالى «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» . وحق علينا أيضا أن نشهد لسموك بنظافة اليد ، وهو أمر ليس بجديد عليك ، فقد شهد لك من قبل سمو أمير الإنسانية المغفور له الشيخ صباح الأحمد ، وأثنى على «نظافة ثوبك» . ومن حق شعبنا الكويتي أيضا أن يرى فيك القوي الأمين ، وأن يلمس ترجمة عملية لهذه القوة وتلك الأمانة ، وهو ما يحتم عليك أن تنهي كثيرا من الملفات العالقة ، والتي يتطلع المواطنون باهتمام كبير لحسمها .
وأوضح د. الهديبان أن أحد مرتكزات برنامج عمل الحكومة المرتقب – كما اتضح من تصريحات سمو الرئيس عقب تشريفه بتجديد الثقة السامية به – هو محاربة الفساد ، فأين هي محاربة الفساد وهناك فرد واحد يسرق أحلام 35 ألف أسرة في مشروع جنوب سعد العبد الله .
وتطرق رئيس التحرير إلى مشكلة أخرى مهمة تتعلق بتجمد الرواتب وعدم زيادتها ، على الرغم من أن أسعار المواد الاستهلاكية ومواد الإنشاء وغيرها في ارتفاع مستمر . وذكر أن الخلل الاقتصادي سيؤثر على كل نواحي الحياة ، متسائلا : ما ذنب المواطن البسيط لكي يتحمل أخطاء وإخفاقات من يديرون الملف الاقتصادي ؟.
وأشار رئيس التحرير إلى أن من أبرز الأولويات التي نترقب جميعا معالجتها ، أن تلتفت يا سمو الرئيس بنظرة أبوية إلى أبنائك الشباب ، فقد شبعوا وعودا وباتوا الآن ينتظرون إنجازات على أرض الواقع ، وأحلامهم ليست مستحيلة فالواحد منهم يريد وظيفة ومسكنا ، حتى يستطيع أن يعطي لبلده ما هو واجب عليه.
أضاف : إنه عندما علم الجميع بلقاء سموك مع رؤساء التحرير ، توالت علينا الاتصالات من مواطنين طلبوا إلينا أن نوصل إليك رسالة مفادها أن هناك أعدادا كبيرة من شباب الكويت ، سافروا إلى الخارج في بعثات علمية ودرسوا في أرقى الجامعات ، وحصلوا على أعلى الشهادات في أدق التخصصات العلمية ، لكنهم عندما عادوا لم يجدوا عملا ، مؤكدا أن الشباب يطالبون بالعدل والمساواة في جميع الوظائف . وقال إننا نثمن ما فعله سمو ولي العهد عندما كان نائبا لرئيس الحرس الوطني ، وجعل القبول فيه بالقرعة ، وهو ما تم تطبيقه أخيرا في كلية ضباط الشرطة أيضا ، بما يحقق أعلى درجات العدل والإنصاف.
واختتم د. الهديبان مداخلته بالقول : إن المواطنين يا سمو الرئيس ، يريدون باختصار أن تتحول آلامهم ومعاناتهم ، إلى طموحات وآمال يرونها متحققة على أرض الواقع ، والأمل فيكم كبير جدا ، بأن يتحقق ذلك بإذن الله على يديكم.
