عقد مجلس الوزراء جلس استثنائية ، وذلك لمتابعة الإجراءات المتخذة من أجل مواجهة فيروس كورونا ، وعقب الاجتماع صرح المتحدث الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم بأن مجلس الوزراء قد قرر إغلاق الصالونات الرجالية والنسائية ، كما قرر أيضاً ضرورة عدم استقبال أكثر من 5 عملاء في أي مطعم، كما قرر أيضا إغلاق مراكز الألعاب والمراكز التجارية باستثناء الجمعيات ومراكز المواد التموينية.
من جهته قال وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر ، والذي شارك بالمؤتمر الصحافي لمجلس الوزراء عقب انعقاده إن أزمة كورونا عالمية امتدت إلى جميع القارات وتعالج وفق القرارات الصحية ، موضحا أنها أزمة نحتاج إلى تضافر الجهود لنتجاوز الأزمات ومنها اتباع التعليمات التي تصدرها وزارة الصحة ، مؤكداً أن الصحف العالمية أشادت بإجراءات الكويت رغم قصر فترة الاستعداد لهذا الوباء وفي هذا المؤتمر الصحفي أيضا رد وزير الخارجية الشيخ أحمد الناصر ، على سؤال لجريدة الصباح بشأن ما إذا كان موضوع فرض حظر تجول على المواطنين والمقيمين ، واردا على أجندة مجلس الوزراء بقوله : إن هذا الموضوع خارج عن نطاق صلاحياته ، لكن مجلس الوزراء سيتخذ بلا شك كل ما فيه مصلحة الكويت وشعبها ، مشيرا إلى أن ذلك تأكد في قرارات سابقة للمجلس ، كان هدفها الوحيد هو حماية الكويت وترسيخ أمنها واستقرارها .
ورداً على سؤال حول التواصل مع طلبتنا وجالياتنا بالخارج أكد الشيخ أحمد الناصر على أنه هناك تواصل مستمر مع السياح والطلبة وأرجو من الجميع الاطمئنان فهناك توجيهات سامية بإعطاء أكبر قدر من الاهتمام بالمواطنين في الخارج ، مبيناً أن الإجلاء مهم للجميع ويرتبط بالوضع الصحي في البلاد ، موضحاً أن الاجتماع في الأمس كان مع وزارة الدفاع لتنسيق الأمور فيما يتعلق بالمبتعثين العسكريين في الخارج .
وقال الشيخ أحمد الناصر نتواصل مع جميع الدول للتنسيق بشأن الجهود المبذولة لمكافحة فيروس كورونا والصين وقفت معنا في أحلك ظروفنا واليوم واجبنا أن نقف معها .
وتابع الناصر إن الكويت تتفهم وتتضامن تضامنا تاما لكافة الإجراءات التي تقوم بها السعودية ، مبيناً أن قرارها يقتصر على منع النقل للأفراد وجميع القرارات مستمرة .
وحول سؤال عن مصر وطلبتنا هناك رد الشيخ أحمد الناصر : علاقة الكويت مع مصر لها خصوصية بقيادة صاحب السمو والرئيس السيسي والظروف الحالية استثنائية ، مشيراً إلى أن الحديث عن ضغوط مصرية أو تعنت تجاه طلبتنا في مصر غير صحيح .
من جهته قال وزير التربية الدكتور سعود الحربي : إننا حريصون على طلبتنا أينما كانوا ، مضيفاً أننا أطلقنا خطوطا ساخنة وتلقينا أكثر من 200 اتصال من أولياء الأمور ، وإجلاء الطلبة في الخارج متروك للمتابعة الفورية للقرارات .
وبين أنه لم يصدر قرار حول وضع المراحل رياض الأطفال والابتدائية والمتوسطة والثانوية وننتظر تقديم تقرير نهائي ، مضيفاً أننا لن نغامر بصحة أبنائنا واستئناف الدوام مرهون بقرار السلطات الصحية .
وتابع : قرارات استئناف الدراسة مرتبطة بوزارة الصحة والمدارس الخاصة بعضها تتبع دولا بمناهجها وقضية التعليم عن بعد ترتبط بالقرارات التنظيمة ، مؤكداً أن تحضيراتنا على قدر من الشفافية لتطبيق التعليم عن بعد .
ورداً عن سؤال حول إجلاء الطلبة الدارسين بالخارج قال الحربي : إن أي قرار لإجلاء أبنائنا الطلبة مرهون بالظروف الصحية في البلدان التي يدرسون بها ، مبينا أن في الأزمات تكون كل القرارات استثنائية والخيارات متاحة.
من جانب آخر قام سمو الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء أمس الأول بجولة تفقدية شملت كلا من مركز فحص الوافدين القادمين من السفر الى الكويت خلال الفترة الماضية بأرض المعارض في منطقة مشرف ومركز الحجر الصحي بمنتزه الخيران المخصص للمشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وأكد سموه عقب الجولة اهتمام صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بصحة أبنائه المواطنين وحرصه الدائم على متابعة أحوالهم والاطمئنان على الجهود المبذولة للحفاظ على سلامتهم وتقديره البالغ للجهود التي تبذلها وزارة الصحة والكوادر الطبية والامنية وجمعية الهلال الأحمر والفرق التطوعية وكافة الجهات الأخرى مشيرا الى توجيهات صاحب السمو أمير البلاد الحثيثة بتضافر كافة الجهود وتسخير مختلف الامكانات لمحاصرة المرض وتوفير أوجه الرعاية للحفاظ على سلامة المواطنين.
وأشاد سموه بالتجهيزات والخدمات الطبية المتكاملة التي وفرتها وزارة الصحة والرعاية المتميزة التي تقدمها للاخوة المواطنين بمراكز الحجر الصحي للحفاظ على سلامتهم وتأمين صحتهم منوها بجهود القائمين على هذه المراكز وجميع العاملين بها. وطمأن سموه المواطنين والمقيمين بأن دولة الكويت تتخذ كافة الاجراءات الاستباقية والخطوات الوقائية والاحترازية منذ بداية ظهور الفيروس وفق أعلى المعايير التي حددتها منظمة الصحة العالمية لضمان عدم انتشاره ورعاية الحالات المشتبه بها.
وأكد سموه حرص دولة الكويت على صحة وسلامة أبنائها المواطنين في الداخل والخارج باعتبارهم الثروة الحقيقية التي لن تنضب بإذن الله وقال أتمنى أن يطمئن الجميع بأن الكويت بخير وستظل بأمن وأمان تحرسها رعاية المولى عز وجل وتحفظها خبرات وسواعد أبنائها المخلصين.
وفي ختام تصريحه أعرب سموه عن تقديره الكبير واعتزازه البالغ بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة والأجهزة الأمنية وكافة الجهات والهيئات المساعدة التي تصدت للمرض وسخرت كل الوقت والجهد وعملت ليل نهار ولم تدخر جهدا في سبيل مكافحة المرض ومنع انتشاره والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين مؤكدا حرص الكويت على التعامل بكل شفافية ومصداقية حتى انتهاء هذه الازمة العالمية.
ورافق سموه خلال الجولة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح ووزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح.
