
أعلنت مديرة برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية لإقليم الخليج العربي «الموئل» في الكويت الدكتورة أميرة الحسن تسلمها 600 ألف دولار أمريكي تبرعا من الجمعية الكويتية للاغاثة ضمن حملة «الكويت بجانبكم» لإعادة إعمار وتأهيل المساكن المتضررة في العراق.
وقالت الحسن لـ «كونا» أمس الأول عقب تسلمها شيكا بالمبلغ إن برنامج «المستوطنات البشرية» وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ومكلفة من الجمعية العامة لدعم المدن والبلدات المستدامة اجتماعيا وبيئيا.
وأوضحت أنها جهة التنسيق لجميع المسائل المتعلقة بالتحضر والمستوطنات البشرية ضمن منظومة الأمم المتحدة والتي تعمل على الصعيد العالمي لتشجيع عملية إعادة الإعمار التي ترتكز على المجتمعات المحلية في البلدان المتأثرة بالأزمات.
واضافت ان ذلك يتم من خلال إشراك أبناء المجتمع المحلي في أنشطة إعادة الإعمار مبينة أن هذا النهج المجتمعي يمكن الناس اجتماعيا واقتصاديا مما يساعدهم على تولي زمام الأمور لإعادة بناء مجتمع أكثر سلما واستقرارا.
وأفادت بأن البرنامج ينفذ في العراق مشاريع إعادة تأهيل المساكن التي ترتكز على المجتمعات المحلية منذ إعلان المناطق المحررة آمنة مما يسهل عمليات العودة الطوعية والكريمة للنازحين.
ولفتت الى انه منذ عام 2015 قام البرنامج بتأهيل أكثر من 3000 منزل تعرضت لأضرار بالغة وجسيمة في المناطق الرئيسية المتضررة من الصراعات بما في ذلك مناطق غرب الموصل وسهل نينوى وسنجار والرمادي والفلوجة.
وقالت الحسن ان اختيار المنازل التي يعاد تأهيلها يتم بعد إجراء تقييمات فنية للأضرار من مهندسي البرنامج باستخدام التصنيف الذي وضعته وأقرته «مجموعة عمل المأوى» في العراق تحت قيادة البرنامج.
وأكدت التزام البرنامج بتعزيز الخدمات الملائمة والسكن وفرص العمل اللائقة للأشخاص المتضررين من الصراعات في المناطق الحضرية استنادا إلى مبدأ «إعادة البناء بشكل أفضل» وهو يعمل في جميع أنحاء العالم مع المجتمعات المحلية والحكومات لبناء قدرة المجتمعات المتأثرة بالصراعات والكوارث والحيلولة دون تراجع التنمية.
واضافت ان البرنامح من خلال مشاركته بالمناطق الخارجة حديثا من الصراعات في العراق يقدم إسهاما كبيرا في تعزيز الصلة بين الأنشطة الإنسانية والإنمائية وتكملة أنشطة حفظ السلام والأنشطة الإنسانية من خلال منظوره ومشاركته على المدى الطويل والمرتبطة بالشمولية كعامل رئيسي للنهوض ببناء السلم الوطني.
واشارت الى ان منهجية البرنامج بشأن إعادة تأهيل المنازل التي دمرتها الحرب في العراق تكمن بمواصلة إشراك أفراد المجتمع وخلق فرص عمل للعائدين مع الحفاظ على وجود ميداني قوي والإشراف الدقيق من قبل مهندسي البرنامج لضمان جودة أعمال إعادة التأهيل.
وبينت الحسن أن اختيار الشركات الخاصة المحلية المؤهلة كمقاولين للقيام بأعمال إعادة التأهيل يتم من خلال عملية تقديم العطاءات التي تتوافق مع قواعد ولوائح المشتريات للأمم المتحدة ويتم ابلاغ الجهة المانحة بالمعلومات المتعلقة بالعطاءات وتواريخها مسبقا في حال رغبتها في حضور عملية فتح الآظرف وترسية العطاءات.
ومن جانبه أكد المدير العام للجمعية الكويتية للاغاثة عبدالعزيز العبيد لـ»كونا» ان الجمعية تسعى من خلال هذا التعاون مع برنامج «المستوطنات البشرية» الى رفع مستوى المعيشة والكرامة للمحتاجين من خلال برنامج اعادة تأهيل المنازل المهدمة في العراق.
وأوضح العبيد أن الجمعية تختص بالأعمال الاغاثية حول العالم بغض النظر عن الجنس او اللون او الدين وتسعى للعمل الانساني حيثما كان مؤكدا الحرص التام على بناء شراكات فعالة.