
فيما أعلنت وزارة الصحة أمس تسجيل 93 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد ليرتفع بذلك إجمالي الحالات المسجلة في البلاد إلى 1751 حالة مع تسجيل حالة وفاة جديدة لمقيم من الجنسية البنغلاديشية،أعلن وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح عن شفاء 22 حالة من المصابين بالفيروس ليرتفع بذلك عدد الحالات التي تعافت وتماثلت للشفاء في البلاد إلى 280 حالة.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند إن الحالات المخالطة لحالات تأكدت إصابتها بالمرض بلغ عددها 83 "حالة واحدة منها لمواطن كويتي" و"64 حالة لمقيمين من الجنسية الهندية" و"ست حالات لمقيمين من الجنسية البنغلادشية" و"خمس حالات لمقيمين من الجنسية المصرية" و"ثلاث حالات لمقيمين من الجنسية الباكستانية" و"حالتان لمقيمين من الجنسية النيبالية" و"حالة لمقيم من الجنسية الأمريكية" و"حالة لمقيم من الجنسية اليمنية".
وأضاف أنه سجلت عشر حالات أخرى قيد البحث عن أسباب العدوى وفحص المخالطين لهم منها "حالتان لمواطنين كويتيين" و"حالتان لمقيمين من الجنسية الأردنية" و"حالتان لمقيمين من الجنسية الفلبينية" و"حالة من الجنسية العمانية" و"حالة لمقيم من الجنسية المصرية" و"حالة لمقيم من الجنسية الأفغانية" و"حالة لمقيم من الجنسية السورية".
ولفت إلى تسجيل حالة وفاة جديدة لمقيم من الجنسية البنغلاديشية يبلغ من العمر 68 عاما وكان يتلقى الرعاية الطبية اللازمة في العناية المركزة منذ تسعة أيام وكان يعاني بعض الأمراض المزمنة ليرتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى ست حالات.
وعن مجموع الحالات التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة أفاد بأنه بلغ 34 حالة بواقع 18 حرجة و16 مستقرة وبذلك يصبح مجموع الحالات المصابة بمرض فيروس كورونا التي مازالت تتلقى الرعاية الطبية 1465 حالة.
وعن مراكز الحجر الصحي فقد بلغ مجموع من أنهوا فترة الحجر الصحي المؤسسي خلال ال24 ساعة الماضية 20 حالة بعد القيام بكل الإجراءات الوقائية والتأكد من خلو جميع العينات من الفيروس على أن يستكملوا مدة لا تقل عن 14 يوما في الحجر المنزلي الإلزامي اعتبارا من تاريخ مغادرة مركز الحجر.
وجدد السند التأكيد على المواطنين والمقيمين ضرورة الأخذ بكل طرق ووسائل الوقاية الشخصية واتباع التعليمات والتوصيات الصادرة من وزارة الصحة ومن الجهات الرسمية في الدولة فيما يخص احتواء انتشار فيروس كورونا إضافة إلى متابعة الحسابات الرسمية الموثقة حول آخر الأخبار والمستجدات.
من جهته أثنى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد المنظري أمس على الاجراءات التي اتخذتها دولة الكويت للاستجابة لجائحة "كورونا المستجد - كوفيد 19" واصفا إياها بأنها تميزت "بالحسم والسرعة والشمول".
جاء ذلك في لقاء عقده المنظري مع "كونا" على هامش جلسة نقاشية الكترونية عقدتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت عنوان "نحو منحنى منبسط: الاستجابة العالمية لفيروس كورونا".
وشدد على أن مما يطمئن المنظمة الدولية أن دولة الكويت تتمتع بنظم صحية قوية وراسخة وتمتلك كوادر طبية مؤهلة وعالية التدريب بالإضافة إلى مرافق صحية عالية التجهيز وقدرة على استيعاب حالات الإصابة بالفيروس.
وقال إن المنظمة على تواصل دوري مع القيادات الصحية في دولة الكويت وفي مقدمتهم وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح مضيفا ان هناك تنسيقا عالي المستوى وتشاورا دائما حول المستجدات والإجراءات التي تنصح بها المنظمة وفق تطور الجائحة.
كما أشاد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية "بالدعم السخي" الذي قدمته دولة الكويت مؤخرا للمنظمة لمكافحة جائحة "كورونا" فيما اعرب عن شكر المنظمة وتقديرها لدولة الكويت على "دعمها المتواصل الذي يمكن المنظمة من الوصول بخدمات الرعاية الصحية الى الفئات الأكثر احتياجا خاصة في المناطق التي تعاني من طوارئ صحية".
وعن تقييمه لعملية استخدام بلازما الدم من المتعافين لعلاج المصابين بالجائحة أوضح المنظري أنه تمت تجربة هذه العملية وأظهرت نجاحا مبدئيا مبشرا لكن لم يتم التوسع في إجرائها بعد بما يكفي لاعتمادها متوقعا أن تتواصل التجارب لتفتح نافذة للعلاج من فيروس "كورنا المستجد - كوفيد 19".
واضاف ان هناك علاجات تهدف لتخفيف أعراض الفيروس وليست علاجا للمرض ذاته وان بعض الأدوية المخصصة لعلاج أمراض أخرى أو الأدوية التقليدية أو المنزلية قد تهدئ من بعض الأعراض أو تخففها لكن ليست هناك بينة على وجود أدوية حاليا من شأنها الوقاية من هذا المرض أو علاجه.
وقال ان المنظمة لا توصي بالتطبيب الذاتي بواسطة أي أدوية سواء على سبيل الوقاية من المرض أو معالجته غير أن هناك عدة تجارب سريرية جارية تتضمن أدوية متعددة معا.
وافاد بان المنظمة تساعد الدول المختلفة على المشاركة في تلك التجارب لما تمثله من فائدة علمية للدول المشاركة فيها مبينا ان المنظمة ستواصل إتاحة معلومات محدّثة بهذا الشأن عندما تتوفر النتائج السريرية.
وقال المنظري ان الاستجابة للجائحة قد ترهق الأنظمة الصحية والكوادر الطبية التي تعمل بأكثر من طاقتها وتبذل جهودا مضنية معربا في الوقت نفسه عن امله في أن تزيد من خبراتنا في مجال الاستجابة للأوبئة والجائحات وأن تجعلنا نستوعب أهم دروسها وهي الأهمية القصوى للاستعداد والتأهب ووجود خطة طوارئ جاهزة للتنفيذ.
واوضح ان من الدروس أيضا أن نولي القطاع الصحي الاهتمام الواجب ونعمل على تقويته والاستثمار فيه بأعلى مستوى ممكن لان الاستثمار في الصحة هو استثمار في الحياة نفسها وفي التنمية.
وأعرب عن امله في أن تخرج الشعوب والمجتمعات والأفراد من جائحة "كورونا" أكثر وعيا بسبل وقاية أنفسنا والتعامل مع المخاطر وتعزيز الحياة الصحية والتعاطي مع الظروف المماثلة بروح إيجابية ومشاركة في المسؤولية.
وافاد بانه على الصعيد العالمي لعل أكبر الدروس لنا كمنظمات وحكومات هي أهمية التنسيق وإبداء روح التضامن وتبادل المعارف والخبرات والتشارك في الموارد لصالح الإنسانية كلها.
وفيما يتعلق بالفترة المقبلة حيث يستعد المسلمون لاستقبال شهر رمضان المبارك وصف هذه المرحلة ب"التحدي الحقيقي" في ظل الالتزام بالتباعد الاجتماعي مضيفا ان المنظمة تعمل مع المجتمعات المسلمة والعلماء المعنيين من أجل تطوير توصيات وإرشادات واضحة للمسلمين خلال الشهر الفضيل.
وشارك في الجلسة متحدثون دوليون وجمهور عالمي انظموا الى نقاش الكتروني حول التحديات والآمال المتعلقة بمكافحة فيروس كورونا ضمن النسخة الإلكترونية الخاصة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التي عقدتها مؤسسة قطر بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش".
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس أشاد في وقت سابق بالتبرع السخي الذي قدمته دولة الكويت الى المنظمة بمبلغ 60 مليون دولار في اطار مكافحة فيروس "كورونا المستجد - كوفيد 19".
وقال غيبرييسوس ان "دولة الكويت اليوم هي اكبر بلد داعم للمنظمة بتوفير 60 مليون دولار لصالح تمويل برامج الاستجابة للتصدي لهذا الفيروس".