القاهرة – "كونا":أكد وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر أن ثبات موقف الكويت المبدئي في دعم خيارات الشعب الفلسطيني،مبينا أن الحل العادل والشامل هو ذلك الحل الذي لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولا يتنافى مع القرارات الأممية والدولية ذات الصلة والمرجعيات الرئيسية. جاءت كلمة الناصر خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الذي عقد أمس في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة.
وأيد الناصر الثوابت الأساسية التي استقر عليها المجتمع الدولي وفي مقدمتها اقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي لا يعطي اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسوغا للاستمرار في تحللها من التزاماتها الدولية والاستمرار في تهديد الوجود العربي والهوية الاسلامية والمسيحية والحقوق التاريخية والثابتة في القدس الشريف.
وقال "لقد اطلعت دولة الكويت باهتمام بالغ على الرؤية الأمريكية للسلام وتقدر مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لحل القضية الفلسطينية باعتبارها قضية محورية ليس للعالم العربي والإسلامي فحسب وانما للمجتمع الدولي بأسره كونها بالأساس قضية عدالة وحق وضمير.
وأضاف "وتؤكد دولة الكويت على موقفها المبدئي والثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني وأن الحل العادل والشامل هو ذلك الحل الذي لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني ولا يتنافى مع القرارات الأممية والدولية ذات الصلة والمرجعيات الرئيسية والثوابت الأساسية التي استقر عليها المجتمع الدولي وفي مقدمتها اقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي لا يعطي اسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مسوغا للاستمرار في تحللها من التزاماتها الدولية والاستمرار في تهديد الوجود العربي والهوية الاسلامية والمسيحية والحقوق التاريخية والثابتة في القدس الشريف.
وتابع أن دولة الكويت واذ تجدد تضامنها ووقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة لتدعو الدول كافة الى الاعتراف بدولة فلسطين وبالقدس الشرقية عاصمة لها كما تدعم دولة الكويت جميع الخطوات والاجراءات القانونية والسلمية التي تتخذها دولة فلسطين لترسيخ سيادتها على القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة مجددين تمسكنا بمبادرة السلام العربية لعام 2002 وحل الدولتين على حدود 1967 وقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك قرارا مجلس الأمن 242 و338 مع التأكيد على أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للدول العربية كافة.
وكان الناصر بدأ كلمته بتقديم الشكر ووافر الامتنان للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة على ما تقدم به من احاطة بالغة الأهمية حيال الرؤية الأمريكية للسلام حيث مثل خطابه رؤية الأشقاء في فلسطين لهذه الخطة وأبعادها.
كما تقدم وزير الخارجية بالشكر لأعضاء في جامعة الدول العربية على تجاوبهم السريع مع هذه الدعوة ذلك التجاوب الذي يعبر عن أهمية القضية الفلسطينية كونها قضية العرب الأولى وضرورة التحرك الفوري حيال أي تحديات تواجهها.
وثمن الناصر دور الدكتور محمد علي الحكيم وزير خارجية جمهورية العراق الشقيق رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وكذلك أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية وكافة العاملين في جهاز الأمانة العامة للجامعة على الاعداد والتحضير المميزين لاجتماعنا هذا.
ورحب الناصر بوزير خارجية الجمهورية اللبنانية الشقيقة ناصيف متمنيا له دوام التوفيق والسداد وللبنان الشقيق المزيد من الأمن والأمان.
من جانب آخر إلتقى الناصر أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة مع أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وذلك على هامش إجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري حيث استعرض الأمين العام مع الشيخ أحمد ناصر المحمد جدول أعمال الاجتماع والاستعدادات والتحضيرات القائمة له.
وحضر اللقاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير فهد العوضي والمندوب الدائم للكويت لدى جامعة الدول العربية أحمد البكر.
