
عقد مجلس الوزراء أمس في مقر وزارة الداخلية اجتماعاً استثنائياً برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء دعا إليه الأخير للاطلاع على التقارير المتعلقة بالأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد والآثار المترتبة عليها ومتابعة ومباشرة الاجراءات والتدابير اللازمة التي تقوم بها كافة الجهات الحكومية المعنية من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين،وسبل الوقاية من مثل هذه الحوادث وآثارها مستقبلا.
ورحب المبارك في مستهل الاجتماع بأخيه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح بعد عودته سالما غانما من رحلة العلاج سائلا المولى القدير له موفور الصحة والعافية لمواصلة عطائه ودوره المشهود في دفع مسيرة البناء والتنمية في البلاد.
وقد استمع المجلس إلى تقارير تفصيلية قدمها كل من الوزراء والقياديين حول ما قامت به الجهات المعنية من استعدادات وجهود في مواجهة هذه الظروف الاستثنائية كل من: وزارة الدفاع ووزارة والداخلية بقطاعاتها المختلفة في العمليات والمرور والدفاع المدني الى جانب الحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء ووزارة الإعلام ووزارتي التربية والصحة وبلدية الكويت والأرصاد الجوية وذلك للوقوف على كافة التفاصيل المتصلة بهذا الحدث.
وقد شدد المبارك على ضرورة متابعة الاستعدادات لمواجهة كافة الاحتمالات نظرا لاستمرار سوء الأحوال الجوية،مؤكدا على تقصي أي وجه من أوجه الخلل أو التقصير أو التهاون ومحاسبة المسؤولين عنها سواء من الأفراد أو المؤسسات أو الشركات واجراء تحقيقات عاجلة لهذا الغرض.
كما عبر المبارك عن شكره وتقديره للجهود المخلصة الدؤوبة التي قامت بها مختلف الجهات المعنية في مواجهة حدث غير مسبوق منوها بكل التقدير بالمتطوعين من الشباب الذين حرصوا على معاونة الفرق العاملة ومساعدة المواطنين بما يمثله ذلك من نموذج رائع للمسؤولية الوطنية والإيجابية التي عرف بها اهل الكويت في فزعتهم في مواجهة الأزمات والمخاطر.
هذا وقد أشار المبارك إلى حجم الأضرارالجسيمة التي تعرضت لها ممتلكات المواطنين لما يستوجب تدارس آلية مناسبة للمساهمة في دعم المتضررين من أجل تخفيف معاناتهم.
وقد أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بأن مجلس الوزراء سوف يكون في حالة انعقاد مستمر لحين الانتهاء من هذا الظرف الاستثنائي.
إلى ذلك أعلنت اللجنة العليا المشتركة للطوارئ عن تشكيل منطقة ادارية في الشمال والجنوب لمواجهة الاخطار المحتملة جراء الامطار.
وفيما اكد قال مراقب التنبؤات الجوية في إدارة الأرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي أن البلاد تتأثر حاليا بسحب ممطرة تتخلها سحب رعدية وتصاحبها كميات أمطار متفاوتة تكون غزيرة إلى شديدة الغزارة،أشار إلى أن هذه الامطار ستستمر حتى فجر اليوم ،متوقعا أن تتحسن أجواء الطقس تدريجيا نهار اليوم الأحد.
وقد تضافرت الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة الآثار الناجمة عن التقلبات الحادة التي تشهدها حالة الطقس وصاحبها هطول أمطار غزيرة.
واستنفرت كل أجهزة الدولة المعنية وسخرت امكاناتها مسنودة بالجهات الأهلية و المتطوعين للتخلص من آثار الأمطار وتجمعات المياه الناجمة عنها.
وتجرى حاليا جهود الإنقاذ والصيانة والإسعاف على قدم وساق بغية عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي والحفاظ على أرواح الناس وممتلكاتهم.
وترأس وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس بخيت الرشيدي أمس اجتماعا لقيادات الوزارة في غرفة العمليات معلنا حالة الطوارئ بسبب ما تشهده البلاد من أمطار غزيرة متوقعة.
وذكرت الوزارة عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر» إن الوزير الرشيدي وجه القيادات في «الكهرباء والماء» إلى متابعة خدمات الوزارة على مدار الساعة لمتابعة أمن محطات الانتاج والنقل والتوزيع.
وكانت الكهرباء أعلنت عن تواجد فرق طوارئ توزيع الكهرباء بمدينة «صباح الأحمد» السكنية وذلك لإعادة التيار الكهربائي للمنازل التي تعرضت للانقطاع.
وقالت الوزارة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» إن فرق الوزارة تتعامل مع الإنقطاعات وتعمل الى إعادة التيار للمنازل التي تعذر الوصول إليها مساء أمس الجمعة بسبب وجود البرك المائية واغلاق بعض الطرق الرئيسية.
على صعيد متصل أكدت وزارة الأشغال العامة أن وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الكويتي المهندس حسام الرومي لا يزال على رأس عمله ويقوم حاليا بجولة تفقدية لعدد من المناطق المتضررة.
وذكرت الوزارة في بيان صحافي أمس أن جولة الوزير الرومي تأتي للوقوف على استعدادات الجهات التابعة للتعامل مع حالة الأمطار المتنبئ بها.
وأعلن رئيس مجلس إدارة هيئة الطرق والنقل البري بالإنابة المهندس سعود النقي انتشار كامل فرق الطوارئ التابعة للهيئة وتوزيعها على مختلف المناطق في البلاد.
وقال النقي لـ»كونا» إن جميع الطرق تم فتحها باستثناء «نفق المنقف» الذي يجري العمل على فتحه في الوقت الحالي موضحا أنه تم تركيز بعض الفرق قرب المناطق الشمالية والمتوقع أن تشهد هطول أمطار غزيرة.
وأشار إلى التعاون والعمل المشترك حيال ذلك بين جميع جهات الدولة مشيدا بجهودها وأثرها الكبير في سرعة تجاوز وإصلاح أماكن الخلل.
من ناحيته أكد وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح أن خطة الطوارئ مستمرة حتى تعود الأحوال الجوية الى حالتها الطبيعية في البلاد.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ الدكتور باسل الصباح في تصريح لـ «كونا» حول الدور المناط بوزارة الصحة بمثل هذه الأجواء الاستثنائية التي تمر بها الكويت فقال إن الوزارة قامت بتفعيل خطة الطوارئ منذ اليوم الأول لسقوط الامطار وتنفيذها مستمر حتى يومنا هذا الى حين تعود الأحوال الجوية إلى وضعها الطبيعي.
وأوضح أن جميع العاملين في الوزارة يمارسون دورهم على أكمل وجه في تنفيذ الخطة كل وفق اختصاصه والدور المناط به.
وذكر أن عدد الحالات التي تلقاها قسم العمليات في إدارة الطوارئ الطبية وصل الى 409 حالات تم التعامل معها واتخاذ الإجراءات المناسبة لها.
وأشار إلى أنه ومع استمرار كثافة سقوط الأمطار حصل هناك ارتفاع لمنسوب المياه في بعض المرافق التابعة لوزارة الصحة موضحا أنه يجري التعامل معها بالتعاون مع الجهات المعنية لإعادة الوضع إلى طبيعته.
وشدد على أهمية التزام المواطنين والمقيمين بالبقاء في بيوتهم خصوصا مرضى الربو والقلب طالبا منهم الجلوس في الأماكن الجافة مع ضرورة بقاء أدويتهم بالقرب منهم داعيا الله أن يحفظ الكويت قيادة وشعبا من كل سوء متمنيا السلامة للجميع.
بدوره أعلن وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام في مؤتمر صحافي أن مركز العمليات في الوزارة تلقى خلال الأيام القليلة الماضية ومنذ بدء هطول الأمطار الغزيرة نحو 27ر20 ألف بلاغ منها 3000 بلاغ جدي تم التعامل معها أما البلاغات الأخرى فكانت بلاغات عادية.
وقال الفريق النهام «وضعنا غرف عمليات تعمل على مدى اليوم وأنشأنا غرفا إدارية في المناطق الجنوبية في البلاد التي تعرضت للأضرار يوم أمس...وحاليا نعمل على إنشاء غرفة في شمالي البلاد للاستعداد للأمطار المتوقع التي تهطل في المناطق الشمالية».
ودعا المواطنين والمقيمين إلى عدم الخروج من المنازل إلا للحاجة القصوى جدا نظرا إلى تقلبات الطقس في الساعات المقبلة موضحا أن من المتوقع أن تشهد البلاد هطول أمطار غزيرة وسوء الأحوال الجوية قد تكون مشابهة للفترة السابقة أو أكثر.
وحذر المواطنين والمقيمين من مغبة تداول الشائعات بشأن التهويل من حالة الطقس وأنه ستنتج عنها أضرار كبيرة داعيا الجميع إلى عدم الالتفات إلى تلك الشائعات بل استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وهي تلفزيون الكويت الذي سيستمر في بث الرسائل الإخبارية حول حالة الطقس من داخل غرفة العمليات.
ولفت إلى وجود غرفة عمليات مركزية تشمل جميع الجهات الحكومية المعنية من وزارات وهيئات مشيدا بالجهود الجبارة التي تقوم بها هذه الجهات منذ بداية فترة هطول الأمطار الغزيرة في الأيام القليلة الماضية والمقبلة.
وأضاف النهام أنه «لولا عناية الله تعالى وتضافر جهود المعنيين بالوزارات والهيئات الحكومية لكانت الخسائر أكبر من الحاصلة حاليا إثر تقلبات الطقس التي تمر بها جميع دول المنطقة».
وأكد حرص نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح البالغ على الوجود في غرفة العمليات لمتابعة مجريات الأحداث أولا بأول وتوجيهاته بتسهيل جميع الإجراءات على المواطنين الذين تعرضوا للاختناقات المرورية إثر الأمطار.
من جهته أعلن وكيل وزارة التربية بالتكليف يوسف النجار عن تشكيل لجنة مشتركة مع الادارة العامة للدفاع المدني لمواجهة اي احداث طارئة ناتجة عن الأمطار التي تشهدها البلاد والتعامل معها.
وقال النجار لـ «كونا» أن الوزارة علي استعداد للتعامل مع اي طارئ وانه جاري التنسيق مع مدراء المناطق التعليمية الست لاعداد تقرير حول أوضاع المدارس.
وأعلنت وزارة التربية الكويتية تعطيل الدراسة اليوم الأحد للطلبة والمعلمين في كافة المدارس الحكومية (التعليم العام – التعليم الديني – التربية الخاصة) ومدارس التعليم الخاص على أن يتواجد مديرو المدارس والمديرون المساعدون في مدارسهم.وقالت الوزارة في بيان صحفي مساء أمس السبت إن هذا الإجراء يأتي في إطار الحرص على سلامة أبنائنا الطلاب والطالبات ونظرا إلى أحوال الطقس الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
وأضافت الوزارة أن العمل جار في جميع المناطق التعليمية وعلى كل المستويات لحصر الأضرار المادية وإعادة المدارس المتضررة إلى الخدمة على تستأنف الدراسة يوم غد الاثنين بعد التأكد من سلامة المنشآت المدرسية.
وكانت وزارة التربية أعلنت في وقت لاحق تعرض بعض المدارس لمشاكل كهربائية بسبب الامطار الغزيرة التي شهدتها البلاد الأمر الذي قد يعطل الدراسة فيها وذلك حفاظا على حياة الطلبة.
وقال النجار خلال جولة تفقدية على مدارس منطقة «الاحمدي» التعليمية إن هناك عددا من المدارس المتضررة الا انه تم تنظيف بعضها وتأهيلها لاستقبال الطلبة.
وأوضح أن هناك بعض المدارس الأخرى من الصعب الوصل إليها بسبب غرق الشوارع المحيطة بها كما أن هناك عددا من المدارس سواء في الأحمدي او بمناطق العاصمة وحولي تعرضت لمشاكل في الكهرباء «الأمر الذي يستدعي إلغاء الدراسة فيها حتى لا نخاطر بحياة الطلبة».
وأكد أن العمل لا يزال جاريا لتنظيف المدارس التي تعرضت لبعض المشاكل الا أن الصعوبة تكمن في كيفية الوصول لبعضها نظراً لسوء حالة الشوارع المحيطة بها والتي تقف حائلا دون الوصول لتلك المدارس.
وفيما اعلنت جهات عديدة مدنية وعسكرية رفع حالة الاستعداد لمواجهة آثار الأمطار أعلن الحرس الوطني أمس رفع حالة الاستعداد لوحدات الإسناد الإداري إلى الحالة «القصوى» نظرا إلى سوء الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد حاليا.
وقال الحرس الوطني في بيان صحفي إن وكيل «الحرس» الفريق الركن مهندس هاشم الرفاعي أصدر تعميما برفع حالة الاستعداد لوحدات الإسناد الإداري للحالة القصوى كما شارك في اجتماع ضم وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الصباح ومسؤولي وزارات الدولة وذلك في إطار تفعيل خطة الطوارئ لمعالجة آثار الأمطار.
وكان الحرس أعلن في وقت سابق من تشكيل ست فرق طوارئ فنية لمتابعة الجهود المبذولة لمساندة الأجهزة الحكومية المعنية بمعالجة آثار الأمطار وتجمعات المياه لضمان انسيابية الحركة على الطرقات ومواجهة أي حالات طوارئ تطبيقا لوثيقة الأهداف الاستراتيجية 2020 «الأمن اولا».
من ناحيته أكد آمر قوة الواجب في رئاسة الأركان العامة للجيش العميد عادل الرجيب أن الجيش يقدم الإسناد التام لوزارة الداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء للحد من الآثار والأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة التي هطلت على البلاد خلال الأيام القليلة الماضية والفترة المقبلة.
وأضاف العميد الرجيب في المؤتمر الصحفي أن «الدفاع» سخرت كل إمكانياتها ووضعتها تحت سيطرة «الداخلية» و»الحرس» و»الإطفاء» سعيا منها لمساعدة الجهات الحكومية المعنية في تقديم خدماتها لكل المواطنين والمقيمين المتضررين من هطول الأمطار الغزيرة.
وأوضح أن الجيش تعامل مع عدة حالات تتعلق بفتح جسور وأنفاق كانت مغلقة بسبب تدفق المياه بها مبينا أن هناك فرقا للجيش مازالت موجودة لإسناد وزارة الداخلية في هذا العمل.
وأشار إلى استعداد مستشفى جابر الأحمد للقوات المسلحة لتقديم الخدمات الطبية لأي حالات ترد إليه إذا استدعى الأمر ذلك.
وأكد ان «الأوضاع كلها في أيد آمنة والتنسيق التام بين وزارات الدولة المختلفة» مضيفا «نحن الآن بصدد زيادة أعداد عناصرنا وتكثيف الجهود لإعطاء أكبر دعم ممكن لوزارة الداخلية والحرس الوطني والإدارة العامة للاطفاء».
من جانبها أعلنت الهيئة العامة لمكافحة الفساد «نزاهة» أنها بناء على توصيات سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء على استعداد لاستقبال كل ما يحال إليها من الحكومة أو يقدم إليها من بلاغات وما ترصده من تلقاء نفسها من شبهات تكون طالت إعداد أو تنفيذ أو استلام أو صيانة العقود الحكومية الخاصة بالمرافق التي تضررت من الأحداث الجوية الأخيرة.
وقال الأمين العام المساعد لقطاع كشف الفساد والتحقيق بالهيئة والمتحدث الرسمي باسمها الدكتور محمد بوزبر لـ»كونا» أمس إن ذلك يأتي انطلاقا من مسؤولية الهيئة التي أوجبها قانون إنشائها رقم 2 لسنة 2016 ولائحته التنفيذية في متابعة كل مظاهر وشبهات الفساد.
وأوضح بوزبر أن «نزاهة» تابعت ببالغ الاهتمام تداعيات وآثار الأحوال الجوية غير المستقرة التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة على البنية التحتية وما أصابها من أضرار مادية وأخصها ما يتعلق بسوء تصريف المياه وتطاير الحصى من الطرقات.
وذكر أن «نزاهة» تثمن الجهود الحكومية المبذولة في مواجهة هذه التحديات ومراجعة كافة القرارات التي اتخذت ومنها تشكيل لجان التحقيق وتقصي حقائق متخصصة لتحديد مناط المسؤولية والمسؤولين ومحاسبة المقصرين.
وشدد على «أننا سنتابع ما ستؤول اليه أعمال هذه اللجان من نتائج وتحليل مخرجاتها وتوصياتها للوقوف على ما إذا كانت ستتضمن أي شبهات فساد من عدمه وإحالة من يثبت في حقه أي شبهة إلى النيابة العامة لمباشرة شؤونها فضلا عن تقديم التوصيات التي سترى «نزاهة» لزوم عمل جهات الاختصاص على تنفيذها لتجنب تكرار هذه الأحداث».
من جانبه أكد المدير العام للهيئة العامة للصناعة عبدالكريم تقي سلامة البنى التحتية للمنشآت الصناعية الحكومية ومرافقها نتيجة هطول الأمطار الغريزة التي تشهدها البلاد.
وأضاف تقي لـ «كونا» أمس أن كافة الخدمات والبنية التحتية للمناطق الصناعية لم يصبها أي أضرار أثرت علي حركة الخدمات المقدمة أو عمل المصانع مؤكدا مواصلة عملها وفق برنامجها المعتاد.
وأوضح أن هناك بعض التشققات في احدى مجارير المياه في منطقة الشعيبة الصناعية وجاري إصلاحه مبينا أنها تعمل بكفاءة وبصورة طبيعية.
وأشار تقي إلى تفعيل حالة الطوارئ في كافة المناطق الصناعية مع تواجد قيادات من قبل الهيئة على مدار الساعة لخدمة الصناعة والصناعيين.
وأشار إلى حرص الهيئة لتوفير كل الدعم والمستلزمات والمعدات لفريق الطوارئ التي تعمل على صيانة كافة المناطق الصناعية استعدادا لمواجهة اي مستجدات قد تطرأ نتيجة الوضع الحالي.
وقام تقي والفريق الفني التابع للهيئة بزيارة للمناطق الصناعية في البلاد للتأكد من سلامة المنشآت الصناعية.
يذكر ان الهيئة العامة للصناعة أنشئت في عام 1997 وهي هيئة مستقلة تسعى إلى تطوير وتسويق الأنشطة الصناعية والإشراف عليها في دولة الكويت عبر تشجيع الصناعات التحويلية وتوسيع القاعدة الإنتاجية لهذه الصناعات لتشمل منتجات استراتيجية تخدم الاقتصاد الوطني.
من جهة اخرى نفت الادارة العامة للعلاقات والإعلام الامني بوزارة الداخلية ما يتم تداوله منذ أمس الاول عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي عن احتمال إطلاق صافرات الانذار في جميع أنحاء البلاد مؤكدة ان الخبر عار عن الصحة ويفتقد الى المصداقية.
واهابت الداخلية الكويتية في بيان صحفي بمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تحري الدقة فيما يتم بثه أو تداوله واللجوء الى الادارة العامة للعلاقات والإعلام الامني للوقوف على الحقيقة ومعرفة المعلومات من مصادرها الرسمية لافتة الى ان ابوابها مفتوحة على مدار الساعة للرد على أي استفسار.
من جابنها أعلنت رئيسة مركز العمل التطوعي الشيخة أمثال الأحمد عن تسخير كافة امكانيات المركز ومتطوعيه لمساندة الجهات المعنية ومساعدة المواطنين جراء ما تشهده البلاد من أمطار غزيرة وحالة عدم الاستقرار الجوي.
وقالت الشيخة أمثال الأحمد لـ «كونا» أمس السبت إنها أجرت اتصالا مع مجلس الوزراء حول مد يد العون والمساندة لمواجة المشاكل التي تعرضت لها بعض مناطق الكويت جراء الأمطار مشيرة إلى أن كافة متطوعي المركز على أهبة الاستعداد.
ودعت المواطنين إلى ضرورة الالتفاف حول القيادة السياسية والتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات وعدم النظر والالتفاف حول الرسائل والإشاعات المغرضة.
وأفادت بأن تلاحم الشعب الكويتي في مثل هذه الظروف وفزعتهم هو ما يميزه لافتة إلى أن أهل الكويت جبلوا على التعاون والوحدة في وقت الشدائد والمحن.
من جهته أكد مدير ادارة رعاية المعاقين ورئيس لجنة الطوارئ في الهيئة العامة لشؤون ذوي الاعاقة عامر العنزي ان جميع ابنائنا من ذوي الاعاقه في مجمع الصليبيخات ومجمع جنوب الصباحية البالغ عددهم 594 حالة ايوائية يتمتعون بصحة وعافية ولم يتعرضوا لأي مكروه جراء امطار الخير التي هطلت على دولتنا الكويت.
واوضح العنزي في تصريح صحافي أنه لا تزال فرق الطوارئ مستمرة في اداء واجبها تجاه ابنائنا من ذوي الاعاقة والموظفين العاملين معهم حتى اشعار اخر وحتى زوال الظروف الجوية المتقلبة.
وكانت إدارة الأرصاد الجوية الكويتية قالت في وقت سابق اليوم إن البلاد تشهد حاليا حالة من عدم الاستقرار في الطقس يصاحبها هطول أمطار رعدية متفرقة تتفاوت في شدتها ما بين المتوسطة والغزيرة يتوقع لها أن تستمر حتى فجر اليوم.
إلى ذلك أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية تعميما لأئمة المساجد بالقنوت في الصلوات والتضرع إلى المولى عز وجل لتحويل الأمطار إلى البوادي والآكام ومنابت الشجر.
وقالت «الأوقاف» في بيان صحافي إن التعميم جاء بعد هطول الأمطار بكثرة على البلاد ما أدى إلى غرق بعض الشوارع والطرق.
من جهتها أعلنت الهيئة العامة للرياضة إيقاف النشاط الرياضي بشكل مؤقت بسبب تقلبات الطقس التي تشهدها البلاد.
وأكدت الهيئة في بيان ان قرار ايقاف النشاط الرياضي حتى انتهاء الظروف الجوية الحالية يأتي من حرصها على سلامة اللاعبين واعضاء الاجهزة الفنية والإدارية والجماهير مبينة ان العنصر البشري يبقى الاهم من دون شك في الرياضة الكويتية والحفاظ على سلامته مسؤولية الجميع.
وناشدت الهيئة الاتحادات الرياضية والاندية الرياضية الشاملة والمتخصصة تأجيل انشطتها حتى الانتهاء من الظروف الجوية الحالية متوجهة بالشكر لكل الجهات الرسمية والمتطوعين الذين لم يألو جهدا للقيام بواجبهم على أكمل وجه خلال هذه الظروف.
وأعلنت مسؤولة في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الكويتية إلغاء كافة الاختبارات المقررة أمس في بعض كليات الهيئة نظرا لسوء الأحوال الجوية التي تمر بها البلاد.
وقالت المتحدث الرسمي باسم الهيئة الدكتورة فاطمة العازمي في تصريح صحفي إنه بناء على توجيهات وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور حامد العازمي ونظرا إلى سوء الأحوال الجوية التي تشهدها البلاد وحرصا من الهيئة على سلامة الطلبة والطالبات فقد تقرر إلغاء كافة الاختبارات المقرر عقدها في بعض كليات الهيئة على أن يحدد لها موعد لاحق.
من جهتها أعلنت الهيئة العامة الغذاء والتغذية الكويتية تشكيلها فريق عمل مؤقت لمتابعة وتسهيل إجراءات استيراد المواد الغذائية إلى البلاد وعدم تكدسها في الموانئ والمنافذ بسبب سوء الأحوال الجوية الطارئة وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية.
وقالت الهيئة في بيان صحفي أمس السبت إن اللجنة شكلت بمقتضى قرار إداري لرئيس مجلس إدارتها ومديرها العام عيسى الكندري لافتة أيضا إلى تشكيل غرفة عمليات مؤقتة للطوارئ في إدارة الأغذية المستوردة لغرض متابعة وتسهيل وتبسيط إجراءات دخول المواد الغذائية المستوردة.
وأعلنت الادارة العامة للاطفاء أن غرفة العمليات المركزية التابعة للادارة تلقت أكثر من 900 بلاغ منذ يوم أمس الأول الجمعة مع بداية هطول الأمطار حتى ظهر يوم أمس السبت.
وأوضحت «الإطفاء» في بيان صحافي أنه تم التعامل مع معظم هذه البلاغات التي تراوحت بين احتجاز أشخاص في المركبات والمنازل بسبب تجمع مياه الأمطار في الطرق وارتفاع منسوبها.
وقالت إن البلاغات شملت أيضا عددا من حوادث حرائق التماس الكهربائي وتعطل مصاعد بداخلها أشخاص محتجزين مبينة أنه لم يكن هناك اصابات بشرية تذكر عدا حالة وفاة واحدة في منطقة الفحيحيل.
وذكرت أنه تم تطبيق خطة الطوارئ التي تزامن معها تطبيق الحجز الكلي للقيادات والحجز الجزئي لقطاع المكافحة والإدارات المساندة له.وناشدت الادارة المواطنين والمقيمين البقاء في منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة في حالة عودة هطول الأمطار وفي حالة عدم انسيابية الطرق لمساعدة جهات الدولة المعنية في اجراءاتها بإزالة تداعيات الأمطار.
بدوره أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الدكتور هلال الساير أهمية الجهود التي يبذلها المتطوعون في تقديم العون للمواطنين والمقيمين جراء الأمطار الغزيرة في البلاد وسوء الأحوال الجوية.
وقال الساير لـ»كونا» أمس إن جمعية الهلال الأحمر تولي أهمية كبيرة لتفعيل دورها في مساندة أجهزة الدولة وتسخير جميع إمكانياتها المادية والبشرية لمساعدتها بمواجهة الأزمات والكوارث الطبيعية.
وأضاف أن متطوعي الجمعية يواصلون مساعدة المواطنين والمقيمين إلى حين انتهاء موجة التقلبات المناخية مشيدا بجهود غرفة العمليات بالدفاع المدني التي بذلت جهودا حثيثة في تقديم كل الإمكانيات للجميع جراء الأمطار والسيول.
وذكر أن الجمعية أعلنت حالة الطوارئ والتأهب حيال أزمة الأمطار الغزيرة مؤكدا أنها على أتم الاستعداد لمد يد العون بمساعدة متطوعيها والعاملين لديها وخبراتها لكل المتضررين من الأزمة على مدار اليوم.
ولفت إلى وجود تنسيق كامل بين الجمعية والدفاع المدني وكل الجهات الحكومية لتنفيذ تدابير مواجهة الأمطار والسيول وإجلاء المواطنين والمقيمين من المواقع المتضررة إلى مواقع آمنة وتقديم المساعدات والرعاية الصحية للمصابين والمتضررين.
وقال الساير إن الجميع يجب أن يعوا مدى خطورة الأمطار والسيول نظرا إلى طبيعتها الفجائية وما قد يترتب عليها من انهيارات أرضية أو سيول منقولة قد تهدد سلامة الأفراد الذين يتجمهرون في بعض المواقع المتضررة رغم نبل دوافعهم في دعم جهود الفرق والوحدات الميدانية في أعمال الإنقاذ والإخلاء.
وأكد أهمية الدور الرئيسي لجمعية الهلال الأحمر الكويتية كجهة معنية بالتصدي للكوارث الطبيعية وإدارة الأزمات الناتجة عن الكوارث والطوارئ على المستويين الدولي والمحلي.