
اتخذت وزارة الصحة الكويتية جميع الاحتياطات الاحترازية ، وذلك فور إجلائها لمواطنيها الذين كانوا بإيران ، وبعدها عدة دول ، وتتمثل إجراءات الكويت في تطبيق الحجر الصحي على القادمين من دول موبؤة ، مع الاحتياطات الاحترازية على المطارات والموانئ.
وكانت قد سجلت الكويت في البداية 3 حالات من ضمن العائدين من دولة إيران ، وبعدها أعلنت وزارة الصحة بالكويت عن ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 45 حالة بعد تسجيل حالتين إضافيتين بعد أن وصل العدد إلى 43 حالة.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند قد استعرض ما تم أمس من تطورات، مشيراً إلى قيام وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ويرافقه وكيل وزارة الصحة الدكتور مصطفى رضا بزيارة المصابين بفيروس كورونا المستجد للاطمئنان على حالتهم الصحية وسير العمل وفقاً للاجراءات العالمية الصحية المتبعة بهذا الشأن.
وأضاف السند خلال الموتمر الصحفي الذي تعقده وزارة الصحة يومياً للإعلان عن حالات الإصابة بفايروس كورونا أن جميع المصابين بالفييروس بصحة جيدة وحالتهم مستقرة، لافتاً إلى أن اجتماع اللجنة العليا للوائح الصحية الدولية لتأكيد على الجهود التنسيق والتعاون المثمر بين الصحة وجميع الجهات المعنيه لتصدي لهذا الفيروس ومنع انتشاره.
وبدورها، أعلنت الوكيل المساعد لشئون الصحة العامة والوكيل المساعد لقطاع الخدمات الطبية المساندة بالتكليف الدكتورة بثينة المضف أن عدد الحالات بلغ 45 حالة مؤكدة اصابتها بفيروس كورونا المستجد حتى صباح يوم الجمعة، موكدة على أن جميع الحالات كانت من القادمين للكويت من الجمهورية الايرانية، عدا «حالتين» كانتا من المخالطين للقادمين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قبل الإعلان عن تفشي الوباء.
وبينت المضف أنه خلال ال 24 ساعة الماضية تم تسجيل حالتين فقط كانوا موجودين في الحجر الصحي والقادمين من جمهورية ايران الاسلامية، لافتة إلى أنه تم التعامل أمس مع طائرة اجلاء قادمة من ايطاليا تحمل 118 راكبا وتم أخذ المسحات من جميع الركاب ولم يتبين وجود أي حالات إصابة بينهم.
ولفتت إلى أنه تم التعامل أيضاً مع 22 مواطن قدموا من ايران وتم نقلهم مباشرة إلى المحجر الصحي، مؤكدة أن وزارة الصحة ملتزمة بتطبيق اللوائح الصحية الدولية لجميع الحالات المؤكدة كما تتبع توصيات منظمة الصحة العالمية الخاصة بالتعامل مع فايروس كورونا.
وقالت المضف أن وزارة الصحة تواصل نظام المتابعة والترصد المحدد لجميع القادمين من المناطق التي تم الاعلام من اكتشاف المرض بها، مناشدة المواطنين بتعاون مع الوزارة واتباع الارشادات الصحية المتبعة بشأن الوقاية من فايروس كورونا.
وذكرت المضف أن الحالة الصحية لأغلب المصابين جيدة ويتمتعون بالصحة الجيدة ويتم متابعهتهم من الطاقم الطبي المخصص لعلاجهم، مؤكدة أن وزارة الصحة لديها الكوادر المؤهلة لمتابعة وعلاج تلك الحالات في مستشفيات الوزارة ولم يتم الاستعانه بأحد من الخارج، وأن علاج الحالات المصابة يتم عبر مستشفى مخصص لذلك.
وأشارت إلى أن الاستعانة بالخبراء من منظمة الصحة العالمية هو اجراء تأكيدي للاجراءات المتبعة حالياً مع المصابين وقد قامت المنظمة بزيارة العديد من الدول التي ظهر بها هذا الفيروس كما أن زيارة منظمة الصحة العالمية لتقييم الوضع الحالي ومتابعة الاجراءات المطبقة في دولة الكويت وسننتظر وصولهم للكويت.
على صعيد متصل قامت وزارة الصحة بإعداد عدة تقارير على صفحتها الرسمية تضمنت هذه التقارير تعليمات وقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ، وتمثلت التعليمات في الآتي :
ما هو فيروس الكورونا الجديد؟
فيروس جديد من فصيلة الكورونا وهي فصيلة واسعة الانتشار تم اكتشافه في منطقة ووهان بالصين حيث ينتمي الفيروس الصيني الجديد إلى سلالة فيروس كورونا المعروفة بأنها تسبب أمراضاً تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى أمراض خطيرة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس).
طرق انتقال العدوى:
يتمثل فيروس كورونا الجديد 2019 في سلالة جديدة من فيروس كورونا لم تُكشف إصابة البشر بها سابقاً، ولا يعرف الكثير عنه حتى الآن ولا عن طرق انتقاله. ولكن يحتمل أن تكون مشابهة لطرق انتقال فيروسات الكورونا السابقة كفيروس السارس والذي انتقل من القطط إلى البشر في الصين عام 2002 ، فيما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) من الإبل إلى البشر في المملكة العربية السعودية في عام 2012.
وتشمل طرق العدوى من أنواع الكورونا الأخرى بشكل عام:
- الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض عن طريق السعال أو العطس
- الانتقال غير المباشر من خلال لمس الأسطح الملوثة بإفرازات مريض ومن ثم لمس الفم والأنف والعين.
الأعراض المرضية:
توقف الأعراض على نوع الفيروس، لكن أكثرها شيوعاً ما يلي: الأعراض التنفسية، والحمّى، والسعال، وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة.
كيف تحمي نفسك من الإصابة؟:
ننصح بالتقيد بالإرشادات الصحية للحد من الأمراض التنفسية المعدية وهي:
1. غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المطهرات خصوصاً بعد السعال والعطس.
2. استخدام المنديل الورقي عند السعال والعطس والتخلص منه في سلة النفايات ثم غسل اليدين بعدها جيداً. وفي حال عدم وجود مناديل يفضل السعال والعطس في اعلى الذراع وليس على اليدين.
3. تجنب ملامسة العينين والأنف والفم باليد
4. تجنب الاحتكاك المباشر بالمرضى ومشاركتهم أدواتهم الشخصية.
5. لبس الكمام أثناء التواجد في التجمعات خصوصاً عند العمرة والحج.
6. مراجعة الطبيب على الفور عند الشعور بأعراض كالحمى والسعال.
العلا ج
حتى الآن لا يوجد علاج لفيروس الكورونا، فقط يتم علاج أعراض المرض. كما لم يتم اكتشاف لقاحات ضد الفيروس المسبب للمرض.
متى يشتبه في الحالة؟
إذا أصيب شخص بأعراض تنفسية حادة وكان قادم من الصين خلال 14 يوم قبل ظهور الأعراض أو لديه اتصال وثيق خلال ال 14 يوم الماضية مع حالة مؤكدة تم تشخيصها مخبرياً.
نصائح صحية للمسافرين إلى دول ظهر فيها المرض:
1. تجنب مخالطة مرضى مصابين بأعراض تنفسية.
2. تجنب الاتصال بحيوانات ( حية أو ميتة) أو تناول المنتجات الحيوانية أو التواجد في أسواق تداول الحيوانات والمأكولات البحرية أو في الأماكن المزدحمة.
3. المحافظة على نظافة اليدين باستمرار وخاصةً إذا اضطرت الظروف لمخالطة حيوانات أو مأكولات بحرية أو مخالطة مرضى بأعراض تنفسية.
4. لبس الكمام الواقي عند الاختلاط بأشخاص يشتبه إصابتهم بالمرض.
عند ظهور أعراض تنفسية في البلاد أو أثناء السفر يجب الآتي:
1. البقاء في المنزل وتجنب مخالطة الآخرين.
2. مراجعة أقرب مركز صحي على الفور مع إعطائهم المعلومات الكاملة عن السفر ومخالطة حيوانات أو أفراد مصابين إن وُجد
3. تجنب السفر والتحرك عند وجود أعراض تنفسية.
4. تغطية الفم والأنف بالمناديل عند السعال أو العطس واتباع الإرشادات الوقائية فيما يختص بآداب السعال والعطس.
5. عدم لمس الأنف والفم والعين بعد المصافحة أو بعد لمس أي سطح محتمل تلوثه.
6. تجنب التقبيل والمصافحة عند التحية لمنع انتقال العدوى بالرذاذ.
7. المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما لمدة 20 ثانية بالماء والصابون أو المطهرات.
8. اتباع الإرشادات الصحية الصادرة من السلطات الرسمية في دولة السفر.
من جهة أخرى قال مركز التواصل الحكومي إن الحالات التي تستدعي لبس الكمام تتلخص في حالتين :
1 - المعاناة من أعراض تنفسية
2 -مخالطة حالة مرضية .