
فيما تدشن وزارة التربية اليوم الثلاثاء عامها الدراسي الجديد 2020/2021 بنصف العاملين في مدارسها لمراحلها التعليمية المختلفة بعد توقف استمر ما يقارب 7 أشهر بسبب فيروس كورونا، يباشر الطلبة دوامهم في الرابع من اكتوبر المقبل بنظام "التعلم عن بُعد" وهو النظام التعليمي الجديد الذي تنفذه وزارة التربية في هذه الأزمة لأول مرة في تاريخها.
على صعيد متصل أكدت جمعية المعلمين أن وزير التربية الدكتور سعود الحربي فقد ثقة المعلمين والميدان التربوي بسبب تردده وضعفه وعدم حسمه للقضايا التربوية العالقة.
واعتبرت الجمعية، في بيانها، أن الوزير لا يملك أي رؤية أو استراتيجية لمستقبل التعليم في الكويت، مشيرة إلى أنه أخل بمسؤولياته في تطبيق العدالة والمساواة بين طلبة التعليم العام والخاص، فيما ثبت عجزه الكامل في التعامل والتعاطي مع أزمة كورونا، حتى بات التعليم في الكويت يعاني الأمرين من غياب كامل للرؤى، ومن وجود تخبطات واسعة لا حدود لها، أدت إلى حدوث كارثة تعليمية بتعطيل الدراسة والتعليم يتحمل هو شخصياً مسؤوليتها وتبعاتها الخطيرة، في الوقت الذي لا يمكن للتعليم في الكويت النهوض من كبوته بعد أزمة "كورونا" في ظل قيادة الوزير الحربي.
وذكرت الجمعية أنه سبق لها أن أوصت، ومن ثم نبهت ثم حذرت، من ضرورة أن يدرك وزير التربية مسؤولياته الجسيمة تجاه أوضاع الوزارة والتربية بشكل عام، كاشفة أبرز الأخطاء والسلبيات التي مارسها الوزير في سياساته، ومنها تعمده غير المنطقي والمبرر في تهميش دور المؤسسات التعليمية، ومنها المجلس الأعلى للتعليم والمركز الوطني لتطوير التعليم.
وأضافت الجمعية أن الحربي أثبت دون أدنى مجال للشك عدم قدرته على قيادة وإدارة الوزارة والعمل كفريق واحد، وهو ما ظهر جلياً في عدم معرفة قيادات وزارته بالعديد من القرارات التي يصدرها، إلا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤكد غياب التنسيق والتعاون بين الوزير وقيادات الوزارة، إلى جانب إخلاله بمبدأ العدالة والمساواة بين طلبة المدارس الحكومية والمدارس الخاصة.
وأكدت الجمعية فقدان ثقة المعلمين والمعلمات وأهل الميدان بمصداقية وعوده، وخيبة أملهم بسياساته، مشيرة إلى أن الكثير من الملفات والقضايا التربوية ما زالت عالقة ومعطلة، بالرغم من الوعود التي سبق وأن قطعها في العمل على معالجتها وحلحلتها، وهي الوعود التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع، وكان لذلك الأثر السلبي البالغ على الواقع التربوي
ولفتت إلى أن التخبطات التي تشهدها التربية حالياً في شأن العام الدراسي المقبل، أكبر من أن توصف، فالأوضاع ما زالت ضبابية، ولا وجود لأي تخطيط واضح في كيفية وآلية الدراسة على مستوى جميع المراحل الدراسية، من مرحلة رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية، علاوة على حالة الغموض والحيرة التي تنتاب الإدارات المدرسية والمعلمين والمعلمات وأولياء الأمور حول آلية الدراسة في العام الدراسي الجديد. واختتمت الجمعية بيانها مطالبة السلطتين التشريعية والتنفيذية بتحمل مسؤولياتهما في العمل على إنقاذ التعليم، ومعالجة الأوضاع الكارثية في أسرع وقت ممكن، والسعي الجاد لانتشال التربية من حالها المتردي والكارثي، والانتقال بها إلى مرحلة أخرى تعالج تداعيات وسلبيات المرحلة الحالية، مؤكدة أن لا وجود لأي أمل، فيما تواجهه المسيرة التربوية حالياً من ضياع، في ظل القيادة الحالية للوزير الحربي.
وكانت الوزارة أصدرت نشرة تعليمات للادارات المدرسية بضرورة الالتزام بتوصيات السلطات الصحية فيما يتعلق بالاحترازات الطبية ، مشددة على أهمية تطبيق تعليمات ديوان الخدمة المدنية ووزارة الصحة في نسبة الحضور التي لا تتجاوز 50% من العاملين في المدرسة إضافة الى حالات الاعفاء التي حددها الديوان.