
تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أقيم صباح أمس «حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم للعام الدراسي 2017/2018» وذلك على مسرح الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمنطقة الشويخ.
هذا وقد وصل سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور حامد محمد العازمي والقائمين على الحفل.
وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وكبار المسؤولين بالدولة.
وبدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم بعدها تفضل صاحب السمو بإلقاء كلمة دعا فيها المعلمين إلى مضاعفة الجهد لتوجيه الأبناء الوجهة الصحيحة وتهيئتهم لاستغلال طاقاتهم متطلعا سموه إلى المزيد من الاهتمام بنوعية التعليم وبمخرجاته لتتماشى مع متطلبات سوق العمل واحتياجاته.
وأشار سموه في كلمته في حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم اليوم الأربعاء إلى جسامة وعظم المسؤولية الملقاة على عاتق المعلمين مؤكدا أنه بإخلاصهم وتفانيهم في أداء رسالتهم النبيلة والسامية ومن خلال غرسهم المثمر في نفوس النشء ينهض الوطن ويزدهر.
وشدد سموه على أن دور المعلمين الآن مصيري في ظل الظواهر السلبية الكثيرة التي يتأثر بها شبابنا هذه الأيام وما واكب ذلك من استخدام غير مسبوق لكل وسائل التواصل الاجتماعي وما ترتب عليها من آثار اجتماعية وثقافية وتعليمية أثرت بشكل مباشر على أنماط السلوك.
وأعرب سموه عن ثقته بتحمل المعلمين المسؤولية وتجاوز كل العقبات للنهوض بمسيرتنا التعليمية إلى ما هو أفضل مضيفا سموه أن «كل ما ننشده من آمال وتطلعات هو تنشئة أبنائنا وبناتنا تنشئة صالحة متسلحين بالعلم والمعرفة ومتمسكين بمبادىء ديننا الإسلامي الحنيف الداعي إلى الخير والمحبة والتآلف ومحافظين على ثقافة الوطن وتقاليده الحميدة».
فيما يلي نص كلمة صاحب السمو:»بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أصحاب المعالي والسعادة ،،، الحضور الكرام ،،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، يسعدني أبنائي وبناتي وإخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات مشاركتكم حضور حفل تكريم كوكبة من المعلمين والمدارس المتميزة والذي دأبت وزارة التربية مشكورة على إقامته كل عام تزامنا مع إحتفالاتها باليوم العالمي للمعلم.
يحظى المعلم بمكانة رفيعة في نفوسنا ومنزلة عالية لدى المجتمع بأسره ونكن له كل الإحترام والإجلال تقديرا للدور الجليل الذي يقوم به وللجهد الذي يبذله لتربية الأجيال وبناء الإنسان فهو من علم أبناءنا وأحفادنا وساهم في تربيتهم وتعليمهم وإكتسابهم صنوف العلم والمعرفة.
لا يخفى عليكم جسامة وعظم المسؤولية الملقاة على عاتقكم والتي أنتم أهل لها فأنتم أساس ومحور العملية التربوية وعدة الوطن في ساحة العلم وبإخلاصكم وتفانيكم في أداء رسالتكم النبيلة والسامية ومن خلال غرسكم المثمر في نفوس النشىء ينهض الوطن ويزدهر.
وإذا كان دوركم في هذا المجال أساسيا فإنه الآن مصيري في ظل الظواهر السلبية الكثيرة التي يتأثر بها شبابنا هذه الأيام وما واكب ذلك من إستخدام غير مسبوق لكافة وسائل التواصل الإجتماعي وما ترتب عليها من آثار إجتماعية وثقافية وتعليمية أثرت بشكل مباشر على أنماط السلوك وهو ما يتطلب منكم مضاعفة الجهد في دوركم التربوي لتوجيه أبنائنا الوجهة الصحيحة وتهيئتهم لإستغلال طاقاتهم متطلعين إلى المزيد من التركيز والإهتمام بنوعية التعليم وبمخرجاته التي يجب أن تتمشى مع متطلبات سوق العمل وإحتياجاته.
إننا لعلى ثقة تامة بتحملكم المسؤولية وتجاوز كافة العقبات للنهوض بمسيرتنا التعليمية إلى ما هو أفضل بإذن الله تعالى.
إن كل ما ننشده من آمال وتطلعات هو تنشئة أبنائنا وبناتنا تنشئة صالحة متسلحين بالعلم والمعرفة ومتمسكين بمبادىء ديننا الإسلامي الحنيف الداعي إلى الخير والمحبة والتآلف ومحافظين على ثقافة الوطن وتقاليده الحميدة.
نهنىء معلمينا ومعلماتنا ممن إستحقوا التكريم عن جدارة لما قدموه من عطاء مقدر في الحقل التربوي كما لا يفوتنا أن نستذكر بكل العرفان والتقدير رواد التعليم لبلدنا العزيز ودورهم في دعم المسيرة التربوية والتي ستظل ذكراهم خالدة في ذاكرة الوطن.
نسأل الله تعالى التوفيق للجميع لخدمة الوطن العزيز ورفعة شأنه وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان والإزدهار وبارك الله بجهودكم معلمينا ومعلماتنا.
«والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته»
ثم ألقى وزير التربية ووزير التعليم العالي كلمة قال فيها فيما يلي نصها:»في مستهل هذا الحفل الكريم المشهود يطيب لي أن أرحب بمن شرف العلم والعلماء برعايته السامية وعنايته الوافية صاحب السمو أمير البلاد المفدي الذي ما زالت أياديه البيضاء الحانية تنسكب تباعا بسحائب الجود الهاطلة على كل عالم ومتعلم في رحاب وطننا الكريم.
وأضاف ان تشريف سموكم بحضور هذا الحفل ورعايتكم الكريمة له لجدير بان يعد وحده أصدق تكريم للمعلم في عيده السعيد وأرفع وسام يحظى به العاملون في ميدانِ بناء العقول وتقويم الطباع فلسموكم مني ومن إخواني المعلمين جزيل الشكر وموفور التقدير.
وتابع أيها الحضور الكريم إننا حين تكرم المعلم في يومه العالمي نوقن أننا إنما نكرم الوطن في أسمى صوره وأصدق تجلياته إذ لا عماد للأوطان ولا حياة للمجتمعات ولا دوام للعمران إلا بالعلم المتوج بحلية الأدب وتلك وظيفة المعلم الأمين الذي يضع نصب عينيه أمانة الوطن وثقة قيادته وأهله فيه فإليه أسلمت عقول النشء لتصنع على عينه وبين يديه وضعت أمانة تربيتهم ليجمع بحسن تدبيره لهذه الرسالة بين جمال العلم وجلال الأدب وتلك بحق وظيفة الأنبياء والمصلحين فإنهم إنما بعثوا للبشرية معلمين وللإنسانية من قيود الجهل محررين وللعقول من غواية الخرافة حافظين.
وأردف .. صاحب السمو أعزه الله وأيده.. إنه ليس بغريب أن تولي الدول المتقدمة المعلم أوفى رعاية وتحرص أيما حرص على تكريمه وتبجيله فإن المعلم لا يبدع في عطائه ولا يجود في بنائه إن لم يكن صافي البال منعم الحال بمعزل عن صوارف الأشغال ومكدرات الأحوال.
وزاد لقد أصبحت وظيفة المعلم يا صاحب السمو بفضل توجيهاتكم السامية مهنة جاذبة لا طاردة يسارع إلى الظفر بالتخصص لها طلاب الجامعات بعد أن كانت لحقبة من الزمن توصف بلسان أهلها بأنها مهنة المعذبين في الأرض وما ذاك إلا دليل على أن المعلم قد نال في عهدكم الميمون ما يستحقه من تفضيل وتكريم وحاز فيه ما يصبو إليه من تطلعات وآمال.
وحينها لن يكون عيد المعلم يوما يتيما ضمن أيام عام طويل بل سيكون للمعلم في كل يوم عيد يبني فيه العقول ويشيد ويبدئ بالإبداع ويعيد.
وقال أيها الجمع الكريم ان وزارة التربية بكل مؤسساتها ودوائرها تحرص على أن توفر للمعلم الأجواء المناسبة والظروف المؤاتية لإنجاح التجربة التعليمية فهي على يقين لا يتزحزح بأن المعلم هو حجر الزاوية الذي تستند إليه في هذا الميدان ولهذا فإنها تحرص عبر التقويم المستمر لقدراته على النهوض بمستواه العلمي وتفعيل أدائه التربوي حتى تؤتي الجهود أكلها طيبا مباركا وتتحقق الغايات المرسومة التي تتوخى الوزارة جاهدة بلوغها.
من جهتها كما ألقت المعلمة ضاوية عوض العصيمي كلمة المكرمين،قائلة :»صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أمير البلاد المفدى إن يوم المعلم يوم مشهود ومناسبة تختلط فيها مشاعر الفخر والاعتزاز وتمتزج فيها أحاسيس متناثرة وما ذاك إلا لهيبة الحدث وجلالته فالفرحة ترتسم على وجوهنا فخرا لرعايتكم السامية حفل تكريم أبنائك رسل العلم وتشريفكم الكريم لهذه المناسبة ولم يكن هذا التكريم إلا تقديرا لما يقدمه المعلم من نجاحات في مسيرته التعليمية ولما ينتجه من تجارب وعطاءات مختلفة تتنوع بين الإخلاص والعطاء.
وأضافت سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم ان التكريم الذي يحظي به المعلم بوجودكم وتشريفكم تتويج للجهود التي تبذلها فئات الحقل التربوي كافة مستلهمة فكرها وعزيمتها من فكركم المستنير الذي يؤمن بأن العملية التعليمية تحتاج إلى صبر ومثابرة وعزيمة ومتابعة ولا يخفى على المجتمع ما يقدمه المعلم من جهود حثيثة في سبيل النهوض بقدرات أبنائه الطلبة متسلحا بأحدث طرائق التدريس ليسخر كل طاقاته ويوظف كل إمكاناته لإكساب طلبته هذه الخبرات لتكون زادا لهم في حياتهم العملية والعلمية.
وأردفت إخوتي المكرمين وأخواتي المكرمات: إنكم اليوم تحظون بمكانة عالية وفرحة لاتقارن فهذا يوم تكريمكم الأغر وشهادة من التاريخ بنيل شرف تكريم حضرة صاحب السمو أمير البلاد بتواجد هذه الكوكبة المتميزة من الحضور فلكم كل الفخر والاعتزاز وأدعو أن يبارك الله جهودكم وان ينعم عليكم بعونه وتوفيقه في تحقيق رسالتكم السامية في رعاية أجيال يرتقي بها الوطن لأنكم الركيزة الأساسية للنهضة المجتمعية وبتفانيكم وإخلاصكم تتحقق جميع أهداف التنمية المستدامة في مجالات العمل الوطني.
وخلصت إلى القول «وفي يومكم هذا دعوني بالنيابة عنكم وبالأصالة عن نفسي أن أتوجه بالشكر الجزيل وعميق الامتنان في المقام الأول لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وإلى سمو الشيخ نواف الأحمد ولي العهد لحضوره الكريم.
وتم عرض فيلم عن أهداف وانجازات وزارة التربية ومسيرتها في المجال التربوي والأكاديمي.
هذا وقد تفضل صاحب السمو بتكريم المحتفى بهم من المعلمين والمعلمات والمدارس المتميزة.كما تم إهداء سموه رعاه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وقد غادر سموه مكان الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتقدير.