
واشنطن – "كونا":وقع وزير الخارجية ووزير الإعلام بالوكالة رئيس مجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الشيخ الدكتور أحمد الناصر مذكرة تفاهم بين الصندوق الكويتي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
ويأتي هذا التوقيع أمس على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية إلى العاصمة الأميركية واشنطن.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز التعاون الفني والعمل المشترك بين الجانبين في مجالات تمويل التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول النامية والتنسيق الثنائي للاستجابة للأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية وتبادل الخبرات الفنية والمعلومات.
وحضر مراسم التوقيع سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الاميركية الشيخ سالم الجابر ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأميركتين الوزير المفوض حمد المشعان ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية المستشار أحمد الشريم.
وكان الناصر عقد اسم الاول جلسة مباحثات ثنائية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية مايكل بومبيو.
وأكد الناصر على أهمية الحوار الإستراتيجي بين الكويت والولايات المتحدة الامريكية.
جاء كلام الناصر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره مايك بومبيو في ختام اللقاء الذي جمعهما بمناسبة اختتام زيارته الرسمية للعاصمة الامريكية واشنطن بعد ترؤسه وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة الرابعة لاجتماع الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والتي عقدت أعمالها خلال الفترة من التاسع إلى الـ 24 من الشهر الجاري.
وأعرب الناصر عن تقدير سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وقيادة وحكومة وشعب الكويت على ما قدمته الولايات المتحدة لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد طيب الله ثراه "حيث قدمتم الطائرة الطبية ومجمل الرعاية الصحية".
واشاد بقيام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سبتمبر الماضي بمنح الأمير الراحل وسام الاستحقاق العسكري بدرجة قائد أعلى معتبرا ذلك " شيء سيظل دائما موضع تقدير في الكويت".
واعرب الناصر عن "الامتنان الكبير لقيادة الكويت على التزام الولايات المتحدة المتواصل والدؤوب بأمن الكويت وكذلك أمن المنطقة وعلى التعاون فيما بيننا في هذا الصدد".
واوضح أن "العام المقبل سيشهد حدثين مهمين وهما مرور 30 عاما على تحرير الكويت حيث قادت الولايات المتحدة تحالفا مكونا من 35 دولة للوفاء بمتطلبات الأمن والقانون الدوليين في تحرير الكويت كما أنه سيمثل 60 عاما من إقامة علاقة دبلوماسية مع الولايات المتحدة".
وأوضح "خلال السنوات الأربع الماضية شهدنا تقدما في جميع المجالات والقطاعات وهي عديدة وقد حققت مجموعات العمل الست تقدما هائلا في علاقتنا الثنائية في مجالات الدفاع والأمن والاقتصاد والتعليم والصحة وحقوق الإنسان".
وأكد أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات في ظل التحديات الناجمة عن جائحة فيروس "كورونا المستجد- كوفيد 19".
وختم حديثه بالتأكيد "لدينا قصة جميلة بين الولايات المتحدة والكويت وسنتأكد من أن ترى الأجيال المقبلة هذه القصة".
من جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن دولة الكويت "أحد أهم شركاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط" معربا عن امتنان بلاده لأن سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "جعل هذه العلاقات أوثق".
وأضاف "لطالما كانت اجتماعاتنا السنوية في كل مرة أكثر إنتاجية من الاجتماعات التي سبقتها ويعود ذلك إلى حسن نوايا فريقينا والعلاقة المهمة بين بلدينا".
وشدد على أن الإدارة الأمريكية "تعمل جاهدة لتعزيز الروابط التاريخية بين البلدين".
وجدد وزير الخارجية الأمريكي توجيه التعازي بوفاة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الاحمد طيب الله ثراه مؤكدا أن "عملنا اليوم يكرمه ويبني على إرثه الباعث للفخر في العديد من المجالات الرئيسية إذ أنه فتح لنا سبلا جديدة للتفكير والعمل والنقاش معا".
وأوضح بومبيو أنه خلال اللقاء مع الناصر تم التوقيع على "مذكرة تفاهم لزيادة تعاوننا في مجالات مثل البحوث الطبية الحيوية وتبادل المعلومات".
وسلط بومبيو الضوء على قوة "العلاقة الأمنية" بين الولايات المتحدة والكويت لافتا إلى أن "العام المقبل يصادف الذكرى الـ30 لعملية عاصفة الصحراء وتحرير الكويت".
وأضاف "مرت ثلاثة عقود بحيث بنيت العلاقات الأمريكية الكويتية على أساس التعاون الأمني منذ ذلك الوقت".
ولفت إلى أن "الكويت تستضيف آلالاف من الجنود الأمريكيين " معربا عن شكره "للشعب الكويتي على العمل الجيد في دعم جنودنا من بحارة وطيارين داخل الكويت".
وشدد على أن "الكويت وامريكا متحدتان أيضا في مواجهة تحديات عصرنا إذ أننا نقاتل معا لهزيمة خلافة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" المزيفة".
وأشار إلى العمل المشترك ما بين الولايات المتحدة والكويت على حل النزاعات الأخرى مشيدا بكون "وزير الخارجية الكويتي والكويتيون قدوة في المضي قماد لحل الخلاف الخليجي ومازالت مساعدتهم لها أهمية كبيرة في هذا الصدد".
ويعتبر الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة الذي عقد للمرة الأولى قبل أربع سنوات إطارا رئيسا يتم من خلاله تنسيق العمل على القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
ويأتي الحوار هذا العام مكملا للنجاحات التي تحققت في السنوات السابقة بما في ذلك اتفاقيات ومذكرات التفاهم السابقة بشأن التدريب على مكافحة الإرهاب والتعليم العالي والأمن السيبراني ومكافحة المخدرات وأمن الجمارك.
وقالت وزارة الخارجية في بيان ان هذا الاجتماع يأتي بمناسبة زيارة وزير الخارجية الرسمية إلى العاصمة الاميركية واشنطن لترؤس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال الدورة الرابعة لاجتماع الحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية والتي تنعقد أعمالها خلال الفترة من 9 إلى 24 نوفمبر الجاري.
واوضحت انه تم خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية المتينة والوطيدة التي تربط البلدين الصديقين والتأكيد على عمقها وتميزها والحرص المشترك على تطوير وتعزيز تلك العلاقات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين.
واشارت "الخارجية" إلى أن الاجتماع بحث ايضا آخر التطورات والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية موضحة انه عقب جلسة المباحثات الرسمية عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وحضر جلسة المباحثات الثنائية سفير دولة الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ومساعد وزير الخارجية لشؤون الأمريكتين الوزير المفوض حمد المشعان ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب وزير الخارجية المستشار أحمد الشريم.
من جهة أخرى عقد الناصر بحضور السفير الشيخ سالم عبدالله الجابر لقاء مع أعضاء السفارة ورؤساء المكاتب الفنية الملحقة في واشنطن ضمن مشاركته في الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الخارجية في بيان يوم أمس أن الناصر نقل خلال اللقاء تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ،وسمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء وتقديرهم للدور الذي تقوم به السفارة والمكاتب الفنية الملحقة في رعاية مصالح المواطنين في الخارج لاسيما الجهود الكبيرة التي بذلت خلال مراحل إعادة المواطنين إلى الكويت إثر تداعيات انتشار فيروس "كورونا". كما نقل توجيهات القيادة السياسية إلى كافة ممثلي الجهات بضرورة تذليل أية عوائق أمام المواطنين الكويتيين سواء الذين يتلقون العلاج أو الطلبة الدارسون في الولايات المتحدة أو الموجودون بغرض السياحة،مؤكدا أهمية العمل على تعزيز العلاقات مع الجانب الامريكي في مختلف المجالات والسعي إلى تطوير آليات العمل في مختلف المكاتب في سبيل التوصل إلى الاستجابة المثالية لاحتياجات المواطنين. واستمع الوزير إلى شرح مفصل من رؤساء المكاتب الفنية حول الجهود التي يقومون بها وأهم الأفكار المطروحة في سبيل تطوير الأداء ورفع مستوى التعاون.
من جانبه اعرب السفير الشيخ سالم عبدالله عن تقديره لهذا اللقاء المهم والتوجيهات الصادرة من وزير الخارجية وزير الإعلام بالوكالة مؤكدا استمرار السفارة والمكاتب الفنية الملحقة في العمل من أجل تذليل كافة العوائق أمام المواطنين وتعزيز مستوى العلاقات مع الولايات المتحدة الامريكية الصديقة.