قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد العلي أمس بزيارة تفقدية للقوة الجوية شملت قاعدتي نواف الأحمد الجوية وعلي السالم الجوية.
وأعرب الشيخ حمد الجابر في بيان صحفي صادر عن مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي خلال هذه الزيارة عن سعادته بلقاء صقور القوة الجوية ناقلا إليهم تحيات وتقدير سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
وأشاد خلال الزيارة التي رافقه فيها رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن الشيخ خالد الصباح ونائب رئيس الأركان الفريق الركن فهد الناصر وعدد من كبار قادة الجيش بجهود وعطاء أفراد القوة الجوية المتواصل والدؤوب لحماية أمن وسلامة أجواء البلاد.
وأشار إلى ذكرى مرور 30 عاما على بدء عملية عاصفة الصحراء لتحرير دولة الكويت والتي شارك بها عدد من جيوش الدول الشقيقة والصديقة مستذكرا بكل مشاعر الفخر والاعتزاز ما سطره أبناؤنا من منتسبي القوة الجوية الكويتية من صور البذل والعطاء والتضحية والفداء دفاعا عن وطنهم وسيادته وحفظ أمنه واستقلاله وتحرير أرضه وبحره وسمائه.
وأكد أن التاريخ يسجل بأحرف من نور إنجازات القوة الجوية المشرفة ودورها الوطني المشهود طوال تاريخها الزاخر بالبطولات من خلال مشاركتها في الكثير من الحروب إلى جانب الأشقاء في الدول العربية.
وأضاف وزير الدفاع أن منتسبي القوة الجوية اليوم يستكملون سلسلة هذه الإنجازات المضيئة ويقفون جنبا إلى جنب مع إخوانهم في قوات التحالف لدعم الشرعية في عملية "إعادة الأمل" بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.
وبين أن مشاركة الكويت في عملية "إعادة الأمل" تؤكد مفهوم الأمن المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وأن أمن وسلامة السعودية جزء لا يتجزأ من أمن وسلامة الكويت لافتا إلى أن المشاركة هي محل فخر واعتزاز وتقدير لدى كل مواطن كويتي.
وأوضح أن الهدف الأسمى للقوة الجوية ومنتسبيها هو توفير الأمن والسلامة والاستقرار لهذا الوطن المعطاء وشعبه الكريم "وهو ما رأينا ترجمته من خلال مشاركتهم الفعالة بدعم جهود الدولة في مكافحة انتشار جائحة كورونا وعبر قيامهم بعمل جسر جوي مع الكثير من دول العالم لتسهيل عمليات الشحن للأجهزة والمعدات الطبية والتي تتطلبها مثل هذه الظروف الطارئة".
ولفت إلى مساهمة القوة الجوية في نقل الأطقم الطبية والمشاركة في خطة إجلاء المواطنين من الخارج وتحقيق معدلات طيران قياسية تعكس ما يتمتعون به من كفاءة وقدرات وإمكانات متميزة جاءت ثمرة سنوات طويلة من التدريب والإعداد والتأهيل للوصول لمثل هذا المستوى من الأداء والاحترافية.
وذكر الشيخ حمد الجابر أن المهام والواجبات الملقاة على عاتق منتسبي القوة الجوية اليوم تتطلب منهم بذل المزيد من الجهود لمواكبة عمليات التحديث والتطوير الجارية ودخول منظومات طيران جديدة سوف تحدث تحولا وتقدما في كفاءة وقدرات القوة الجوية الكويتية.
وأكد حرص وزارة الدفاع على ترجمة التوجيهات السامية للقيادة السياسية في البلاد من خلال تسخير مختلف الإمكانات وتذليل كل العقبات في سبيل إعداد وتأهيل منتسبي الجيش الكويتي على مثل هذه المنظومات الحديثة والمتطورة كي يواصلوا مسيرة التضحية والبذل والفداء في الدفاع عن هذا الوطن المعطاء.
ودعا منتسبي القوة الجوية إلى المحافظة على درجة جاهزيتهم والعمل على تحقيق التطور والارتقاء في أدائهم للوصول إلى المستويات التي نتطلع إليها جميعا وحتى يكونوا دائما على أتم الاستعداد لتنفيذ مختلف المهام والواجبات التي توكل إليهم لحفظ أمن وسلامة الوطن.
وتمنى وزير الدفاع لهم دوام التوفيق والسداد والعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما وسدد على طريق الخير خطاهما.
من جهته أعرب مساعد آمر القوة الجوية العميد الركن طيار بندر المزين لدى استقباله وزير الدفاع عن امتنانه وتقديره لهذه الزيارة التي تأتي في إطار حرصه واهتمامه بأبنائه منتسبي القوة الجوية ودافعا لهم لبذل المزيد من الجهد والعطاء والتميز.
وقدم المزين شرحا مفصلا عن أهم المهام والواجبات المناطة بالقوة الجوية وأهم برامج التطوير والتحديث التي تقوم بتنفيذها إضافة إلى خطط التدريب والتأهيل لمنتسبيها.
